الوطن

بغداد: تخفيض سعر صرف الدينار.. يلهب الشارع ومواقع التواصل

العبادي يعتبرها حرباً على الفقراء.. والصدر يرى البنك المركزيّ العراقيّ أسير الفساد والمفسدين

 

أعلن وزير المالية العراقي علي علاوي، تخفيض سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار، ليصل الى 1450 ديناراً للدولار الواحد.

وقال علاوي في تصريحات لمجموعة صحافيين في بغداد، إن «سعر الدولار المحدد بـ 1450 ديناراً سيكون السعر المعتمد بالبيع من الوزارة للبنك المركزي».

وأضاف: «سنوقف التعيينات وهناك استثناء للتي جرت نهاية العام الماضي وبداية 2020، كما أن موازنة العام 2021 إصلاحية ولا أحد يستطيع نكران ذلك».

وأشار وزير المالية العراقي، إلى أن «البنك المركزي سيضيف هامشاً على السعر المحدد، ولن يكون كبيراً وقد يصل الى 1490 ديناراً للدولار الواحد».

وأدّى هذا القرار إلى حالة من الغضب شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انخفاض سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار.

وقال مصدر، إن «مجلس الوزراء عقد جلسة طارئة للمصادقة على مشروع قانون الموازنة المالية الاتحادية للعام 2021، لكنه أجلها».

وأضاف، أن «مواقع التواصل الاجتماعيّ في العراق شهدت خلال الـ24 ساعة الماضية حالة من الغضب الشعبي على الحكومة بسبب هذا الانخفاض، خاصة من فئة الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بالدينار».

وأشار إلى أن «بعض مكاتب الصيرفة في بغداد باعت الـ100 دولار السبت مقابل 137 ألفاً، بينما امتنعت بعض المكاتب عن البيع والشراء».

وفي السياق، اعتبر ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الحكومة العراقية الأسبق، حيدر العبادي، أمس، تخفيض قيمة الدينار العراقي وتقليل دخل المواطن «حرباً» على الفقراء وذوي الدخل المحدود.

وذكر بيان صحافي للائتلاف: «نرفض إجراء تخفيض قيمة الدينار العراقي وتقليل دخل المواطن، والذي لن يعالج الأزمة على المستوى المنظور، وهو حرب على الفقراء وذوي الدخل المحدود، وسيفتح الباب واسعاً أمام التضخم، وقد لا يمكن الحفاظ على استقرار العملة».

وحمّل الائتلاف: «الحكومة والقوى السياسية المؤيدة لهذه الخطوة مسؤولية ما سينتج من انهيارات اقتصادية مجتمعية تؤثر على البنية الاجتماعية والمعاشية للمواطنين».

وأضاف، أن «هذه الإجراءات واستمرار الإنفاق غير المسؤول في بيئة بيروقراطية فاسدة ومترهلة وفوضوية، ووسط تواضع البنى التحتية والخدمات التي تعتبر عماد الأنشطة الإقتصادية والصناعية والزراعية ستؤدي الى نتائج غير محمودة».

من جهته، قال رجل الدين في العراق، مقتدى الصدر، إن البنك المركزي العراقي وكافة البنوك الأخرى «أسيرة الفساد والمفسدين».

وكتب الصدر عبر تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «البنك المركزي وكافة البنوك الأخرى أسيرة الفساد والمفسدين ويجب على الحكومة والبرلمان السعي بالطرق التخصصيّة لإنهاء ذلك وتحريرها فوراً ولا يكفي (تعويم العملة)».

وأضاف، أن «ذلك يكون سلاحاً ذا حدين فيخرج العراق من أزمة ليقع بأشدّ منها والمتضرر الوحيد هو الشعب بأقواته ولقمته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى