أنشطة قومية

وفد من «القومي» شارك في احتفالات إيقاد شعلة الثورة الفلسطينية التي أقامتها حركة فتح في مخيمات شاتيلا وبرج البراجنة ومار إلياس

عضو المجلس الأعلى في «القومي» سماح مهدي: عهدنا الثبات على نهج الدفاع عن فلسطين وأبنائها

 

اعتبر عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، أنّ الأنظمة التي تتسابق على خيانة فلسطين لم تنل يوماً شرف الجهاد والتضحية في سبيلها. وقال: نحن في هذه الأمة كلنا فلسطينيون، وفلسطيننا من البحر إلى النهر لا تنقص شبراً واحداً.

موقف مهدي جاء خلال كلمة له في حفل إيقاد الشعلة بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية الذي أقيم في مخيم شاتيلا.

وقد شارك في الحفل إلى جانب مهدي، عضوا هيئة منفذية المتن الجنوبي في «القومي» يحيى الأشوح ولبنان أمهز، وعضوا قيادة حركة «فتح» في لبنان د. سرحان يوسف وأبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة منطقة بيروت، ومسؤولو فصائل الثورة والقوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية، وفاعليات وأهالي المخيّم.

مهدي

وألقى مهدي كلمة الأحزاب والقوى الوطنية وجاء فيها: «أيها المنتصرون لفلسطين أرضا وشعبا وتاريخا،

أيها القابضون على جمر الوفاء لفلسطين رغم كلّ التضحيات الجسام،

في 31 من كانون الأول من العام 1964 انطلقت مجموعات من أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم لتنفذ عمليات بطولية ضدّ مغتصبي أرضنا الفلسطينية التي احتلت عام 1948. فكان ذلك التاريخ، بما تضمّنه من فعل مقاوم، نقطة انطلاق جديدة على طريق تحرير كلّ شبر من أرض فلسطين بكلّ مدنها وقراها وحاراتها وبياراتها، نقطة انطلاق لتحرير كلّ أسير، لا بل لتحرير كلّ حبة زيتون وكلّ حبة برتقال.

أضاف: فلسطين التي يتسابق، الآن، العديد من الأنظمة على خيانتها لا لسبب سوى أنهم لم ينالوا يوماً شرف الجهاد والتضحية في سبيلها. لكلّ أولئك ومعهم لكلّ عدو من أعداء فلسطين نقول:

مهما تآمرتم على فلسطيننا، وعلى شعبنا من أبنائها،

مهما ضيّقتم علينا الخناق، ومنعتم عنا كلّ مقومات الحياة،

مهما ضغطتم على وكالة الأونروا لتقلص من أدائها لواجباتها بهدف تصفية المسألة الفلسطينية،

مهما راهنتم على عامل الوقت ليكون كفيلاً بإنهاء ذلك الانتماء الجذري التاريخي العميق لأرض فلسطين،

نطمئنكم، نحن في هذه الأمة كلنا فلسطينيون، وفلسطيننا من البحر إلى النهر بمساحة 27,027 كيلو متراً مربعاً لا تنقص شبراً واحداً.

وتابع قائلاً: في هذه المناسبة أنقل إلى كلّ أبناء شعبنا الفلسطيني تحيات قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تأسّس في العام 1932 ليكون الخطة النظامية المعاكسة للمشروع اليهودي ولحركته السياسية المسمّاة بالحركة الصهيونية.

إنّ حزبنا الذي يفخر بأنّ أوّل شهيد من شهدائه الرفيق حسين البنا ارتقى في العام 1936 إلى عليائه من نابلسجبل النار، من أرض فلسطين أثناء قيامه بواجبه القومي في التصدي للعصابات اليهودية.

حزبنا يعاهدكم على الثبات على نهج الدفاع عن فلسطين وأبنائها، فكما واجهنا القرارات العنصرية التي استهدفت أهلنا في لبنان، سنتابع عبر كتلة نواب الحزب في المجلس النيابي اللبناني العمل عن نيل أبناء شعبنا الفلسطيني حقوقهم المدنية مع تمسكنا الدائم بثوابتنا لا سيما حق العودة والتحرير.

وختم بالقول: كلّ التحيات للشهداء الذي ارتقوا في سبيل تحرير فلسطين، وللجرحى الذين ما قصّروا في الجهاد، وللأسرى الذين أفنوا زهرة شبابهم في معتقلات الاحتلال، فثبتوا وصمدوا وما استكانوا، ولكلّ من يخوض معارك الأمعاء الخاوية وينتصر فيها. وبالجهاد والصبر والثبات، يكون الاحتفال القادم على أرض فلسطين».

أبو عفش

وألقى كلمة فلسطين العميد سمير أبو عفش، فقال: «نجتمع هنا لنوقد الشعلة السادسة والخمسين لانطلاقة حركة «فتح» التي وحّدت الفلسطينيين حول الهوية والهدف، وارتقت بهم من حالة الشتات والتشتُّت إلى مستويات الكفاح من أجل تحقيق الأماني بالتحرّر من نير الاحتلال وتقرير المصير.

وأضاف: «لم يكن الكفاح المسلح مجرد شعار فضفاض ترفعه الثورة الفلسطينية، بل كان جملة من المضامين والتوجُّهات المثمرة». وختم: «بعد 56 عاماً من النضال والتضحية والفداء، ما زالت حركة «فتح» التي نسجت خيوط الحلم الفلسطيني هي المعبّرة عن ضمير الشعب بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية».

برج البراجنة

وفي مخيم برج البراجنة شارك الوفد القومي في إيقاد الشعلة، إلى جانب عضوي قيادة حركة «فتح» – إقليم لبنان د. سرحان يوسف وأبو إياد الشعلان، ونائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمّود، وممثلي الأحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية، وفاعليات وأهالي المخيم.

منصورة

وألقى كلمة فلسطين عضو قيادة منطقة بيروت عبد منصورة فقال «تمرّ قصيتنا الفلسطينية اليوم بأصعب وأدقّ مراحلها حيث تتعرّض لشتى المؤامرات الرامية لشطب الهوية الفلسطينية وإلغاء حق العودة. وليس آخرها صفقة القرن التي أطلقها الرئيس الأميركي ترامب».

وختم: «في الذكرى السادسة والخمسين لإنطلاقة حركة «فتح» نؤكد لشعبنا الفلسطيني أنها مستمرة في نضالها وثورتها وأنها متمسكة بمنطلقاتها الأساسية وبالثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير».

حمود

وكانت كلمة لحزب الله ألقاها نائب مسؤول الملف الفلسطيني الشيخ عطالله حمّود، حيّا فيها الشعب الفلسطيني وحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» في ذكرى انطلاقتها. وقال: «إن العدو الصهيوني يحاول اليوم محاصرة سلاح المقاومة اللبنانية والبندقية الفلسطينية»، مؤكّداً أنّ محاولات الحصار هذه ستفشل بسبب الإلتفاف الشعبي حول المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

وطالب حمود في نهاية كلمته فصائل الثورة الفلسطينية بالإسراع في إنهاء الانقسام الداخلي لأن في الانقسام ما يخدم العدو الصهيوني ومشاريعه للسيطرة على فلسطين وإنهاء القضية الفلسطينية.

مار إلياس

وفي مخيم مار إلياس شارك الوفد القومي في إيقاد الشعلة إلى جانب عضو قيادة حركة «فتح» – إقليم لبنان د.سرحان يوسف، وقيادة حركة «فتح» في بيروت، وممثّلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأهالي المخيم.

ألقى أمين مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» غسان طبش، كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية.

وألقى كلمة فلسطين عضو قيادة حركة «فتح» في بيروت ناصر الأسعد، أكد فيها أنه رغم المؤامرات والصفقات التطبيعية الخيانية التي تقوم بها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني الغاصب، إلاّ أنّ فتح لا تزال السدّ المنيع في وجة كافة المؤمرات، والحامي للمشروع الوطني الفلسطيني، والمحافظ على الحلم الفلسطيني، لتحقيق النصر وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى