الوطن

دمشق: هناك «تنسيق» تركيّ أميركيّ صهيونيّ إرهابيّ في الأراضي السوريّة

برلمانية ألمانيّة تؤكد انتهاك أردوغان للقانون الدوليّ في سورية والعراق.. أهالي قرية العزبة يطردون مسلحي «قسد» من ريف دير الزور

وجّهت وزارة الخارجية السورية رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أشارت فيها إلى وجود «تنسيق» بين تركيا والكيان الصهيوني وأميركا، بعد تزايد الاعتداءات العسكرية الصهيونية في الأراضي السورية.

وأكدت الخارجية السورية في رسالتها، التي وجهتها مساء الخميس، على أن استمرار «إسرائيل في نهجها العدواني الخطير (العمليات العسكرية الأخيرة) يبرهن على وجود تنسيق مسبق بين المحتلين الثلاثة الإسرائيلي والتركي والأميركي الذين يحتلون أجزاء عزيزة من الأرض السورية».

وأشارت الخارجية السورية إلى أن هذا التنسيق يتم في ضوء «الغطاء والدعم اللامحدود من الإدارة الأميركية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن».

وشدّدت دمشق في بيانها على أن «أن استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة والتي باتت الآن وأكثر من أي وقت مضى تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة مرفوض ولن يشكل أمراً واقعاً يمكن قبوله».

وبينت دمشق أن الادعاءات الصهيونية «لن تفلح في ترهيب الشعب السوري بل زادته إصراراً على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967».

وطالبت الخارجية السورية في رسالتها من مجلس الأمن الدولي، مجدداً «بأن يتحمّل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وأن تشكل بداية العام 2021 فرصة أخرى لاتخاذ إجراءات حازمة وفوريّة لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية».

وأكدت على ضرورة إلزام الكيان الصهيونيّ «باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وإحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب».

وقال مصدر أمني رفيع المستوى، الأربعاء، إن صواريخ الدفاع الجوي السورية تصدّت لموجة من الصواريخ التي أطلقتها طائرات العدو الصهيوني محاولة استهداف مواقعنا بريف دمشق الجنوبي.

وأكد المصدر أن بعض الصواريخ حاولت أيضاً استهداف مواقع عسكرية في ريف درعا الشمالي المتصل جغرافياً مع ريف دمشق الجنوبي.

وكشف المصدر عن استهداف الصواريخ الصهيونية لأحد المواقع العسكرية في ريف السويداء الغربي المحاذي لريف درعا الشرقي، شمالي الشريط الحدودي السوري الأردني.

وكشف أن الدفاعات الجوية المنتشرة في منطقة مثلث الموت بريف المحافظة، شاركت بعمليات التصدي للصواريخ المعادية، ما رجح قيام الطائرات الصهيونية بإطلاق صواريخها من سماء الجولان السوري المحتل.

وأفاد المصدر الأمني بأن المضادات السورية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ الصهيونية، فيما يتم العمل حاليا على تقييم الأضرار الناجمة عن العدوان.

واستشهد 6 أشخاص في سورية بعد هجوم مسلح استهدف حافلة ركاب بريف السلمية بمحافظة حماة، الأحد الماضي، ثالث يوم من العام الجديد.

ويأتي استشهاد 6 أشخاص في هجوم مسلح استهدف حافلة ركاب في محافظة حماة وسط سورية، بعد أيام من هجوم إرهابي على حافلة بدير الزور أسفر عن استشهد 25 شخصاً، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.

ونقلت قناة الإخبارية السورية «استشهاد ستة مدنيين جراء اعتداء إرهابي على حافلة لنقل الركاب قرب منطقة وادي العزيب بريف سلمية».

فيما أوضحت صحيفة الوطن السورية أيضًا نقلاً عن مصدر ميداني أن «وحدات الجيش العربي السوري العاملة هناك خاضت اشتباكات ضارية مع الإرهابيين ما أدى إلى قطع الطريق».

يأتي ذلك في وقت توجّهت مؤازرة من وحدات الجيش السوري إلى المنطقة التي وقع فيها الهجوم، حيث تم الاشتباك مع المجموعة المسلحة والتي انسحبت باتجاه بادية حماة.

إلى ذلك، جددت النائبة عن حزب اليسار في البرلمان الألماني هيلين إيفريم سومر تأكيدها على انتهاك رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان القانون الدولي في المنطقة ولا سيما في سورية والعراق.

وقالت إيفريم سومر لموقع (أحوال) التركي «حكومة أردوغان انتهكت القانون الدولي علناً خاصة في سورية والعراق.. والاتحاد الاوروبي الذي سمح بسياسات أردوغان لا يستطيع كبح جماحه ببيانات الإدانة والقلق عندما تصل شرارة الحرب إليه».

واعتبرت سومر أن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك سياسة حقيقية ومن الخطأ أن تطلب أوروبا من تركيا استضافة لاجئين مقابل تمويل بمليارات اليوروهات إذ يستخدم أردوغان الاتفاقية كأداة للابتزاز.

وبخصوص التوترات الأخيرة مع اليونان أكدت سومر أنها «تعدّ دليلاً على أن حكومة أردوغان أصبحت تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة بأكملها والاتحاد الأوروبي نفسه»، داعية حكومة بلادها إلى «إنهاء التعاون العسكري مع أنقرة على الفور ووقف جميع صادرات الأسلحة إليها».

وشددت سومر على ضرورة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أردوغان وحزبه لضمان عدم فقدان مصداقيته السياسية بالكامل.

ميدانياً، تواصل ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي جرائمها بحق الأهالي في الجزيرة السورية حيث أقدمت على مداهمة مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي واختطفت عدداً من الأهالي في حين طرد سكان قرية العزبة مجموعة مسلحة للميليشيا بعد محاولتها اختطاف أحد الشبان.

مصادر محلية ذكرت أن مجموعات مسلحة من ميليشيا «قسد» شنت حملة مداهمات داخل مدينة البصيرة بريف دير الزور واختطفت عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

ولفتت المصادر إلى أن مداهمة البصيرة تمّت على خلفية تعرّض مجموعة مسلحة تابعة للميليشيات لإطلاق النار في المدينة.

وفي الريف الشمالي لدير الزور تصدى الأهالي لمسلحين تابعين لميليشيا «قسد» دخلوا قرية العزبة وحاولوا اختطاف أحد الشبان من قريتهم وقام الأهالي بطردهم.

وأقدمت ميليشيا «قسد» أمس، على تطويق عدة أبنية في عدد من أحياء مدينة الشدادي بريف الحسكة وداهمت منازل فيها واختطفت مجموعة من الشبان وتم سوقهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم في القتال في صفوف الميليشيا قسراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى