الوطن

«القومي» يدين العقوبات على المقداد: أسقطت الاتحاد الأوروبي من استقلاليته وعلى الدول الأوروبية فتح قنوات الاتصال مع دمشق استدراكاً للموقف واحتواءً لحماقة الاتحاد

أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد، ورأى فيها موقفاً معادياً لبلد ذي سيادة وكرامة، واستمراراً في دعم الإرهاب والتطرف.

واعتبر الحزب في بيان أنّ هذه العقوبات وما سبقها وماثلها بحق شخصيات ومؤسسات سورية، أسقطت الاتحاد الأوروبي من استقلاليته وأكدت تبعيته للسياسات الأميركية التي تمارس الغطرسة والعدوان ضدّ سيادة الدول وحرية الشعوب.

لقد ارتكب الاتحاد الأوروبي حماقة كبيرة بفرضه لهذه العقوبات، وكشف عن حجم انخراطه في الحرب الكونيّة الإرهابية على سورية، ودوره في تعقيد وعرقلة عودة النازحين السوريين الى قراهم ومدنهم، وانصياعه بالكامل لإملاءات أميركا وسطوتها وغطرستها.

اللافت أنّ الاتحاد الأوروبي، وبدلاً من أن يشكل إطاراً يمثل مصالح الدول الأوروبية وشعوبها، تحوّل أداة خاضعة للمشيئة الأميركية ـ «الاسرائيلية»، فأفقد أوروبا فرصة التمايز بمواقفها عن الموقف الأميركي، وعرّض أمنها واستقرارها للخطر، فالإرهاب الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية ودعمته العديد من الدول الأوروبية هو ذاته الذي ضرب في أكثر من دولة ومدينة أوروبية

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يدين بأشدّ العبارات العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، والذي بات كمؤسّسة نسخة طبق الأصل عن جامعة الدول العربية التي فقدت مبرّر وجودها بمجرد تحوّلها أداة طيّعة في خدمة السياسات الأميركية، فإنه يطالب الدول الأوروبية، كلاً على حدة، بفتح قنوات الاتصال مع دمشق، استدراكاً للموقف، واحتواءً لحماقة الاتحاد، وعدم السير في طريق العقوبات الظالمة واللاإنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على سورية لمحاصرتها وتجويع السوريين.

وإذ يحيّي الحزب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد على أدائه ويشيد بمواقفه المعبّرة عن صلابة الموقف السوري دفاعاً عن الحق والحرية وعن السيادة والكرامة، فإنه يؤكد، بأنّ سورية تخوض مواجهة ضدّ الإرهاب ورعاته منذ العام 2011، وهي بحكمة قيادتها وبسالة جيشها وصمود الشعب، أفشلت أهداف الحرب الكونية، وحققت الإنجاز تلو الإنجاز، وقادرة على إفشال العقوبات بكلّ أشكالها، والاستمرار في خوض المواجهة المصيرية ضدّ الإرهاب ورعاته، مهما غلت التضحيات، حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب والاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى