أولى

كورونا : أسماء في الصف الأول 
حمد حسن وفراس الأبيض ومحمد بشير والياس بوصعب

 

رغم كل شيء وكل الكلام المقال يبقى اسم وزير الصحة الدكتور حمد حسن علامة فارقة في كيفية ممارسة الشأن العام وبصمة تستحقّ التنويه في الحرب على كورونا، والى جانب هذا الاسم صرخة تقف في خلفيتها إنجازات وتضحيات يمثلها مدير مستشفى بيروت الحكومي الدكتور فراس أبيض، وإنجازان في المجال الصحي في ظلال أزمة كورونا، واحد يقف وراءه مدير مستشفى الرسول الأعظم د.محمد بشير اسمه تجهيز مستشفى السان جورج ليكون متخصصاً بمصابي كورونا، والثاني يقف وراءه النائب الياس بوصعب اسمه المستشفى اللبناني الكندي وتكريسه لمصابي كورونا تحت إشراف مستشفى القديس جاورجيوس.

نموذج مستشفيات خاصة في ضواحي المدن الكبرى، ومنها بيروت، يحمل أعباءها القطاع الخاص تشكل استجابة المجتمع لحاجات المواجهة مع كورونا قابل للتعميم بمبادرات يملك القدرة عليها رجال أعمال في طرابلس وصيدا وجونية وزحلة وبعلبك وبعبدا وزغرتا والنبطية وتستطيع تأمين مئات الأسرّة المخصّصة لمصابي كورونا.

المستشفيات الخاصة مطالبة برفع جهوزيتها في مواجهة كورونا ووزارة الصحة ووزارة المالية والحكومة من خلفهما مطالبة بوضع آلية ثابتة لمستحقات المستشفيات ورفع عدد الأسرة الجاهزة للاستيعاب بما يتناسب مع توقعات الإصابات لشهر مقبل حاسم.

تمديد فترة الإقفال الى منتصف شباط والتشديد على الانضباط بالإجراءات الوقائية اكثر من ضرورة للحدّ من نسب التفشي وعدد الإصابات التي ستفرض الحاجة لـ 2000 سرير إضافي وفقاً لتقديرات الدكتور محمد بشير.

الخطة ببساطة للشهر المقبل هي تخفيض نسبة الإصابات الجديدة التي تحتاج أسرة في المستشفيات الى 1000 بدلاً من الـ 2000 المتوقعة وبالتوازي تأمين 2000 سرير إضافي. متاح لنا تحقيق الرقمين إذا علمنا أن العودة لنسب تفشي قبل شهرين هو المطلوب وإذا علمنا ان المستشفيات الخاصة لم تساهم إلا بـ 12% من طاقتها الاستشفائيّة في مواجهة كورونا بـ 1700 سرير من أصل 12000 سرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى