عربيات ودوليات

معاهدة حظر الأسلحة النوويّة تدخل حيّز التنفيذ وترحيب أمميّ بسريانها وتحذير من مخاطر متزايدة

 

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، بـ»دخول معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ».

وقال غوتيريس، في رسالة بالفيديو نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع «تويتر»: «يسعدني أن أعترف بدخول معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ اليوم، وهي أول معاهدة متعددة الأطراف لنزع السلاح النووي تبرم منذ أكثر من عقدين، المعاهدة تمثل خطوة مهمة نحو تهيئة عالم خالٍ من الأسلحة النووية ودليلاً قوياً على تأييد الأخذ بالمناهج متعددة الأطراف إزاء نزع السلاح النووي».

ورحب الأمين العام بالدول التي صدّقت المعاهدة، مشيداً بـ»الدور الفعال للمجتمع المدني في الدفع قدماً بالمفاوضات وفي دخول المعاهدة حيز التنفيذ».

وأوضح أن «الناجين من التفجيرات والتجارب النووية قدموا شهادات مأساوية كانت بمثابة قوة معنوية محفزة للمعاهدة»، مضيفاً: «يمثل دخول المعاهدة حيز التنفيذ إشادة بما بذلوه على الدوام من مساعٍ للدعوة إليها».

وأعرب عن تطلّعه لـ «الاضطلاع بالمهام المسندة بموجب المعاهدة، بما في ذلك الأعمال التحضيريّة للاجتماع الأول للدول الأطراف».

وأكد غوتيريس أن «الأسلحة النوويّة تشكل أخطاراً متزايدة ويحتاج العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان إزالتها واتقاء العواقب البشرية والبيئيّة الكارثيّة الناجمة عن أي استخدام لها».

وأضاف: «تظل إزالة الأسلحة النوويّة أولى أولويات الأمم المتحدة في ما يتعلق بنزع السلاح. وأدعو جميع الدول إلى العمل معاً لتحقيق هذا الطموح في تعزيز الأمن المشترك والسلامة الجماعيّة».

حيث دخل أمس، اتفاق دوليّ يحظر جميع الأسلحة النووية حيز التنفيذ، لكن القوى النووية والعديد من الدول التي تحميها ما زالت تنأى بنفسها عن المعاهدة.

وتحرم معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية تطوير وإنتاج واختبار وحيازة واستخدام الأسلحة الذرية.

كما يجب على الدول ألا تسمح للآخرين بوضع أسلحة أجنبية على أراضيها. وتستضيف بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا رؤوساً حربيّة أميركية.

وقال بيتر مورر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «اليوم هو انتصار للبشرية».

وقال الصليب الأحمر في بيان حث المزيد من الدول على الانضمام للمعاهدة إن «جائحة كورونا أثبتت أن الحكومات وأنظمة الصحة العامة تفتقر إلى القدرة على التعامل مع الكوارث الكبيرة ناهيك عن انفجار نوويّ».

غير أن «المعاهدة لن تسفر عن نتائج في نزع الأسلحة طالما أن الدول ذات الترسانات النووية ومنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) يعارضونها».

ومن بين المؤيدين المبدئيين للمعاهدة البالغ عددهم 122 دولة، قامت 51 دولة نامية تقريباً بتحويله إلى قانون وطني.

وحفنة فقط من الدول الأوروبية تشمل النمسا وأيرلندا ومالطا تدعم الحظر النووي.

وقال وزير الخارجية النمساوي أليكسندر شالنبرج في مؤتمر صحافي في فيينا: «بدأ العد التنازلي على أكثر الأسلحة سوءاً ابتكرتها البشرية على الإطلاق».

وقال غوتيريس في بيان بنيويورك أمس، إن «الأسلحة النووية تشكل مخاطر متزايدة».

وأضاف أنه «يجب القضاء عليها بشكل عاجل من أجل منع التداعيات الكارثية على البشر والبيئة في حال استخدامها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى