الوطن

رئيسا الجمهورية والمجلس يثيران مع شيا ملف الترسيم عون: لمعاودة المفاوضات انطلاقاً من الطروحات السابقة

إبراهيم يؤكد استمرار مساعيه الحكومية

بقي الوضع الحكومي في دائرة الاتصالات غير المعلنة، بانتظار إعادة تشغيل المحرّكات الفرنسية في غضون الأيام المقبلة. في وقت عاد «التيار الوطني الحرّ» و «تيار المستقبل» إلى تقاذف المسؤوليات حول تأخير التأليف.

وفي موازاة ذلك، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في تصريح، أن «المساعي والاتصالات التي يقوم بها مع سائر الفرقاء المعنيين بتشكيل الحكومة ما زالت مستمرة ولم تتوقف». إلاّ أنه أشار في الوقت نفسه، إلى أن «كل ما يُنشر في وسائل الإعلام عنها، أو عن زيارات قام بها، غير صحيح، ما لم يصدر عنه شخصياً».

من جهته، ألقى «تكتّل لبنان القوي» مسؤولية تعطيل تأليف الحكومة على الرئيس المكلّف سعد الحريري، إذ أعلن في بيان إثر اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، أنه «لم يعد اللبنانيون يفهمون الأسباب الكامنة وراء جمود رئيس الحكومة المكلّف وامتناعه عن القيام بواجبه الدستوري بتشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. وإزاء هذا الموقف، فإن التكتل يطرح تساؤلات جدية حول ما إذا كان رئيس الحكومة المكلف يريد فعلاّ تشكيل حكومة أم أنه يحتجز التكليف في جيبه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً».

وسارع «تيّار المستقبل» إلى الردّ معيداً رمي مسؤولية التعطيل على  رئيس الجمهورية ميشال عون واتهامه بعرقل إصدار مراسيم تأليف الحكومة، وذلك في تغريدة على «تويتر» للمستشار الإعلامي للحريري حسين الوجه، قائلاً «‏لم يعد اللبنانيون يفهمون الأسباب الكامنة وراء تهرّب رئيس الجمهورية وامتناعه عن القيام بواجبه الدستوري بتسهيل تشكيل الحكومة والتوقيع على مراسيم التشكيل بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلّف».

أضاف «وإزاء ذلك يطرح اللبنانيون تساؤلات جدّية حول ما إذا كان رئيس الجمهورية يريد فعلاً تشكيل حكومة، أم أنه يحتجز التأليف في جيبه، كما احتجزوا الانتخابات الرئاسية لسنتين ونصف السنة».

وبعيداً عن الشأن الحكومي، تحرّك أمس مجدداً ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو «الإسرائيلي، بعد حوالى شهر وثلاثة أسابيع على تعليقه وتحديداً  في نهاية الجولة الرابعة التي انعقدت في 30 تشرين الثاني الماضي وذلك بسبب رفض الكيان الغاصب الإقرار بحقوق لبنان الكاملة المستندة إلى وثائق وخرائط قدمها الوفد اللبناني خلال جولات التفاوض غبر المباشرة  في مقرّ قوات «يونيفيل» في رأس الناقورة بوساطة أميركية ورعاية أممية.

ولهذه الغاية زارت  السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، الرئيس عون، في قصر بعبدا حيث جرى البحث في مسألة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية فأكد الرئيس عون «موقف لبنان لجهة معاودة اجتماعات التفاوض انطلاقاً من الطروحات التي قُدمت خلال الاجتماعات السابقة».

 وأجريا جولة أفق تناولت التطورات الراهنة وسبل تطوير العلاقات اللبنانيةالأميركية بعد تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولياته الرئاسية. وأكد عون خلال اللقاء «حرص لبنان على استمرار علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين والتمسك بالقيم المشتركة».

وحضر اللقاء عن الجانب الأميركي مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية في السفارة الأميركية في بيروت Andrew Daehne، وعن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار الدبلوماسي أسامة خشّاب.

ثم توجهت شيا إلى عين التينة حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه برّي حيث جرى عرض للأوضاع العامّة ولا سيما تداعيات الأزمة الخانقة التي تعصف بلبنان.

وأثار برّي مع  شيا موضوع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية غير المباشرة، مشدداً على «أهمية استئنافها بزخم نظراً لأهمية النتائج المتوخاة منها للبنان ولتثبيت حقوقه السيادية واستثمار ثرواته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى