الوطن

بغداد: القوات المشتركة تُنهي «ثأر الشهداء»

الأمن الوطنيّ يُحبط مخططاً إرهابياً لاستهداف كركوك

أنهت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنيّة، عملية «ثأر الشهداء» التي أطلقتها في منطقة العيث والمناطق المجاورة لها شرق محافظة صلاح الدين بتحقيق نتائج أمنية مهمة، بحسب ما أفادت مديرية الإعلام.

وقال قائد قاطع شرق دجلة وكركوك في الحشد الشعبي حميد إبراهيم السهلاني إن عملية «ثأر الشهداء» شاركت فيها عمليات كركوك وشرق دجلة للحشد الشعبي والألوية (22- 88 -9 – وفوج المهمات الخاصة) مع قيادة عمليات صلاح الدين للجيش العراقي، وبإسناد طيران الجيش لتفتيش وتطهير منطقة العيث والقرى المجاورة لها شرق صلاح الدين.

وأضاف أن العملية أسفرت عن العثور على 5 مضافات لفلول «داعش» الإرهابي، كانت تضمّ مخلفات غذائية لداعش وعتاداً فضلاً عن مفرزة طبية فيها آثار دماء.

وعثرت قوات اللواء 88 في الحشد الشعبي على مضافة أخرى، مبيناً أنه تم تفجير 3 عبوات ناسفة خلال العملية.

وأوضح السهلاني، أن العملية شهدت أيضاً قيام طيران الجيش العراقي بتدمير عجلة وعدد من الكرفانات التابعة لفلول «داعش» الإرهابي، فضلاً عن بيت يستخدم كطبابة للإرهابيين، لافتاً إلى أن العملية أسفرت كذلك عن ضبط محطة تصفية مياه تابعة للارهابيين.

وبعد إعلان «داعش» مسؤوليته عن تفجيري بغداد، أطلق جهاز مكافحة الإرهاب بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة عملية «ثأر الشُهداء» لملاحقة بقايا تنظيم «داعش» في العراق.

وفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن الوطني في العراق، أمس، إحباط مخطط إرهابي لاستهداف محافظة كركوك شمالي البلاد بهجمات مسلحة.

وذكر بيان صادر عن الجهاز أنه «بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود تحركات لخلايا إرهابية كانت تروم استهداف محافظة كركوك بهجماتٍ مسلحة، باشرت مفارز جهاز الأمن الوطني بعملية مسحٍ ميداني وتفتيش اطراف المحافظة لملاحقة هذه الخلايا والبحث عن الأسلحة والمتفجرات».

وأضاف أن «العملية أسفرت عن اعتقال اثنين من الإرهابيين المطلوبين وفق المادة 4/ إرهاب يعملان بصفة عناصر استخبارية لـ «داعش» ويجمعان معلومات عن تحركات القوات الأمنية في المحافظة «، لافتا إلى أنه «تم تدوين إفاداتهم أصولياً وإحالتهم للقضاء لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم».

من جهته أكد الرئيس العراقي برهم صالح، لدى استقباله وفد دار الإفتاء برئاسة الشيخ مهدي الصميدعي اليوم الأربعاء، أن «الأعمال الإرهابية والإجرامية الأخيرة في البلاد محاولات يائسة لضرب التعايش السلمي، ومواجهتها عبر ترسيخ سيادة القانون ودعم الأجهزة الأمنية».

وشدّد الرئيس صالح، بحسب بيان صادر عن الرئاسة، على «الدور المهم المُلقى على عاتق رجال الدين في منع خطاب الكراهية ومحاولات إثارة الفتن والنعرات الطائفيّة، والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز الأمن والسلم المجتمعي».

وأضاف أن «الهجمات الإرهابيّة والإجراميّة الأخيرة، هي محاولات يائسة لضرب التعايش السلمي والعودة إلى فترات سابقة».

وكان انفجاران انتحاريان قد ضربا وسط العاصمة العراقيّة بغداد، صباح الخميس الماضي، واستهدفا سوقاً شعبية في ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي التي غالباً ما تعج بالمارة، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وعقب التفجير، شهدت بغداد انتشاراً أمنياً مكثفاً وغلقاً للطرق المؤدّية إلى المنطقة الخضراء.

ولاحقاً، قالت السلطات العراقية إن الهجوم، الذي يعد أول هجوم انتحاري ضخم بالعراق منذ ثلاث سنوات، أودى بحياة 32 شخصاً على الأقل، واصفة الهجوم بأنه إشارة محتملة إلى عودة نشاط التنظيم الإرهابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى