الوطن

العراق يدعو إلى رفع اسمه من لائحة الإرهاب

ارتقاء 3 شهداء من الحشد الشعبيّ جنوب غرب كركوك.. وافتتاح منفذ عرعر مع السعوديّة خلال 20 يوماً

جدّد وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين دعوته الاتحاد الأوروبي إلى رفع اسم العراق عن لائحة المُفوّضيّة الأوروبيّة للدول ذات الخطورة العالية، في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

حسين وفي لقاء عقده مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجيّة والأمن في الاتحاد الأوروبيّ جوزيب بوريل، جدّد دعوة الجهات المعنيّة في المُفوّضيّة للإسراع في فتح حوار مع الجهات الفنيّة المعنيّة في العراق؛ لاستكمال تقييم أداء العراق في هذا المجال، ورفع اسمه من هذه القائمة.

وأكد الوزير العراقي خلال اللقاء الذي عُقد في مقر المفوضيّة الأوروبية في بروكسل، التزام العراق بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معرباً عن رفضه المطلق بأن يتحوّل العراق إلى ساحة للصراع بين الأطراف المتنافسة، أو منطلقاً للاعتداء على أي دولة أخرى، مشدداً على ضرورة دعم جهود العراق ليكون عامل استقرار، وتوافق في المنطقة والعالم.

من جهة أخرى، بحث حسين مع الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبيرغ في المقر الرئيس للحلف في بروكسل، آخر تطورات مفاوضات استكمال وثيقة الترتيبات التكميلية الخاصة بعمل بعثة الناتو في العراق.

من جهته، أبدى ستولتنبيرغ استعداد الحلف لتقديم المساعدات بحسب احتياجات العراق، مشيداً بالتضحيات التي قدّمها العراق في حربه على الإرهاب، والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي يشكّل تهديداً للعالم كله، مجدداً التأكيد على استعداد الحلف لتقديم الدعم، والمشورة إلى العراق، والتعاون معه في المجالات السياسيّة والعسكريّة والأمنيّة بما يُعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ميدانياً، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق عن ارتقاء ثلاثة شهداء من اللواء 16، وهم جعفر حسن أصغر وصالح ولي علي وأنور شوكت خلیل. وذلك بعد هجوم لمسلحي تنظيم داعش جنوب غرب كركوك.

وتمكنت قوات الحشد الشعبي في العراق من تحقيق أهداف العملية العسكرية التي انطلقت غرب البلاد، بعد تفتيش مساحات كبيرة من الصحراء، وتدمير المواقع التي كان يستغلها داعش لإدامة نشاطه ودعم عناصره لوجستياً.

ورسم اجتماع القيادات الميدانية محاور العملية العسكرية في غرب العراق التي سميّت بـ»الفتح المبين».

قيادة عمليات غرب الأنبار في الحشد الشعبي وبمشاركة الحشد العشائري وإسناد طيران الجيش، أعلنت تحقيق الأهداف سريعاً وأبرزها تمشيط أكثر من سبعة آلاف كيلو متر مربّع من الصحراء وتدمير معسكرات ومضافات ومصادرة أسلحة ومعدّات لوجستية، كان داعش يستخدمها لإدامة نشاط فلوله وخلاياه.

في محاور أخرى، كلّفت ألوية من الحشد والقوات الأمنية بمطاردة المطلوبين بقضايا إرهابية وتأمين محيط المدن، وتحديداً في قضاء سامراء شرق صلاح الدين وحوض حمري شمال شرق محافظة ديالى، ومنطقة الشورة وقراها جنوب الموصل.

العمليات النوعية التي تنفّذها القوات الخاصة، أسلوب آخر اعتمدته العمليات المشتركة للإطاحة بالقيادات الجديدة للتنظيم كان آخرها  قتل المموّل الرئيسيّ لخلايا داعش في غرب الأنبار مترافقةً مع عمليات القصف الجويّ المستمرة في المناطق الوعرة.

في وقت سابق، أطلق الحشد الشعبيّ عملية «الفتح المبين» العسكرية، والرامية إلى إنهاء الخلايا الإرهابية غربي محافظة الأنبار.

وفي تصريح لموقع الحشد الشعبيّ، قال قائد عمليات الأنبار للحشد قاسم مصلح إنّ العملية انطلقت على ثمانية محاور رئيسية، بمشاركة خمسة ألوية من الحشد الشعبيّ، بهدف القضاء على عدد من الخلايا النشطة، التي نفّذت عدداً من العمليات في الأيام السابقة في المحافظة، مشيراً الى أنّ العملية تدعمها جوياً طائرات الجيش العراقيّ.

كما، انطلقت في وقت سابق، ألوية الحشد الشعبي العراقي، والقوات الأمنية العراقية، بعمليات أمنية واسعة بمحافظتي ديالى وكركوك، للقضاء على فلول تنظيم داعش، وإدامة زخم الأمن المتحقق في تلك المحافظات.

 على صعيد آخر، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، أمس، أن افتتاح منفذ عرعر الحدودي مع السعودية سيجري خلال 20 يوماً.

وقال رئيس الهيئة، عمر الوائلي، في تصريح صحافي، إن «افتتاح منفذ عرعر الحدودي متوقف على تحديد موعد من قبل رئيس الوزراء وبالتنسيق مع الديوان الملكي السعودي». وأضاف أن «المنفذ سيفتتح خلال مدة تتراوح من 14 إلى 20 يوماً، وهناك جاهزية من البلدين لافتتاحه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى