أولى

فيلتمان: واشنطن فشلت في سورية.. وفورد ينصح بايدن بمغادرة هذا البلد

 

قال المسؤول الأميركي والأممي السابق جيفري فيلتمان، إن السياسة الأميركية في سورية فشلت بتحقيق نتائج ملموسة، مشيراً إلى أن الملف السوري ليس أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة.

وأضاف فيلتمان في حديث إلى صحيفة «الشرق الأوسط» أن السياسة الأميركية في سورية، لإدارتي الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما فشلت في تحقيق نتائج ملموسة إزاء أهداف واشنطن باستثناء هزيمة «داعش»، داعياً إلى اختبار مقاربة جديدة تقوم على اتخاذ الرئيس السوري بشار الأسد خطوات ملموسة ومحددة وشفافة لا يمكن العودة عنها في شأن الإصلاح السياسي، مقابل إقدام واشنطن على أمور بينها تخفيف العقوبات على دمشق.

وتابع فيلتمان أن «تهديد البقاء لحكم الأسد، لم يعُد عسكرياً، بل بسبب تراجع الوضع الاقتصادي»، مضيفاً أن «التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية ستخلق كثيراً من المشاكل التي لا يمكن لدمشق التعامل معها»، بحسب تعبيره.

وفي السياق، نشرت صحيفة «foreignaffairs» الأميركية مقالاً  كتبه السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد، (2011-2014) تحدث فيه عن الفشل الكبير للسياسة الأميركية في سورية بعهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

وبحسب الصحيفة، كان ترامب قد وعد مراراً وتكراراً بإخراج أميركا من الأزمة السورية، لكن فورد أكّد أن «جهود الولايات المتحدة طويلة المدى لإعادة بناء مجتمعات ما بعد الصراع وتحقيق الاستقرار لها كانت مضللة ومحكوماً عليها بالفشل».

وقال فورد، كان لدى أميركا «مشروع طويل الأجل في سورية لكن إدارة ترامب تراجعت عن وعودها بالتخلي عن بناء الدولة في سورية»، على حد وصفه.

وأضاف فورد «حاولت الولايات المتحدة استخدام إمكاناتها العسكرية ومواردها المالية لإقناع الرئيس بشار الأسد بإجراء إصلاحات وإنشاء منطقة حكم ذاتي كردية في الشمال الشرقي، تحت القيادة الأميركية، وتطورت هذه المناطق إلى شبه دولة بجيشها الخاص، قوات سورية الديمقراطية، وبيروقراطية راسخة خاصة بها التي تهيمن عليها قوات الدفاع الذاتي الشعبية الكردية وجناحها السياسي، حزب الاتحاد الديمقراطي».

كما أوضح فورد «لم يتم اعتبار سورية قط قضية مهمة للأمن القومي للولايات المتحدة، ولطالما اقتصرت المصالح الأميركية هناك على الحاجة إلى منع الصراع من تهديد المصالح الأميركية الأخرى في المنطقة»، وفق تعبيره.

واعتبر فورد أنه «من المفترض أن الاستراتيجية الأميركية في شمال شرق سورية قد صيغت بهدف تطهير آخر معاقل مقاتلي تنظيم داعش، ومنع هذه الأراضي من التحول إلى ملاذات آمنة جديدة يمكنهم من خلالها تنظيم هجمات. وعلى الرغم من أن الحملة العسكرية الطويلة قد دمّرت مع ذلك القوى الرئيسية للإرهابيين، إلا أن ما زال داعش يشن هجمات من وقت لآخر في سورية والعراق».

وبحسب فورد من «المفترض أن تكون المساعدة الأميركية لقوات سوريا الديمقراطية وجناحها العسكري، وحدات حماية الشعب، كافية من الناحية النظرية لاحتواء داعش بأقل قدر من الدعم الخارجي، وتجنب الحاجة إلى نشر وحدة عسكرية كاملة».

وأضاف فورد «كما احتج العرب على الفساد المزعوم للمسؤولين الأكراد وغاراتهم الوحشية ضد الإرهاب وتجنيد السكان المحليين في الخدمة العسكرية».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى