الوطن

شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السوريّة في الحسكة: حصار ميليشيا (قسد) للأهالي جريمة حرب

ندّد مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في الحسكة بالحصار الجائر الذي تفرضه ميليشيا «قسد» بالمشاركة مع الاحتلال الأميركي واعتبره جريمة حرب بحق الأهالي في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وجاء في بيان للمجلس «إن مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية في الحسكة إذ يستنكر بأشدّ العبارات هذا الحصار، فإنه يرى فيه جريمة حرب موصوفة لأنها تستهدف قتل عشرات الآلاف بمنع الغذاء والماء والدواء عنهم من أكثر من 18 يوماً».

وأضاف البيان: «من موقعه الوطني يؤكد المجلس وقوفه في الصفوف الأولى مع المحتجين السلميين ويشجب بقوة اعتداءات ميليشيا /قسد/ عليهم بالرصاص الحي ويحذّر من أن سقوط الضحايا من شهداء وجرحى بهذه الطريقة الهمجية من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار ويحمّل /قسد/ كامل المسؤولية عما حصل وسيحصل لاحقاً».

وأكد البيان أنه ومن منطلق الحرص على السلم والأمن «يدعو المجلس قيادات /قسد/ إلى فك الحصار بسرعة وإلى التحلي بالتوافق والتحرّر من العبودية للأميركي الذي يريد أخذ منطقة الجزيرة السورية إلى هاوية الفتنة لضمان بقائه على أرضها من أجل سرقة النفط ومقايضة وجوده في صفقات الحلول السياسية المستقبلية التي يتوهّم أنه يستطيع فرضها على شعبنا. ومن هذا المنطلق فإن المجلس يرى أن رهان /قسد/ على المحتل الأميركي رهان خاسر وأن المخرج الوحيد من الوضع القائم هو الحوار الوطني بعيداً عن إملاءات الأميركي والتمترس بالمطالب التعجيزيّة التي تهدّد وحدة الوطن أرضا وشعباً».

وختم البيان بتوجيه التحية للشهيد البطل محمد الرحيل الذي استشهد أول امس برصاص ميليشيا «قسد» وللمحتجين وجميع أبناء الحسكة والقامشلي المحاصرين متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

وكان مجلس الشعب قد ندّد في جلسته السادسة من الدورة العادية الثانية المنعقدة برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس بالحصار المفروض من قبل ميليشيا «قسد» المرتهنة للاحتلال الأميركي على أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي، مؤكدين أن هذه الممارسات لا أخلاقية وتُعدّ جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لفك الحصار عنهما ووقف الاعتداءات الإرهابية المرتكبة بحق أهلهما.

ونوّه أعضاء المجلس بالوقفات الاحتجاجية التي يقوم بها أهالي الحسكة، رفضاً لحصار ميليشيا «قسد» وللمطالبة بطرد قوات الاحتلال الأميركي والتركي من البلاد.

ويذكر أنه ولليوم الحادي عاشر على التوالي واصلت ميليشيا «قسد» قطع الكهرباء عن الأهالي في ريف الرقة المحرّر، وذلك في إطار الضغوط التي تمارسها ضد المواطنين ولا سيّما الفلاحين الذين تضررت مزروعاتهم ومحاصيلهم جراء توقف ضخ مياه الري بسبب قطع الكهرباء.

وفي تصريحات لمراسل سانا وصف عبد الله عبد الحديد رئيس جمعية مشيرفة غانم العلي الفلاحية في الريف المحرّر من محافظة الرقة قطع الكهرباء من قبل ميليشيا «قسد» بالكارثي على حياة المنطقة وأهلها الذين استبشروا خيراً بعد معاودة تشغيل مشروع «المغلة» العام المنصرم من قبل الحكومة ما دعم محاصيلهم الزراعية حينها وبخاصة القمح، مبيناً أن وقف مشروع الري حالياً بفعل قطع الكهرباء مجدداً له منعكسات وآثار خطيرة على فلاحي المنطقة الذين أنفقوا منذ بداية موسم زراعة القمح وحتى الآن أكثر من مليار ليرة سورية كثمن بذار وسماد ومازوت وريّ وحراثة وغيرها من مستلزمات العملية الزراعية.

من جهته، محافظ الرقة عبد الرزاق خليفه بين أن ميليشيا «قسد» لم تكتف بقطع الكهرباء بل عمد عناصرها إلى نزع وسرقة كابلات الشبكات الكهربائية بغية قطع الكهرباء بشكل نهائي عن أهلنا في الريف المحرر من محافظة الرقة، وذلك في إطار ممارساتها العدوانية ضد المواطنين، مشيراً إلى أن الأراضي الزراعية المروية هي المتضرر الأكبر من قطع الكهرباء الذي أدى إلى توقف عمليات الري لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى