الوطن

بغداد: مفاوضات لتشكيل تحالف انتخابيّ عابر «للمكوّنات»

القضاء يبحث مع بروكسل تدقيق الطعون التي ترد على نتائج الانتخابات.. واستشهاد 5 من الحشد الشعبيّ شرقي العراق

كشف مصدر سياسي عراقي، أمس، عن وجود مفاوضات لتشكيل تحالفات انتخابية «عابرة للمكوّنات»، في إشارة إلى أنها «غير طائفية».

وقال المصدر، إن «المفاوضات تجري الآن لدخول رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وكذلك زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق حيدر العبادي في تحالف انتخابيّ واحد».

وأضاف، أن «المفاوضات ما زالت جارية وستحسم قبل العاشر من هذا الشهر وهو موعد إغلاق تسجيل التحالفات الانتخابية في مفوضيّة الانتخابات».

ومصطلح «العابر للمكوّنات» برز في السنوات الأخيرة لتشكيل تحالفات لا تحمل الهوية الدينية والمذهبية والقومية.

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد أكد أمس، أن تحديث البطاقة بايومترياً ضرورة لانتخابات حرّة ونزيهة.

وقال صالح في تغريدة على منصة «تويتر»، «حدّثت اليوم بطاقتي الانتخابية البايومترية، استجابة لدعوة مفوضية الانتخابات للمواطنين، تمهيداً للانتخابات المقبلة المفصلية، تلبية لرأي عام وطني يطالب بتصحيح المسارات».

وأضاف في تغريده: «تحديث البطاقة بايومتريا، ضرورة لانتخابات حرة و نزيهة، تضمن حق الاختيار بعيداً عن التزوير والتلاعب».

وفي سياق متصل، بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان مع بعثة الاتحاد الأوروبي، تدقيق الطعون التي ترد على نتائج الانتخابات.

وذكر المجلس في بيان، أن «رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان استقبل في مكتبه، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي مارتن هوت رفقة الفريق المكلف برصد الإجراءات التي تسبق الانتخابات المقبلة ونتائجها».

وأضاف أن «الجانبين يشددان على دور القضاء في تدقيق الطعون التي ترد على نتائج الانتخابات».

ميدانياً، اندلعت اشتباكات بين قوات الحشد الشعبي العراقي، أمس، مع عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة ديالى، شرقي البلاد.

وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان أمس، بأن قوات الحشد الشعبي رصدت خلال عمليّة استطلاعية في منطقة نفط خانة في محافظة ديالى شرقي البلاد، عناصر إرهابية، وشرعت بالاشتباك معهم.

وأعلنت الخلية، استشهاد خمسة مقاتلين من الحشد الشعبي خلال الاشتباكات، منوّهة إلى أن مزيداً من التفاصيل ستعلن لاحقاً عن العملية.

وتؤكد خلية الإعلام الأمني العراقي، أن القوات الأمنية تواصل تطهير الأراضي من دنس عصابات «داعش» الإرهابية، وتستمر بعملياتها الاستطلاعية.

وكان العراق قد أعلن «النصر» على تنظيم داعش الإرهابي نهاية عام 2017، بعد معارك دامية لأكثر من ثلاثة أعوام، لكن فلول «داعش» ما زالت تشن هجمات على القوات الأمنيّة في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى