الوطن

وفيات كورونا إلى رقم قياسي: 89 حالة و3320 إصابة جديدة

أبيض: مآس في المستشفيات والمغيّر الوحيد للعبة هو اللقاح

 

مجدّداً، حلّق عداد «كورونا» عالياً مسجلاً رقماً قياسياً لناحية الوفيات. فقد أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 89 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية بالإضافة إلى تسجيل 3320 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

ولفتت الوزارة، في تقريرها اليومي، إلى تسجيل 3306 إصابة مثبتة محلياً، فيما سُجلت 14 إصابة لوافدين من خارج البلاد، كما أن هناك 6 إصابات في القطاع الطبي.

وفي هذا الإطار، ارتفع عدد الإصابات الإجمالي في عموم البلاد إلى 309162 إصابة، من بينها 3315 حالة وفاة. كذلك هناك 2365 حالة استشفاء و940 حالة في العناية المركّزة.

وأكد رئيس «مستشفى الحريري الجامعي الحكومي فراس أبيض، أنّه «بينما ينتظر اللبنانيون تحسّن أرقام الكورونا حتى يتمكنوا من مغادرة منازلهم، ينتظر عاملو الرعاية الصحية تحسّن أرقام الكورونا حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. ومع ذلك، لا بدّ أن الأرقام الأخيرة كانت مخيبة للآمال لكليهما».

وأشار عبر «تويتر»، إلى انخفاض نسبة الفحوصات الموجبة المبلغ عنها أمس، إلى 16 في المئة وانعكس ذلك في انخفاض العدد اليومي للحالات الجديدة. وإذ أمِل «أن يستمر هذا ويتحوّل إلى نمط تراجعي في الأعداد»، اعتبر «أن الرقم الحالي ما زال أعلى مما يجب أن يكون عليه من أجل التخفيف الآمن للإغلاق».

وتابع «في غضون ذلك، المستشفيات ليست في وضع أفضل. تحدث المآسي يومياً في أقسام الطوارئ والأجنحة العادية ووحدات العناية المركزة، وهي، للأسف، موثّقة في الصحافة المحلية والدولية. لا تستطيع سعة المستشفيات المتبقية تحمّل أي زيادة كبيرة في الحالات».

ولفت إلى أنّه أمس، سُجّلت أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ بداية الوباء. وسجل لبنان في شهر كانون الثاني، عدد وفيات يعادل تقريباً العدد الإجمالي المسجّل في العام الماضي، معتبراً أن «الوفيات ثمن باهظ ندفعه عندما يستفحل الوباء إذا تم اتخاذ خيارات خاطئة».

وسأل «هل يمكن للفقراء والضعفاء، أو قطاعات الأعمال المتردية، أن يتحملوا تمديداً آخر للإغلاق؟» وقال «على الأرجح كلا. يكشف النشاط المتزايد في الشارع أن الكثيرين يتحدون إجراءات الإغلاق أو يعملون حولها. الجوع يمكنه أن يكون دافعاً قوياً».

وختم «باختصار، نجد أنفسنا حالياً بين المطرقة والسندان. السؤال الظاهر هو التمديد أو عدم التمديد. في الواقع ، كلاهما وجهان مختلفان لعملة واحدة سيئة. المغيّر الوحيد للعبة الآن هو اللقاح، وحملة تطعيم كفوءة. إما ذلك، أو الإفلاس».

في غضون ذلك، بحث وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن مع السفير الهندي في لبنان سهيل أجاز خان حجز كميات إضافية من اللقاحات من خلال شركات القطاع الخاص التي تنوي استيراد لقاحات ذات جودة عالية مصنّعة في الهند.

وكانت اللجنة العلمية الفنية التي شكلها الوزير حسن لدرس تسجيل لقاحات مقدمة من القطاع الخاص، قد تلقت مقترحين لاستقدام لقاحين هنديين، وستبت اللجنة الطلبين في وقت قريب، في ضوء ما تلقته من أبحاث وإفادات وإحصاءات ذات صلة.

ومن المقرّر أن يطلق حسن مع وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد نجد، مسودة الخطة الإعلامية عن لقاح فيروس كورونا التي أعدتها وزارة الإعلام لمناقشتها، في الأولى بعد ظهر اليوم في مبنى الوزارة، في حضور رئيس اللجنة الوطنية للقاح عبد الرحمن البزري وممثلين عن وسائل الإعلام المرئية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى