حديث الجمعة

صباحات

 

} 11-2-2021

صباح القدس للنوويّ وقد صرّح الوزير الإيراني بأن إيران تدرس السير بإنتاج سلاح نووي، وإيران عندما تتحدّث لا تعبث، وقد سبق لأوباما أن قال إن الاطمئنان الى فتوى الامام الخامنئي بمنع إنتاج سلاح نووي والسير بالضغوط قد يدفع بإيران الى تغيير الفتوى وانه تبلغ بشكل شبه رسمي بأن الفتوى قد تصبح السماح بإنتاج السلاح النووي وحصر التحريم باستخدامه الا إذا تعرضت ايران لهجوم نووي، وصباح القدس لطفس وقد عادت حرة برعاية الجيش العربي السوري، وصباح القدس لمأرب تستعد لملاقاة أنصار الله والجيش واللجان في اليمن، والوقت يمضي سريعاً ولا مجال لتضييعه، فخلال أيام يحلّ موعد 21 شباط المقرر من البرلمان الإيراني لبدء التخصيب المرتفع لليورانيوم، وليس أمام واشنطن وجماعتها إلا الاختيار بين مرارة العودة للحرب او المضي سريعاً بالخروج منها من دون وصفات التذاكي والرهان على نظريات الاحتواء والخطوة خطوة، وإجر بالبور وإجر بالفلاحة، فما عاد هناك مكان للرمادي، والمئة اليوم التي يضعها الرئيس الأميركي عادة لبدء السياسات عليه ان يضعها هذه المرة لإنهائها، فلن ينتظر ساعة توقيته أحد، وقد خرب وعبثت أميركا ما يكفي في بلادنا وسقطت كل موارد الثقة بأقوال رؤسائها بعد انسحابها من اتفاقيات الأرض، وفي كل حال ها هي الساعة تدقّ سريعاً ولهم الاختيار، أما أن يتوهموا بيع معسول الكلام وتصفيحه بالتهديدات والخيارات على الطاولة، فهذا زمن قد ولى، فليختاروا بين انفلات الأمور من السياسة بندية الاشتباك، وبين العودة الى السياسة من موقع الندية في صناعة الحلول، ولأننا نعرف أن الخيار صعب نستعد للأصعب لكنه الأعظم، فإيران بسلاح نووي يعني ان الحل السياسي صار سقفه إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وفي المقدّمة نزع السلاح النووي من كيان الاحتلالصباحكم مشرق بأنوار القدس.

} 10-2-2021

صباح القدس لمؤسس الاحتفال بيومها ففي مثل هذا اليوم قبل اثنتين وأربعين سنة انتصرت الثورة التي قادها الإمام الخميني العظيم على نظام الشاه ورحل الشاه عن طهران لتبدأ المسيرة التي رفعت علم فلسطين فوق سفارة كيان الاحتلال وأطلق قائد المسيرة شعاره اليوم إيران وغداً فلسطين وحدد آخر أيام الجمعة من شهر رمضان يوماً للقدس. ومن هذه الثوابت الرمزية انبثقت السياسات وتحوّلت ايران الى العمق الداعم لحركات المقاومة من اجل فلسطين ونحو القدس تتويجاً بتأسيس لواء للقدس في الحرس الثوري الإيراني وتكليفه مهمة الإسناد والتخطيط لتكون القدس بوصلة لا حياد عنها وليس صدفة ان يرتقي قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني شهيداً للقدس بصاروخ أميركي بعدما نجح الشهيد في تزويد حركات المقاومة بأسلحة الردع التي شلت قدرة جيش الاحتلال على شن حرب وأن يقود حرب الانتصار على جحافل الإرهاب التي صنع الأميركي والإسرائيلي منها بمال حكام الخليج جيشاً رديفاً يحاول اختطاف سورية والعراق بعدما فشلت جيوش الاحتلال، ففي يوم انتصار الثورة تستحق إيران صباحات ملؤها نور القدس وإشعاع فلسطين وقد صمدت وثبتت وأجبرت أعداءها على الاعتراف بأنها الرقم الصعب في معادلة العالم وأنه من عندها تبدأ السياسة بعدما صارت الحرب طريقاً مسدودة، وفي السياسة ثوابت ايران الثورة ان لا مساومة على القدس وفلسطين وليستا أوراقاً على الطاولة وان المقاومة ليست ملكاً لدولة او تنظيم كي تكون موضوعا للتفاوضصباح مقدسي مشرق في يوم الانتصار.

} 8-2-2021

صباح القدس لتاريخ صنع التاريخ ففي 6 شباط 1984 انتفضت بيروت على النظام المحميّ بالاحتلال الأميركي الإسرائيلي وأخرجت الاحتلال واسقطت اتفاقية الذل الموقعة في 17 أيار 1983 وفتحت طريق الشام والجنوب وفتحت مسار التحرير أمام المقاومة والانتفاضة التي قادها الرئيس نبيه بري حسمت موقع لبنان العربيّ من بوابة علاقته المميّزة بسورية وأنهت أحلام العصر الإسرائيلي وأثبتت ان تفوق المال والسلاح لا يهزم الإرادة الشعبيّة وفي 6 شباط 2006 تعاهد السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون على التمسك بالعيش اللبناني الواحد بوجه الفتن وعلى التمسك بسلاح المقاومة ضمانة للاستقلال واليوم ونحن نستذكر التاريخ نتمسك بالقيم الثابتة مهما كانت دورة السياسة. فروح الحدثين في هذا اليوم المجيد في تاريخ لبنان لا تزال حاضرة وتشكل المحرّك لكل تقدم حيث لبنان المقاوم العصيّ على الكسر والمستقل العصي على الوصاية والعصر هو المشترك بين الحدثين وهو ما يستحق الحماية. وبتلاقي مضمون الحدثين في لبنان لا طائفي عربي متكامل مع سورية رافض لمنظومات التطبيع والوصاية يزداد لبنان قوة وينفتح الطريق لمسار جديد يحمي ويبني ويؤسس للاستقرار بوجه كل ريح آتية أو إعصارصباحكم بأنوار القدس نحيي أيامنا المجيدة ونؤسس لأيام قادمة عديدة.

} 7-2-2021

صباح القدس لليمن يمسك بناصية الثبات على الحق وعدم الانجذاب لحلو الكلام. فالقادة اليمنيون يدركون ان واشنطن هي من أشعل الحرب عليهم وفي عهد أوبامابايدن، وان ما يعلنه بايدن اليوم ليس معارضة لحرب أشعلها ولا تصحيح لأخطاء سلفه ترامب بل اعتراف بالفشل ومحاولة لرمي أعبائه على حليفيه السعودي والاماراتي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دفاعاً عن المصالح الأميركية في منطقة حساسة كمضيق باب المندب، وسيسعى لفرض نوع من التمركز ضمن أية تسوية يمنية تحت شعار الحرب على الإرهاب، لكن المقاومين في اليمن بقدر استعجالهم لوقف الحرب فهم غير مستعجلين للعودة الى حرب أخرى، فيكفيهم انهم في قلب الحرب ليخرجوا منها دفعة واحدة وهذا ما يقوله قادتهم اليوم ان لا صدقية لكل كلام أميركي ما لم يترجم بفك الحصار وفتح المطار ووقف الغارات والتسليم بالسيادة اليمنية الكاملة على الأرض اليمنية، حيث لا وجود لأي قوات اجنبية وحق شعب اليمن بتقرير مصيره عبر انتخابات حرة ونزيهة ودستور يضعه اليمنيون.. وكل كلام خلاف ذلك خداع ومناورات، ولكن اليمنيين يدركون ان الأميركي هو الذي يعيش في المأزق ولذلك فللمناورات سقوف وعندما يصير الخيار بين البقاء والرحيل سيكون المعيار هو صمود اليمنيين فشروطهم هي التي ستفرض حضورها لأن الأميركي محكوم بوقف الحرب ولو بغير شروطه وهو سيفعل ما بوسعه لتكون له يد في تسوية ما بعد الحرب وإذا فشل فالأولوية للخروج من الحرب واليمن الذي صمد لست سنوات مستعدّ لسنة سابعة يفرض في نهايتها شروطهلهم صباح القدس يستحقونه بجدارة المقاومين الأبطال.

} 6-2-2021

صباح القدس للحقيقة وحدها ففيها انتصار للحق وأمام مقتل لقمان سليم احد مناهضي المقاومة وتوجيه الاتهامات لحزب الله بقتله ومن خلال تجربتي مع التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري أتذكر أنني عندما قلت للمبعوث الأممي لتقصي الحقائق في اغتيال الرئيس الحريري بيتر فيزجيرالد أن ما بعد الاغتيال سيشهد نمواً لتنظيم القاعدة وتمهيداً لحرب إسرائيلية على حزب الله بعد خروج القوات السورية من لبنان أضافوا اسمي الى المتهمين بالاغتيال لكن هذا ما حدث… وأتذكر أنني عندما عدت من سورية متحدياً اتهامات ديتليف ميليس وفؤاد السنيورة خلافاً لكل قانون وتحديت اللجنة بأي وقائع لاتهاماتها وخسروا التحدي قلت لهم إنه في بعض الأفلام الاميركية يكون صاحب الاتهام هو القاتل وأخشى ان تقتلوا الحقيقة والعدالة بتضييع القاتل أسقطوا الاتهام لكن هذا ما حدث… واليوم أطرح سؤالاً بسيطاً، هل كان يعلم قتلة لقمان سليم بأن بياناً دبلوماسياً فرنسياً أميركياً سيصدر بعد ظهر أمس عن لبنان وأن الرئيس الأميركي سيدلي ببيان عن سياسته الخارجية ليلاً وأرادوا فرض الحادثة بقوة الدماء على البيانين باتهام حزب الله بالإرهاب مستغلّين اغتياله بجملة أنه تم في منطقة نفوذ لحزب الله، وأن الضحية خصم لحزب الله وأنه حمّل حزب الله ما سيحدث له، وهذا دليل احتراف القتلة وليس تورط حزب الله، احتراف لا يملكه إلا جهاز مقتدر مثل الذي سبق وله أن فجّر مخازن سلاح للمقاومة في مناطق مشابهة… أليس هذا ما كان يحدث عشية كل انعقاد لمجلس الأمن الدولي لتلقي تقرير للجنة التحقيق في اغتيال الحريري فيقحم الدم جريمة جديدة لتصعيد المواقف ضد سورية والمقاومة… والحقيقة هي أن الذهول والارتباك اللذان حكما سلوك سورية والمقاومة يومها لإبداء حسن النوايا يجب الا يتكرر مع المقاومة اليوم. فالفجور لم يكن يوماً حزناً على الضحايا ولا طلباً لحقيقة وعدالة وخير دليل تصنيع شهود الزور، وكل اتهام هو محاولة لحرف التحقيق وتضليله… وتبقى الحقيقة بالتشجيع الصادق على تحقيق بلا اتهامات مسبقة. فالحقيقة والحق عدالة لا تضاهيها عدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى