الوطن

الأمن والدفاع العراقيّة تحذر تركيا: المعاملة ستكون بالمثل في حال استمرت بخرق السيادة

أنقرة تعلن عن مستجدّات عدوانها في الشمال.. وإدانة لتدخّل السفارات الأجنبيّة خصوصاّ البريطانية في الشأن الداخلي العراقيّ

 

أكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية كريم عليوي المحمداوي، أمس، ان الانقسامات السياسية والولاءات الخارجية كانت السبب الأساس في تمادي الجانب التركي في عدوانه على العراق وإراقة دماء الأبرياء، داعياً الحكومة الى استخدام جميع الأوراق الممكنة للضغط على تركيا لإنهاء عدوانها السافر.

وقال المحمداوي، إن «العدوان التركيّ لم يكن الأول ولن يكون الأخير طالما كانت الجبهة الداخلية للعراق مفكّكة والانقسامات والصراعات هي السائدة، بالتالي فإننا بحال أردنا إيقاف هذا العدوان والانتهاك لسيادتنا علينا أولاً إصلاح العملية السياسية الداخلية وتوحيد الموقف السياسي تجاه أي عدوان على البلد من أي طرف مهما كان وإن تكون سيادة العراق خط أحمر يعاقب كل من يتعدّى عليه».

وأضاف المحمداوي، ان «الحكومة مطالبة اليوم بالتحرك واستخدام جميع الأوراق الممكنة اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً ودولياً لإنهاء هذه الانتهاكات وإيقاف تركيا ومن يطبل لها عند حدودهم، على اعتبار ان استمرار الصمت على هذا العدوان سيعطي رسالة لجميع أعداء العراق بأنه لقمة سائغة لكل من هب ودب»، مشدداً على «اهمية احترام تركيا لسيادة العراق وبحال استمرت في تجاوزها على السيادة فحينها ستكون المعاملة بالمثل هو السبيل الوحيد للتعامل مع هكذا عقول لا تفهم الا لغة القوة».

وفي السياق، أعلنت تركيا عن تدمير عشرات الأهداف لحزب العمال الكردستاني ضمن إطار عملية «مخلب النسر-2» التي أطلقتها في شمال العراق الأربعاء الماضي.

وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان صدر عنها، أمس، أن غاراتها الجويّة أصابت بدقة أكثر من 50 هدفاً للحزب، مشيرة إلى تحييد 33 من عناصر التنظيم، منهم قياديان، خلال العملية التي انطلقت في منطقة قارا شمال العراق في العاشر من فبراير الحالي.

ولفتت الوزارة إلى أن أكثر من 40 طائرة تابعة لسلاح الجو التركي شاركت في العملية (منها طائرات مسيرة وطائرات حربية وطائرات وقود)، وكشفت أنه تم إنزال قوات برية من طائرات مروحيّة إلى المنطقة للعمليات البرية.

وشدّدت الوزارة على أن عملية «مخلب النسر-2» تتواصل حسب الخطة المرسومة و»ستستمر بحزم ما لم تتم إزالة التهديد»، وليست هناك إصابات حتى الآن بين العسكريين الأتراك.

وذكرت الوزارة أن اختيار المواقع المستهدفة ضمن العملية جاء «بالتنسيق مع الأصدقاء والحلفاء»، مبدية حرص الجيش التركيّ على سلامة المدنيين.

وكانت تركيا قد أجرت عدداً من العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني (التركي) في شمال العراق، رغم احتجاجات حكومة بغداد.

إلى ذلك، أدان المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي، أمس، تدخل السفارات الأجنبية في الشأن الداخلي العراقي وخاصة تدخلات السفارة البريطانية ذات التاريخ الاستعماري المقيت.

وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية: «ندين تدخل السفير البريطاني في الشأن العراقي الداخلي، خاصة إعلانه بأن السفارة البريطانية هي الراعية للسلطة في العراق والحامية لمصالحه ومصالح شعبه، وهذا الشيء معلوم عندنا بأن (العملية السياسية) هي من نتائج الاحتلال، وهذا هو الذي جعل الشعب العراقي يمقت هذه السلطة في الماضي كما يمقتها اليوم»، مشيراً إلى ان «نهاية الحكم الملكي المأساوية كانت بسبب ارتباطه بالسفارة البريطانية، فلا داعي لأن يزيدوا بكشف الاوراق لأن النهايات ستكون أشد قسوة».

واضاف: «ندين أيضاً البرامج التلفزيونية التي يراد منها اظهار الحاجة او التبعية الدائمة للغرباء والمحتلين»، مبيناً ان «وظيفة الاعلام الاساسية هي اظهار الحقائق لا ان التغطية عليها، فالسفارة البريطانية لم تأتِ إلى العراق لتحارب الإرهاب، بل جاءت إلى العراق فأوجدت الارهاب، وهم الذين تدخلوا في العراق بشكل غير قانوني وغير رسمي، وهم الذين دمروا العراق وجعلوا منه بلداً متخلفاً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى