الوطن

«سرايا أولياء الدم» يتبنّى استهداف قوات التحالف الأميركيّ في أربيل

تبنّى فصيل غير معروف يطلق على نفسه اسم «سرايا أولياء الدم» العملية في أربيل ضد قوات التحالف الذي تقوده واشنطن.

بيان للسرايا وصف العمليّة بـ «النوعيّة»، وأعلن توجيه 24 صاروخاً نحو قاعدة «حرير» الأميركية من مسافة 7 كيلومترات.

وأشار إلى أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة بعد فشل منظومة «كرام» في اعتراضها، ما تسبب بأضرار جسيمة وبإصابات.

السرايا أكّدت أن «القذائف التي سقطت خارج قاعدة الاحتلال إنما هي قذائف أميركية» حاولت اعتراض صواريخها، مشددةً على أن الاحتلال الأميركي لن يكون في مأمن من ضرباتها في أي شبر من العراق حتى كردستان.

وتوالت أمس، ردود الفعل العراقية والإقليمية والدولية ولعل أبرزها نفي وزارة الخارجية الإيرانية مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إن «الجهود لتحميل طهران مسؤولية استهداف مطار أربيل مثيرة للشك، ومدانة بشدة».

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن «إيران تعتبر أمن العراق واستقراره مفتاحاً للحلول في المنطقة وأمن دولها»، مؤكدة «رفضها أي أعمال تخل بالأمن والاستقرار في العراق».

وأضافت: «ندعو الحكومة العراقية إلى إصدار أوامر للتعامل مع مَن يبثّ الشائعات وينسب الهجوم على مطار أربيل إلى طهران».

من جهته عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أن الولايات المتحدة «غاضبة» بسبب هجوم صاروخي وقع مساء الاثنين في منطقة كردستان العراق.

وأضاف بلينكن في بيان له: «تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور البرزاني لمناقشة الواقعة، والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها».

وفيما أغلق مطار أربيل مؤقتاً، أعلنت القوى الأمنية في الإقليم العثور على السيارة التي أطلقت منها الصواريخ، من دون أن تحدد موقعها.

هذا ونفت مصادر أمنيّة الأنباء عن انطلاق الهجمات على أربيل من كركوك ونِينوى، لافتةً إلى أن المتعاقدين المصابين هم أربعة أميركيين وتركي وأن المتعاقد الذي قتل لا يحمل الجنسية الأميركية.

من جهته، وصف الرئيس العراقي برهم صالح استهداف أربيل بالتصعيدِ الخطير والعمل الإرهابي، مشدداً  على تعزيز جهود استئصال قوى الإرهاب ومواجهة محاولات زج العراق في الفوضى.

بدوره، وجّه القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراءِ مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة تحقيق بشأن القصف الذي طال أربيل.

فيما دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البرزاني إلى التزام الهدوء، قائلاً أنه أوعز إلى الأجهزة الأمنية بالشروع في فتح تحقيق شامل حول الهجمات.

هذا، وكشفت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، أمس تفاصيل جديدة عن القصف الصاروخيّ الذي استهدف مطار أربيل الدولي الليلة قبل الماضية.

وذكرت الوزارة في بيان صحافي: «في هجوم الليلة الماضية أصابت صواريخ عدة مطار أربيل الدولي والعديد من الأحياء السكنية في المحافظة، أودت بحياة شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة في المطار وثلاثة في المدينة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية».

وأضافت، أن «قوات مكافحة الإرهاب والآسايش (الأمن) والشرطة، بدأت تحقيقاً فورياً، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، تمّ العثور على سيارة من طراز (كيا) بين أربيل والكوير تحمل عدة صواريخ».

وأشارت إلى أن «هجوم الليلة الماضية نفّذ بالآلية والأسلوب والسلوك اللاتي استخدمن في الهجوم السابق على مطار أربيل الدولي».

وأكدت وزارة داخلية الإقليم، أن «التحقيقات لا تزال متواصلة للكشف عن مرتكبي الهجوم، وجميع المتورطين فيه سيتم فضحهم وسينالون جزاءهم العادل».

وفي سبتمبر الماضي تعرّض مطار أربيل إلى قصف بقذائف الهاون، واتهمت قيادات كردية آنذاك الحشد الشعبي بالوقوف وراء العملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى