قائد الجيش وقع والسفيرة الفرنسية 3 اتفاقيات دفاعية
استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، أمس في مكتبه في اليرزة، السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو والملحق العسكري العقيد الركن فابريس شابيل على رأس وفد مرافق، وتم توقيع ثلاثة مشاريع في مجالات: القتال الجبلي والتدريب والتنسيق والإنقاذ البحري المشترك.
ثم عقد عون وغريو اجتماعاً مع أعضاء فريق العمل المكّلف تنفيذ تمرين حول إدارة الأزمات، باستخدام المشبه التكتي SOULT في «كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان».
وألقى قائد الجيش كلمة أشاد فيها بـ«الدعم الذي تقدمه فرنسا للجيش اللبناني لتطوير قدراته عتاداً وتدريباً»، مشيراً إلى أن «المساعدات المقدَّمة من الجيوش الصديقة تعكس التقدير والثقة في أداء المؤسسة العسكرية للمهمات الملقاة على عاتقها في مواجهة مختلف التحديات بكل إصرار وعزيمة».
واعتبر أن «المشاريع التي تم توقيعها سيكون لها انعكاسات إيجابية لتطوير مستوى العسكريين في مجالات عديدة».
وختم العماد عون كلمته بشكر «الدولة الفرنسية وجيشها الصديق على الدعم والثقة لتطوير القدرات العملانية»، مشدداً على أن «الجيش سيبقى حامي الاستقرار ومحط ثقة الجميع».
وأوضحت السفارة الفرنسية في بيان، أن الاتفاقيات الموقّعة تتعلق بالتعاون الدفاعي اللبناني – الفرنسي.
ولفتت إلى أن «الاتفاقية الأولى تتعلق بتمويل فرنسا لبناء مركز إنقاذ بحري مشترك بين الأجهزة داخل قاعدة بيروت البحرية. ويندرج هذا المشروع في قلب التعاون البحري الثنائي الذي من شأنه أن يمكّن لبنان من الحصول على قوة بحرية قادرة على ممارسة السيادة الكاملة على مياهه الإقليمية وتقديم المساعدة لقوارب اللاجئين المعرّضين للخطر. ونصت الاتفاقية الثانية على تمويل إنشاء مركز تدريب الكلاب العسكرية. ويأتي هذا الدعم في إطار برنامج تطوير قدرات الجيش اللبناني الذي تنفذه فرنسا منذ عام 2017، بهدف مزدوج يتمثل في تعزيز قدرتها على الكشف عن المتفجرات في سياق مكافحة الإرهاب وتطوير المدرسة الإقليمية لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في لبنان. وتتعلق الاتفاقية الثالثة بوهب معدّات للقتال في الجبال والهدف هو تعزيز قدرة الجيش اللبناني على القتال في المناطق الوعرة، مشيرةً إلى أن «التوقيع على هذه الاتفاقيات الثلاث يترجم حرص فرنسا على تطوير التعاون العسكري بين البلدين».
ولفتت إلى أنه «منذ عام 2017، سلّمت فرنسا ما يقارب 60 مليون يورو من المعدات إلى الوحدات العسكرية اللبنانية. وقد قامت بتدريب المئات من الكوادر العسكرية اللبنانية في فرنسا ولبنان. وخلال العامين الماضيين، تم تكثيف التعاون خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري».