الوطن

رام الله: انتهاكات الاحتلال دعوة لـ «حرب دينيّة»

اصابات بالاختناق بعد قمع الاحتلال مسيرة بذكرى مجزرة الحرم الإبراهيميّ

حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات الاحتلال، أمس، في الخليل، والقدس، ونتائجها وتداعياتها، وتعتبرها بمثابة دعوة صريحة للحرب الدينيّة بهدف إخفاء الطابع السياسي للصراع.

جاء ذلك في ظل قيام قوات الاحتلال الصهيــوني أمس، بمنع رفــع الأذان في الحرم الإبراهيــمي في الخلــيل، بالإضافة إلى منع دخول حــملة هويــة الضــفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى في القدس.

وأضافت الخارجية في بيان لها، أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الإنسانيّ الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقه في حرية العبادة والوصول إلى دور العبادة وأداء الشعائر الدينية بحرية تامة.

وأدانت الوزارة استهداف الاحتلال المتواصل للمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، بما فيها الإجراءات والتدابير والتقييدات التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال تباعاً وبشكل متصاعد لمنع المصلين من الوصول إلى دور العبادة ومحاولة السيطرة عليها وأسرلتها في انتهاك صارخ لحرية العبادة.

في سياق ذي صلة أدانت الوزارة في بيان لها، إقدام دولة الاحتلال، أمس، على عرقلة وصول المصلين الى المسجد الاقصى المبارك عبر منع حملة هوية الضفة الغربية من الدخول للمسجد، والعمل على تكريس ذلك، كما أدانت بشدة إقدام الاحتلال على منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف بحجة احتفالات المستوطنين بعيد المساخر، علماً أن سلطات الاحتلال اقدمت على منع الأذان بالحرم الإبراهيميّ عشرات المرات، ومنعت لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة للمسجد، وأغلقته أكثر من مرة وفرضت تقييدات تعسفية للحدّ من أعداد المصلين فيه، هذا بعد أن قامت بتقسيمه وسط محاولات تهويد واسعة النطاق ومتواصلة للبلدة القديمة في الخليل، والعمل على طرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الأممية المختصة وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان واليونسكو بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المقدسات من تغوّل الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بإجباره على الانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.

وفي سياق متصل، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال قيام قوات الاحتلال الصهيونيّ بقمع مسيرة ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي.

وانطلقت المسيرة من مسجد الشيخ علي البكاء في حارة الشيخ باتجاه البلدة القديمة، ورفع المشاركين فيها الشعارات المنددة بالمجزرة والمطالبة برفع الإغلاقات عن قلب الخليل وطرد المستوطنين من المدينة.

ولدى وصول المسيرة منطقة بئر إبراهيم في شارع الشلالة قام جنود الاحتلال بإغلاق الشارع أمامها، واطلقوا قنابل صوتية وغازية باتجاه المشاركين ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، وقام عدد من المشاركين برشق الجنود بالحجارة.

المسيرة التي دعت لها حركة فتح إقليم وسط الخليل والحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن قلب الخليل، جاءت تضامناً مع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي والتي مر عليها 27 عاماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى