الوطن

مراد في تأبين سيف الدين: لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة تُعالج القضايا القائمة

 

أكّد الأمين العام لحزب الاتّحاد النائب حسن مراد «أنّنا سنبقى مع الطائف»، داعياً إلى «انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومة تعمل لمعالجة القضايا القائمة والتي تهمّ حياة الناس» و «نبحث عن طُرُق لترميم أوضاعنا العامّة عبر خطط اقتصاديّة وتربويّة علميّة ونطرد الفاسدين بعد محاسبتهم».
كلام مراد جاء خلال احتفال تأنيبني نظّمه لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والإسلاميّة في إقليم الخروب وساحل الشوف، لعضو اللقاء ممثّل حزب الاتّحاد محمود سيف الدين، في برجا، حضره فادي شبّو ممثّلاً النائب بلال عبدالله وممثلون لأحزاب وحركات وجمعيّات ورؤساء بلديّات وفاعليات ومخاتير وهيئات تربويّة واجتماعيّة واقتصاديّة وعدد من أبناء المنطقة.
وبعد تقديم من أحمد الحاج ألقى غازي عويدات كلمة لقاء الأحزاب قال فيها “نستذكرك يا أبا ربيع، في كلّ موقف إنساني وأخلاقي ووطني شجاع، مؤكّداً أنّه هذا هو قدر العظام”، مضيفاً “أبا ربيع، عرفناك رجل صدق وصداقة في لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والإسلاميّة في إقليم الخروب وساحل الشوف ممثّلاً لحزب الاتحاد، وسوف يفتقدك إخوة لك ورفاق في اللقاءات والوقفات النضاليّة».
وبد كلمة أصدقاء الفقيد للدكتور سالم المعوش، ألقى النائب مراد كلمة حزب الاتّحاد عرض في مستهلها تبذة عن مسيرة سيف الدين النضاليّة في صفوف الحزب.
وتطرّق إلى الشأن الداخلي، لافتًا إلى “أنّ دوامة القلق تلّف الوطن نتيجة أزماته المتلاحقة، في ظلّ غياب أيّ أفق قريب للحلول طالما يتجه الانقسام إلى المزيد من التشرذم، والوضع المعيشي إلى مزيد من التأزّم والوضع الاقتصادي العام إلى مزيد من التدهور والتماسك الوطني في أسوأ درجة من الهشاشة التي تشهدها دولة في العالم. يختلف القادة على الخيارات والشعب يدفع الثمن والخيارات محدّدة واضحة في دستور الطائف”.
وقال “نحن مع الطائف. كنّا وسنبقى لأنّه أنهى الحرب الأهليّة ونصّ على قواعد ترسيخ الاستقرار، وإدارة الدولة والحكم والأولى اليوم أن نلتفت جميعاً إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومة تعمل لمعالجة القضايا القائمة والتي تهمّ حياة الناس (…) الأولى اليوم أن نبحث عن طرق لترميم أوضاعنا العامّة عبر خطط اقتصاديّة وتربويّة علميّة ونطرد الفاسدين بعد محاسبتهم، فوطننا ليس فقيراً، بل هو مسلوب من لصوص امتهنوا الفساد وتركوا الناس لمصيرها».
أضاف “المطلوب اليوم إعطاء الأولويّة للقطاع التربوي باعتباره القطاع الإنساني الأهمّ الذي يمسّ الأمن الاجتماعي لكل منزل وإذا أهملناه نكون كالذي يستدعي الجهل إلى المجتمع، ويفتح الساحات والطرقات والملاهي أمام الانحراف وكلّ ذلك أخطر من الزلازل والهزّات”، مؤكّداً أنّ “أولويّة التربية لا تؤخِّر أبداً الاهتمام بالمؤسسات الأمنيّة وفي مقدمها الجيش اللبناني الذي يُشكِّل ضمانة ويُقدِّم الشهداء الأبرار في سبيل الأمن الاجتماعي والوطني والتضحيات الجسام للسهر على سلامة الوطن”.
وتابع “أمّا القضاء الركن الأساسي من أركان قيام الدولة العادلة، فلا يجوز أن يستمرّ في التجاذبات والخلافات على قضايا الفساد والهدر، بل يجب أن يبقى ميزانه عادلاً مهما علا شأن الفاسدين».
أخيراً كانت كلمة لآل الفقيد ألقاها نجله مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين الذي رحّب بالحضور، مثمِّناً مشاركتهم ومواساتهم للعائلة.
بعد ذلك سلّم مراد وممثلون عن لقاء الأحزاب عائلة الراحل درعاً تقديريّة، عربون وفاء وتقدير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى