مقالات وآراء

استمرار الحزب على نهج مؤسّسه سعاده حزب وحدة وكرامة لأمتنا يكرّس كونه شريكاً رئيساً في حرب التحرير

 

} أحمد مشعل*

يصادف الأول من آذار مرور اليوم الذي أبصر فيه النورَ الزعيمُ الخالدُ أنطون سعاده مؤسس الحزب القومي الاجتماعي منذ 117 عاماً. وفي هذه الذكرى نستذكر مواقفه التي تميّز بها مبكراً يوم حمل هم الوحدة وبالذات وحدة سورية الطبيعية، في وجه الخرائط الاستعمارية لسايكس بيكو والتي مزّقت وحدة الأمة، وقسّمتها دويلات هزيلة تسبّح بحمد من كانت لهم اليد العليا بتكوينها. فانطلق الحزب السوري القومي الاجتماعي 1932 ليتبنّى هذه الصرخة ويبدأ مسيرته النضاليّة من أجل وحدة الأمة والدفاع عن قضيّتها، ويوم أن تنبّه مبكراً للسرطان الصهيونيّ الذي بدا ينهش جسد الجزء الجنوبي من الوطن السوري (فلسطين).

وهنا لا بدّ من استذكار بعض من أقواله الخالدة والتي تؤشر الى وعيه المبكر للمخاطر التي تتهدّد أمته وتحذيره من الخطر الصهيوني ودعوته الى مواجهة هذا الخط ر الوجوديّ.

يقول سعاده: «إن الصراع بيننا وبين اليهود لا يمكن ان يكون فقط في فلسطين، بل في كل مكان حيث يوجد يهود قد باعوا هذا الوطن وهذه الأمة بفضة اليهود». «إن مصيبتنا بيهودنا الداخليين أعظم من بلائنا باليهود الأجانب ولا ينحصر خطر اليهود في فلسطين، بل هو يتناول لبنان والعراق أيضاً، إنه خطر على الشعب السوري كله، لا لن يكتفي اليهود بالاستيلاء عن فلسطين ففلسطين لا تكفي لإسكان ملايين اليهود»، و»إن حقيقة قضية فلسطين هي في عقيدة أمة حيّة وإرادة قوميّة فاعلة تريد الانتصار»، وقوله أيضاً: «اننا نحب الحياة لأننا نحب الحرية ونحب الموت متى كان الموت طريقاً للحياة».

في ذكرى ولادة الزعيم الخالد نستذكر التاريخ المشرّف للحزب كجزء فاعل من جبهة المقاومة ضد أعداء الأمة وعلى رأسهم العدو الصهيوني، وإننا نحيّي الزعيم ونحيّي قيادة الحزب ومناضليه ونستذكر شهداءه الأبرار.

نحن على ثقة باستمرار الحزب على نهج مؤسسه نفسه، حزب وحدة ونبذ للفرقة، حزب عدالة وكرامة لكل فرد في هذه الأمة العظيمة، حزب مقاومة شريك رئيس في حرب التحرير، ومعاً وسوياً على طريق الحق والجهاد والنضال حتى تحرير كل الجزء الجنوبيّ من سورية الطبيعيّة (فلسطين) من البحر إلى النهر ومن رأس الناقورة الى أم الرشراش.

*رئيس لجنة العلاقات الوطنية والشعبية، المؤتمر الشعبيّ لفلسطينيي الخارج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى