الوطن

مصر: عودة دمشق إلى الحاضنة العربية أمر حيويّ لصيانة الأمن القوميّ وعلى تركيا سحب قواتها

ضبط أسلحة وذخائر من مخلفات الإرهابيّين في درعا.. وإصابة مسلّحين من «قسد» بهجوم في منطقة تل حميس في ريف الحسكة

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن عودة سورية إلى الحاضنة العربية أمر حيويّ من أجل صيانة الأمن القوميّ العربيّ.

وحول الأزمة السورية، أكد شكري في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس الجامعة العربية أن «عودة سورية إلى الحاضنة العربية أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي»، مضيفاً «يفترض أن تظهر سورية بشكل جدّي إرادة للحل السلمي».

وأوضح شكري رفض بلاده لجميع التدخلات التركية في المنطقة، واستمرار تمركز قوات تركية على أراض عربية.

وقال شكري: «بخصوص التدخلات التركية في المنطقة فإننا نؤكد رفضنا القاطع لاستمرارها في المنطقة وأيضاً استمرار قوات تركية على أراض عربية».

وقال شكري إن الحل السياسي ينبغي أن يسير قدماً بخروج جميع القوات الأجنبية من جميع الأراضي السورية، وفي مقدمتها الاحتلال التركي والعمل الدؤوب، من أجل دحض التنظيمات الإرهابية التي يمتد لهيبها ليحرق الأخضر واليابس في جميع أرجاء المنطقة.

وفي سياق متصل، جددت بيلاروس دعمها لحق سورية في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.

وأكد أندريه سافينيخ رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية في مجلس النواب البيلاروسي خلال لقائه سفير سورية لدي جمهورية بيلاروس محمد العمراني أن بلاده تقف إلى جانب سورية في وجه الإجراءات الاقتصادية القسرية الظالمة التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية عليها.

بدوره أعرب السفير العمراني عن تقدير سورية للموقف البيلاروسي الداعم لها في حربها على الإرهاب مؤكداً وقوفها إلى جانب بيلاروس في وجه محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

وأكد الجانبان أن العلاقات التي تربط سورية وبيلاروس هي علاقات صداقة تاريخيّة متينة، مشدّدين على أن هناك رغبة مشتركة في تعزيزها على مختلف الصعد.

كما بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وخاصة في المجال البرلماني بما يسهم في تمتين الروابط القائمة بين مجلس الشعب السوري ومجلس النواب البيلاروسي وبين الشعبين الصديقين.

إلى ذلك، أفادت وكالة «سانا» بأن الجهات المختصة «ضبطت في الريف الغربي من محافظة درعا جنوبي سورية أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر متنوّعة من مخلفات الإرهابيين».

ونقلت الوكالة عن قائد ميدانيّ قوله إنه «أثناء تفتيش المزارع في الريف الغربي من محافظة درعا تم العثور على كمية من الأسلحة والذخائر المتنوّعة منها ما كان معداً للتهريب وقسم مجهز للبيع»، مشيراً إلى أن ضبط الأسلحة جاء «بفضل التعاون المثمر بين الجهات المختصة والأهالي الشرفاء من أبناء المحافظة».

وبيّن القائد الميدانيّ أن «الأسلحة المضبوطة تضم بنادق آلية وقواذف «آر بي جي» وقناصات غربية ورشاشات «بي كي سي» وذخيرة رشاشات «بي كي سي» ودوشكا وقنابل يدوية»، مؤكداً أن «الجهات المختصة ستواصل مهامها في تطهير جميع مناطق المحافظة من مخلفات الإرهابيين وستقوم بسحب كل الأسلحة غير الشرعية بما يسهم في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن».

من جهة أخرى، أصيب عدد من مسلحي ميليشيا «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي في هجوم على أحد حواجزها في ريف ناحية تل حميس التابعة لمدينة القامشلي شمال الحسكة.

وذكرت مصادر محليّة أن مجموعة أشخاص هاجمت صباح اليوم بالسكاكين وأدوات حادة مختلفة عدداً من مسلحي ميليشيا «قسد» على حاجز هارون التابع للميليشيا واستولت على أسلحتهم. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا استقدمت تعزيزات من مسلحيها وفرضت طوقا أمنياً حول المكان.

وتأخذ الهجمات على مواقع وتحركات ميليشيا «قسد» المدعومة أميركياً منحى تصاعدياً منذ أشهر عدة قتل خلالها العشرات من مسلحيها في مناطق انتشارها في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى