الوطن

دعوة سعوديّة إماراتيّة لدعم جهود الحل السياسيّ في سورية وعودتها لحضنها العربي

روسيا ترصد 45 خرقاً لنظام وقف إطلاق النار خلال آخر 24 ساعة.. وإصابات في صفوف مرتزقة أردوغان بريف حلب

 

قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن الأزمة السوريّة تتطلّب حلاً سياسياً، وأكد أن هذا البلد في حاجة إلى العودة لحضنه العربي والتمتع بالاستقرار والأمن.

وأوضح وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن حل الأزمة في سورية يتطلب توافقاً بين أطراف الأزمة من معارضة وحكومة، بحسب تعبيره.

وأكد أن السعودية حريصة من بداية الأزمة على إيجاد سبيل لإيقاف النزيف الحاصل في بلد شقيق ومهم، وكذلك حريصون على التنسيق مع جميع الأطراف بمن فيهم الأصدقاء الروس.

وقال: «متفقون مع أصدقائنا الروس على أهميّة إيجاد مسار سياسيّ يؤدي إلى تسوية واستقرار الوضع في سورية لأن لا وجود لحل للأزمة السورية إلا من خلال المسار السياسي».

بدوره أكد لافروف أن المحادثات أولت اهتماماً كبيراً إلى الوضع في سورية ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها وحق السوريين في تقرير مستقبلهم بشكل مستقل بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وكان وزير الخارجية الإماراتي، قد قال أول أمس، إن عودة سورية إلى محيطها أمر لا بدّ منه، وهو من مصلحة سورية والمنطقة ككل، وأكد أن التحدّي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سورية هو قانون قيصر.

وأضاف وزير الخارجية الإماراتيّ، الشيخ عبد بن زايد آل نهيان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أن «ضرورة التعاون والعمل الإقليمي لبدء مشوار عودة سورية إلى محيطها، وهذا الأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد، المسألة هي مسألة المصلحة العامة مصلحة سورية ومصلحة المنطقة».

وأشار إلى أن «هناك منغصات بين مختلف الأطراف، ولا يمكن إلا العمل على عودة سورية لمحيطها الإقليمي، وأحد الأدوار المهمة التي يجب أن تعود إليها سورية دورها في الجامعة الجامعة العربية، ولا شك في أن ذلك يتطلب جهداً أيضاً من الجانب السوريّ وجهد من زملائنا في الجامعة العربيّة».

وأوضح وزير الخارجية الإماراتي أن «التحدّي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سورية هو قانون قيصر»، وأشار إلى أن إبقاء قانون قيصر كما هو اليوم يجعل هذا المسار والأمر في غاية الصعوبة».

وأكد على ضرورة فتح حوار مع الإدارة الأميركيّة، التي فرضت في وقت سابق قانون قيصر ضد سورية، للضغط على الرئيس بشار الأسد، ويستهدف هذا القانون أيضاً الأفراد والشركات التي قد تتعامل ودمشق.

إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسيّة، أمس، بأن الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سورية رصد 45 خرقاً، بينما رصد الجانب التركي 25 خرقاً.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الرسميّ: «رصد الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سورية 45 خرقاً (منها وفقاً للجانب السوري – 39 خرقاً)، في محافظات إدلب (23) واللاذقية (15) وحماة (5) وحلب (2)، وذلك في حين رصد الجانب التركي 25 خرقاً (ما يؤكده الجانب الروسي منهاصفر).

وقام مركز المصالحة بين أطراف النزاع ومراقبة تحرّكات اللاجئين والنازحين خلال الــ24 الساعة الأخيرة بتنفيذ عملية إنسانيّة واحدة، تمّ من خلالها إيصال 375 سلة غذائيّة بوزن إجمالي يصل إلى 2.865 طن إلى قرية رسم الخميس غربي في ريف حلب.

وبشكل عام تمّ تنفيذ 2754 عملية إنسانية ليبلغ إجمالي المساعدات الإنسانيّة 4778.608 طناً.

وفي سياق متصل، وقعت إصابات مباشرة في صفوف إرهابيي ما يُسمّى «فرقة الحمزات» الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي جراء تفجير وقع عند سور أحد معسكرات التدريب التابعة لهم جنوب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.

 وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن «تفجيراً عنيفاً ضرب فجر اليوم سور مؤسسة الاسمنت التي احتلها إرهابيو ما يسمى «فرقة الحمزات» واتخذوها مقراً لهم ومعسكراً لتدريب الإرهابيين جنوب مدينة الباب، وذلك أثناء مرور إحدى مجموعاتهم التي تنفذ أعمال مراقبة وحراسة ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين الإرهابيين».

ولفتت المصادر إلى أن التفجير جاء في إطار استمرار الاقتتال الدائر بين إرهابيي ما يُسمّى «فرقة الحمزات» من جهة والتنظيمات الإرهابية الأخرى الموالية أيضاً لقوات الاحتلال التركي.

وتشهد المناطق التي تحتلها مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي معدلات عالية من الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات بين تلك المجموعات لاقتسام النفوذ والتحكم بمصير المدنيين والسيطرة على المعابر غير الشرعيّة والطرق التي تربط المناطق المحتلة.

من جهة أخرى، واصلت ميليشيا «قسد» المدعومة أميركياً عملية إفراغ المجتمع المحلي من الشبان في مناطق انتشارها بخطفهم وإجبارهم على الانخراط في صفوفها، حيث داهمت مجموعات مسلحة من الميليشيا اليوم حي النشوة الغربية في مدينة الحسكة وخطفت عدداً من أبنائه الشبان وساقتهم عنوة إلى معسكرات تابعة لها.

وأفادت مصادر محلية لـ سانا بأن «مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا (قسد) داهمت عدداً من المنازل في حي النشوة الغربيّة في مدينة الحسكة لاختطاف شبان وسوقهم إلى معسكراتها».

وبينت المصادر أن المسلحين أطلقوا الرصاص الكثيف بعد تطويق الحيّ لتفريق الأهالي الذين تجمعوا لمنعهم من خطف أبنائهم ما دفع الميليشيا إلى استقدام تعزيزات لإكمال عملية المداهمة والخطف.

وأقدمت ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي الأحد الماضي على اختطاف أكثر من 100 شاب في مدينة الرقة وريفها الجنوبيّ الغربيّ لسوقهم إلى ما يُسمّى «واجب الدفاع الذاتي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى