الوطن

دمشق: «سانا» تنفي ما يُشاع عن مفاوضات سريّة مع الكيان الصهيونيّ

بوغدانوف وبيدرسن يبحثان التحضير لاجتماع اللجنة الدستوريّة.. وعودة 650 ألف لاجئ.. والاحتلال الأميركيّ يُدخل إلى الحسكة معدّات عسكريّة

نفت وكالة الانباء السورية «سانا» صحة الأنباء التي تحدثت عن مباحثات ومفاوضات سرية بين سورية والكيان الصهيوني، ووصفتها بالشائعات والأخبار الكاذبة.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر إعلامي سوري أن «موقف سورية كان على الدوام واضحاً وشفافاً في التعاطي مع هذه القضية، وأن سورية لم تنتهج يوماً نهج المفاوضات السريّة مع الكيان الصهيوني انطلاقاً من قناعتها بأن أي مفاوضات يجب أن تصبّ بمصلحة سورية وشعبها».

وأشار المصدر إلى أن «ما تمّ الحديث عنه في برنامج «قصارى القول» على قناة «روسيا اليوم» مؤخراً حول دعوة الحاخام إيدي عبادي إلى سورية، والكلام عن مباحثات سرية وشخصية تجري بين الطرفين لعقد اتفاقية للسلام، هو كلام عار تماماً عن الصحة».

وأضاف المصدر أن «كل ما قامت به سورية سابقاً كان علنيا، ولن يكون حاضراً ومستقبلاً إلا علنياً أيضاً، وبالتالي فإن أي حديث عن مفاوضات أو مباحثات سرية بين سورية والكيان الصهيوني ما هو إلا فبركات إعلامية وسياسية لا أكثر.

وأكد المصدر أنه «لم يحصل أبداً أن دعت سورية أي شخصية إسرائيلية إلى أراضيها بل كانت دائماً طلبات الزيارة إلى سورية تأتي من طرف شخصيات إسرائيلية».

على صعيد آخر، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن التحضير لاجتماع اللجنة الدستورية السورية.

وجاء في بيان للخارجية الروسية في أعقاب المكالمة الهاتفية بين بوغدانوف وبيدرسن، أنه جرى «تبادل الآراء حول مسائل التحضير للجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف».

وأَضاف البيان أن الجانبين بحثا أيضاً المسائل المتعلقة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 حول سورية، «مع التركيز على ضرورة بذل جهود مشتركة للمجتمع الدولي بهدف إعادة إعمار سورية بعد الحرب بأسرع ما يمكن وضمان الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى الوطن».

وكان المبعوث الأممي قد زار موسكو ودمشق الشهر الماضي، حيث بحث مع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري فيصل المقداد تنفيذ قرار 2254 وعمل اللجنة الدستورية.

إلى ذلك، أفاد مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين، السبت، بعودة أكثر من 650 ألف لاجئ سوري من الخارج إلى أرض الوطن منذ 18 تموز/ يوليو 2018.

وجاء في نشرة إخبارية للمركز على الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية: «خلال الــ 24 ساعة الأخيرة عاد 48 لاجئاً (منهم 15 امرأة و25 طفلاً) إلى سورية من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ الحدوديّين، بينما لم يشهد معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسورية عودة أي لاجئين.

وبلغ إجمالي اللاجئين الذين عادوا إلى سورية 650 ألف و348 شخصاً، منذ 18 تموز/ يوليو 2018». وكان معظم اللاجئين، عادوا من الأردن بحوالي 395 ألفاً ومن لبنان بحوالي 250 ألف لاجئ.

ووفقاً لبيانات مركز المصالحة، يبقى هناك حوالي 6.74 مليون لاجئ سوري، ونصفهم في تركيا. وأعلن حوالي 1.3 مليون شخص عن رغبتهم بالعودة إلى الوطن.

من جهة أخرى، استمر الاحتلال الأميركي بإدخال معدات لوجستية إلى قواعده. وأول أمس أدخل قافلة جديدة من الشاحنات المحملة بمواد ومعدات لوجيستية عبر المعابر غير الشرعية مع شمال العراق لدعم قواعد احتلالها في ريف الحسكة.

ونقلت مصادر محلية من قرية الخزنة أن رتلاً مؤلفاً من 45 شاحنة محمّلة بصناديق وآليات عسكرية وصهاريج وقود دخل عبر معبر الوليد غير الشرعي مع شمال العراق وسارت القافلة عبر الطريق الدولي (إم فور) باتجاه دير الزور والحسكة، حيث ينتشر عدد من قواعد الاحتلال.

وفي انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي تعمل قوات الاحتلال الأميركي على تعزيز وجودها غير الشرعي في منطقة الجزيرة، حيث أنشأت قواعد لها لحماية وتدريب وتسليح مجموعات مسلحة وتنظيمات إرهابية تعمل بإمرتها ومرتبطة بمشروعها العدواني.

وكانت قوات الاحتلال الأميركي قد سرقت أول أمس كمية جديدة من القمح عبر شاحنات من صوامع تل علو في ريف الحسكة الشرقي.

مصادر محلية في ريف اليعربية قالت: إن «عشر شاحنات محملة بالقمح من صوامع قرية تل علو بدأت بالخروج تباعاً باتجاه معبر الوليد غير الشرعي بحراسة من مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا «قسد» لتهريبها إلى شمال العراق وبيعها».

وسرقت قوات الاحتلال الأميركي خلال الأسبوعين الماضيين كميات كبيرة من القمح من صوامع تل علو عبر أكثر من 112 شاحنة وأخرجتها إلى شمال العراق.

وتنتشر قوات الاحتلال الأميركي في مناطق آبار النفط لسرقته إضافة إلى سرقة المحاصيل الرئيسة مثل القمح وذلك لتمويل المجموعات المسلحة التي تدعمها وفي مقدمتها ميليشيا «قسد» ولحرمان الشعب السوري من خيرات بلاده بالتزامن مع حصارها الجائر الذي تفرضه عليه لمنعه من الحصول على الطاقة والمواد الغذائية والأدوية وإعاقة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.

وفي سياق متصل، قطعت ميليشيا «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي الكهرباء لليوم الخامس على التوالي عن حي النشوة الغربية في مدينة الحسكة مطالبة الأهالي بدفع مبالغ مالية فرضتها عليهم لإعادة التيار الكهربائي لهم.

وذكر عدد من أهالي الحي لمراسل سانا أن الميليشيا أقدمت منذ خمسة أيام على قطع التيار الكهربائي عن حي النشوة الغربية بحجة عدم دفع الأهالي مبالغ مالية لما يسمّى «هيئة الطاقة» التابعة لها، مشيرين إلى أن العديد من الأهالي اضطروا إلى دفع جزء من المبلغ إلا أن الميليشيا لا تزال تقطع الكهرباء حتى تسديد كامل المبلغ.

وكانت الميليشيا قطعت الكهرباء خلال الشهر الماضي عن أهالي حي مشيرفة في مدينة الحسكة للسبب ذاته ولم تُعِد التيار حتى دفعوا مبالغ مالية محددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى