أولى

كيف أسهمت أنقرة والرياض والدوحة في تمويل ودعم الإرهاب؟

حزب العمال التركيّ يؤكد أن أردوغان مصاب بالصدمة جراء صمود الدولة السوريّة

لم يعد خافياً على أحد حجم الدور الذي لعبته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إضافة إلى النظامين التركي والسعودي ومشيخة قطر في صناعة ودعم ورعاية وتمويل وتسليح الإرهاب على الأرض السورية باعترافات مسؤولي هذه الأنظمة، إضافة إلى التقارير الاستخبارية والإعلامية التي تكشف حقيقة الدور الذي قامت به في تمويل التنظيمات الإرهابية ورعايتها.

ويأتي حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء مشيخة قطر ووزير خارجيتها السابق والذي لعب دوراً كبيراً في التآمر على سورية على رأس السباقين في فضح الأدوار التي لعبتها مشيخة قطر والنظامان التركي والسعودي في استهداف سورية ومحاولات النيل منها تنفيذاً لمخططات تهدف إلى تفتيت المنطقة والسيطرة عليها خدمة للمصالح الأميركية والصهيونية في المنطقة.

وكان ضابط سابق في الجيش التركي يُدعى نوري جوكهان بوزكير وهو مقيم في أوكرانيا قد كشف في مقابلة مع صحيفة سترانا الأوكرانية في أيار 2015 أن أردوغان زوّد التنظيمات الإرهابية في سورية بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بشكل غير قانوني، موضحاً أنه «أشرف بنفسه على تزويد التنظيمات الإرهابية عام 2012 بالأسلحة» ومقراً بأنه خلال الفترة من 2012 وحتى 2015 تم عقد 49 صفقة سلاح لصالح التنظيمات الإرهابية في سورية من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وكانت أموال الأسلحة تأتي من مشيخة قطر.

إلى ذلك، أكد رئيس حزب العمال التركي أركان باش أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مصاب بالصدمة جراء صمود الدولة السورية بمواجهة الإرهاب الدولي مطالباً إياه بتغيير سياساته العدوانية تجاه سورية.

وقال باش خلال مؤتمر صحافي في البرلمان، إن أردوغان صدم بصمود الدولة السورية أمام تدخل العشرات من الدول وفي مقدمتها تركيا وأمام عشرات الآلاف من الإرهابيين السوريين والأجانب الذين جاؤوا وانضموا للتنظيمات الإرهابية مثل «داعش» والنصرة وأمثالها.

وأشار إلى أن التدخل التركي في سورية هو بداية تدهور الدبلوماسية التركية التي وصلت إلى طريق مسدود إقليمياً ودولياً، وهو أيضاً سبب الكثير من المشاكل الداخلية في البلاد وفى مقدمتها الأزمة الاقتصادية والمالية.

وتؤكد التقارير وتصريحات الكثير من الساسة الأتراك أن نظام أردوغان هو المسؤول عن دعم وتسليح وتسهيل مرور الإرهابيين إلى سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى