أخيرة

دور القنوات الفضائيّة السوريّة في تعزيز الهويّة الوطنيّة للشباب

} رشا محفوض

تقوم وسائل الإعلام بدور مهم في التنشئة الاجتماعيّة ولا سيما عند الأطفال والشباب كما تؤثر على الجمهور عبر سلوكه وحياته اليومية ومن هنا تأتي أهمية الدراسات العلمية الأكاديمية لتقويم أداء الإعلام ومضمونه ودراسة حجم تأثيره على الجمهور المستهدف.

وعبر دراسة حملت الطابعين الميداني والأكاديمي جاءت بعنوان تقييم دور القنوات الفضائية السورية في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب الجامعي للدكتورة ولاء الخضر تم رصد حضور الهوية الوطنية في الإعلام التلفزيوني السوري وتأثيرها على الشباب عبر أسلوب اتسم بالمنهجية العلمية والتوثيق الدقيق والأمانة العلمية في طرح النتائج.

الدراسة التي أكدت أهمية تكريس الهوية الوطنية في الإعلام تناولت تأثر الشباب الجامعي بهذه النقطة وكيفية تلقيه للمواد الإعلامية حولها مع ملاحظة الجانب الشعوري للجمهور لجهة بث الأخبار التي تتعلق بجرائم الإرهاب وتقييم أثرها على البعدين المعرفي والسلوكي.

وأوصت الدراسة بأهمية التشبيك ما بين القنوات التلفزيونية الخاصة والعامة للوصول إلى أداء إعلامي أفضل وتحقيق تطوير نوعي للبرامج ومضمونها والابتعاد عن عرض الخبر بطريقة تؤثر سلباً على مشاعر المشاهد مع الدعوة لإجراء المزيد من الأبحاث تتناول فئات أخرى غير فئة الجامعيين.

الخضر

وفي تصريح لـ سانا بينت الخضر أن سبب اختيار الإعلام كمضمون لدراستها جاء بسبب الضخ من قبل وسائل الإعلام الخارجية المضللة الذي استهدف الهوية الوطنية وانتماء الشباب داخل المجتمع السوري خلال الحرب الإرهابية على سورية، بهدف تعيين الأداء الإعلامي لقنواتنا الوطنية ورصد إيجابيّاته وسلبياته بطريقة أكاديمية ووفق معايير علمية دقيقة وموضوعية.

دكاك

من جهتها بينت الدكتورة أمل دكاك الاستاذة في جامعة دمشق قسم علم الاجتماع أن عنوان البحث مهم وتحديداً في هذه المرحلة التي تعيشها سورية لكون موضوع الهوية والانتماء يشكل هاجساً كبيراً في جامعاتنا التي تعمل على ترسيخ الانتماء والهوية لدى الطلاب، مؤكدة أن البعد الحضاري والتنوع الاجتماعي في سورية نقاط قوة يجب توظيفها إعلامياً في وجه ما يطال شباننا من ضخ إعلامي كبير من قنوات خارجية تكرس أهدافها في تفتيت بنية المجتمع السوري.

ملحم

وأشار الدكتور ابراهيم ملحم الاستاذ في جامعة تشرين قسم علم الاجتماع اختصاص احصاء اجتماعي إلى أن أهمية البحث تكمن بتناوله أهم ثلاثة متغيرات وهي الشباب والإعلام والهوية الوطنية وتحديداً في ظل الحرب كما يعد من الأبحاث النوعية والقليلة التي تركز على دور الإعلام في بناء الهوية الوطنية فكان له قيمة مضافة في مجال الأبحاث العلمية الأكاديمية.

يذكر أن البحث المذكور هو دراسة ميدانية على عينة من طلاب جامعة دمشق حازت من خلالها الخضر على درجة الدكتوراه قسم علم الاجتماع جامعة دمشق بتقدير امتياز.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى