أخيرة

وجوب الإقلاع عن التدخين فوراً في زمن كورونا..

 

لا تختلف دراستان على أن التدخين هو أحد أكثر المؤثرات السلبية على معظم الأجهزة الحيوية في الجسم وخاصة الجهاز التنفسي والمسبب الرئيس للإصابة بسرطان الرئة. ومؤخراً تم تأكيد أن الأشخاص المدخنين هم أكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا المستجد الذي يؤثر بشكل كبير في وظيفة جهاز التنفس لدى الإنسان وفق ما أوضحه اختصاصيّ أمراض الصدرية الدكتور محسن شاهين لـ سانا.

ويزيد التدخين من احتمال الإصابة بالفيروس المستجد سواء كان تدخين السجائر العادية أو الأركيلة أو الغليون أو السيكار وحتى السيجارة الإلكترونية وفق الدكتور شاهين، مبيناً أن هذه النتائج أظهرتها أبحاث أجريت في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار إلى أن التدخين يزيد خطر الإصابة بالتهاب الرئة لدى الأشخاص الذين انتقلت إليهم العدوى، مبيناً أن التجارب على الفئران التي استنشقت النيكوتين أظهرت أنها تتأخر في التخلص من فيروسات الإنفلونزا. وهذا الأمر قد ينطبق أيضاً على فيروس كورونا المستجد؛ وهذا ما يرجح أن الإصابات بمرض الكورونا عند الرجال أكثر منها عند الإناث في الصين، وذلك لأن نسبة التدخين بين الرجال أعلى منها بكثير عند النساء.

والأشخاص المدخنون يواجهون خطراً أكبر مقارنة بالأشخاص الأصحاء فإلى جانب الأضرار التقليدية هناك خطر الإصابة بفيروس كورونا وذلك بسبب تأثرهم السريع بأمراض الجهاز التنفسي ما يجعلهم أكثر تأثراً بأعراض الفيروس. وفي دراسات وضعت للمقارنة وجد أن احتمال إصابة المدخن بمرض كورونا أكبر من غير المدخن بنحو أربع عشرة إلى سبع عشرة مرة.

ولفت الدكتور شاهين إلى أن التدخين يؤدي إلى انخفاض نسبة مضادات الأكسدة في الخلايا الظهارية المبطنة للطرق الهوائية ويعيق عملها كخط دفاع ميكانيكي داخل الجهاز التنفسي ضد الميكروبات والفيروسات والمؤثرات البيئية ما يقلل من كفاءتها الوظيفية وقدرتها على التجدّد ويجعلها ضحية سهلة للالتهابات المزمنة والربو وتليّف الرئة والانتانات الفيروسية والجرثومية.

وتتمثل المشكلة وفق الدكتور شاهين بسبب عجز دم المدخن عن حمل كمية كافية من الأكسجين إلى أجهزة الجسم نتيجة احتوائه على كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون مشيراً إلى أن الأضرار تتراوح بين الانتانات التنفسية البسيطة وأورام الرئة الخبيثة.             (سانا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى