الوطن

دمشق: العدوان الصهيونيّ الأخير جاء بتنسيق مع التنظيمات الإرهابيّة والمجموعات الانفصاليّة

سانا تكشف عن دخول قافلة عسكريّة للاحتلال الأميركيّ قادمة من العراق.. والدفاع الروسيّة ترصد 36 اعتداء من إرهابيي «النصرة»

وجّهت، وزارة الخارجية السورية، رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بشأن «العدوان الإسرائيلي» على أراضيها، مؤكدة أن هذا الهجوم جاء بتنسيق مع «التنظيمات الإرهابية المسلحة والمجموعات الانفصالية».

وأكدت الخارجية السورية، في بيان لها، أن «العدوان الإسرائيلي السافر على أراضيها يبرهن على التنسيق التام بين الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري وأن إسرائيل تنسّق وبشكل متزامن عدوانها مع أصدقائها وحلفائها من التنظيمات الإرهابية المسلحة من جهة والمجموعات الانفصالية من جهة أخرى لإطالة أمد الأزمة في سورية وتحقيق أجنداتها وأهدافها المعروفة».

وأضافت: «أقدمت سلطات العدو الإسرائيلي في الساعة 35: 22 من مساء يوم الثلاثاء الـ 16 من آذار 2021 على العدوان مجدداً على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها رشقات متتالية من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل على محيط العاصمة دمشق».

وتابعت: «لم يعُد مستغرباً قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفي إطار ممارستها إرهاب الدولة ووصولها لدرجة إعلانها بكل وقاحة بين الحين والآخر عن جرائمها بقصف بعض المناطق في سورية، وذلك بالتزامن المنسّق مع أصدقائها وحلفائها من المجموعات الإرهابية المسلحة والتي قامت إحداها بارتكاب جريمة إرهابية بشعة ضد حافلة كانت تقل عدداً من أفراد الجيش العربي السوري في محافظة درعا بتاريخ 15-3-2021 وكذلك محاولة عدد من الإرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة التسلل إلى دمشق لارتكاب عمليات إرهابية إلا أنه تم إحباط العملية من قبل عناصر مكافحة الإرهاب السورية».

وأضافت الوزارة أن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن «أعمال العدوان والتحركات المشبوهة التي تشن ضدها مؤخراً لن تثنيها عن عزمها في المضي قدماً بتحقيق استحقاقاتها الدستورية وفي حربها المشروعة ضد الإرهاب وأن استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة التي باتت تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة مرفوض تماماً وعلى كل الدول التي تقف وراءها أن تعي تماماً أنها ستتحمل المسؤولية الدولية كاملة عن عواقبها بموجب أحكام القانون الدولي».

وتابعت الخارجية: كما «تؤكد سورية على أن كل هذه الاعتداءات والتحركات لن تستطيع ترهيب الشعب السوري بل زادته إصراراً على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967».

وتصدت قوات الدفاع الجوي السوري لصواريخ معادية بالمحيط الجنوبي للعاصمة دمشق. وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ»سبوتنيك» إن «الدفاعات الجوية السورية تتصدى لصواريخ إسرائيلية أطلقت من فوق الاراضي المحتلة باتجاه اهداف عسكرية سورية في المنطقة الجنوبية».

وأكد المصدر الأمني، أن «صواريخ (م ط)، أسقطت عدداً من الصواريخ الإسرائيلية قبل وصولها إلى أهدافها، مشيراً إلى أن العدوان تركز على بعض المواقع بين ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة.

ميدانيًا، أدخلت قوات التحالف الدولي قافلة جديدة محملة بمواد لوجستية وأسلحة إلى قواعدها بريف الحسكة السورية، قادمة من العراق، بحسب ما ذكرته وكالة «سانا» السورية.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن «القوات الأميركية أدخلت خلال الساعات الماضية قافلة مؤلفة من 40 آلية من شاحنات محملة بمواد لوجستية وأسلحة وذخائر وعدد من البرادات ترافقها مدرعات عسكرية إلى مطار خراب الجير العسكري في ريف اليعربية، قادمة من العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي».

وأدخلت القوات الأميركيّة خلال الأشهر القليلة الماضية آلاف الشاحنات المحمّلة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر مع العراق، لتعزيز وجودها في منطقة الجزيرة السورية.

إلى ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية عن رصده 36 عملية قصف من قبل مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في منطقة وقف التصعيد شمال غربي سورية خلال اليوم الأخير.

وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري ألكسندر كاربوف في بيان له، إنه تم رصد 15 عملية قصف في محافظة إدلب و12 في محافظة اللاذقية و6 في حماة و3 في حلب.

وفي وقت سابق، أشار المركز الروسي للمصالحة إلى أن مسلحي «هيئة تحرير الشام» يحضرون لاستفزازات باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة إدلب لوقف التصعيد واتهام القوات الحكومية السورية بذلك.

وذكر المركز الروسي الأسبوع الماضي أن عدد النازحين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ أكثر من 650 ألفاً منذ 18 يوليو عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى