أولى

هروب عملاء الاحتلال الأميركيّ من شرقي سورية كما حدث قبل 4 أعوام حين فرض «داعش» الإرهابيّ التجنيد عليهم

بعد تصاعد عمليات الاغتيال وحالات الخطف والاستهداف المباشر للمسلحين الموالين للاحتلال الأميركي في محيط آبار النفط في ريف محافظة دير الزور شرقي سورية، وتعمق الفلتان الأمني والعجز عن تأمين الحماية اللازمة لهم، بدأ العشرات ممن التحقوا بصفوف ميليشيا «قسد» بمغادرة المنطقة والفرار باتجاه الأراضي التركية ومنها إلى وجهات أخرى، أو العبور إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.

وبحسب مصادر خاصة في دير الزور، فإن فرار الشبان من المنطقة بدأ بعد فرض حالة التجنيد الإجباريّ من قبل قوات «قسد» في المنطقة، والتي فرضت التجنيد على الشباب بعد هروب عناصرها نتيجة التهديدات المتزايدة التي يتلقونها بمغادرة المنطقة أو البقاء والموت، إضافة إلى عدم وجود الحماية الكافية لمسلّحي التنظيم في النقاط العسكريّة التي يتخذونها في محيط آبار النفط في بلدات الريف الشرقي لدير الزور».

وعن الوضع الأمني في المنطقة أوضحت المصادر أن خلايا نائمة في المنطقة، «رافضة لوجود قوات الاحتلال الأميركي والمسلحين الموالين له»، وتعمل على تنفيذ عمليات مباغتة وسريعة سواء باستهداف الدوريات بعبوات ناسفة أو مهاجمة المراكز والنقاط العسكرية «قسد»، مع مواصلة عمليات الاغتيال عبر الدراجات النارية التي يستخدمها أبناء المنطقة في عملياتهم ضد التنظيم الموالي للجيش الأميركي.

وأضافت المصادر: «هذه العمليات جعلت المنطقة تعيش حالة من الهلع والرعب، استتبعت رفض المسلحين الموالين لقوات الاحتلال الأميركي بمواصلة العمل معها، نتيجة عدم توفر الحماية اللازمة».

السكان المحليون في ريف دير الزور يشبّهون ما يحدث اليوم من هجرة لأبنائهم، بما حدث قبل أربعة أعوام عندما فرض تنظيم «داعش» الإرهابي التجنيد على أبنائهم، مؤكدين أن «فرار الشبان لا يقتصر على مناطق سيطرة الجيش الأميركي بريف دير الزور الشرقي، إذ لا يختلف الأمر كثيراً في كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الموالية له بريفي حلب والحسكة إضافة إلى مدينة الرقة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى