الوطن

استهداف رتل إمدادات لوجستيّة لقوات التحالف الدوليّ جنوبي العراق

وزراء خارجيّة مصر والأردن والعراق: لمكافحة الإرهاب.. ولحل سياسي في سورية

شدّد وزراء خارجية مصر والأردن والعراق على أهمية مكافحة الإرهاب والتوصّل الى حلٍ سياسيٍ للأزمة في سورية، واتفقوا على تنسيق المواقف السياسية لحل أزمات المنطقة وفي مقدّمها القضية الفلسطينية.

وبعد اجتماعٍ في بغداد في إطار التحضير للاجتماع الرابع لزعماء الدول الثلاث ضمن إطار آلية التعاون الثلاثي، أكد الوزراء، أمس، مواصلة العمل لتنفيذ مشاريع مشتركةٍ تهدف إلى تعميق التنسيق والتعاون والتكامل الاستراتيجيّ.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، «أكدنا على مكافحة الإرهاب بصوره كافة، وتطرقنا إلى التعاون بالتكامل الصناعي لتعزيزه بين الدول الثلاث».

وأضاف أنه تمّت مناقشة تسهيل التنقل بين البلدان الثلاثة وعقد هذا الاجتماع الوزاريّ بشكل دوريّ والعمل على توسيع مجالات التعاون وتأهيل المصانع العراقيّة وتوسيع التعاون في الصناعات الدوائية والبيطرية والجلود والملابس، والبدء بتنفيذ المدينة الاقتصاديّة العراقيّة الأردنيّة والربط الكهربائي ومد خط أنابيب لنقل النفط من البصرة إلى العقبة الأردنيّة.

وأوضح وزير الخارجية العراقي أنه تمت كذلك مناقشة إمكان مشاركة الشركات المصرية في مشاريع البناء والإسكان في العراق، فضلاً عن البحث في ملف القمة التي ستجمع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله في أقرب فرصة.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وقوف بلاده مع دول المنطقة ضد الإرهاب، وسعيه لضمان استقرار العراق وتحييده عن التوترات الإقليميّة

الصفدي قال: «إننا نسعى للتوصل لحل سياسي يُنهي الأزمة في سورية بما يحفظ أمنها واستقرارها، ويعيد لها أمنها وعافيتها».

وأضاف قائلاً: «ما حققه العراق من نصر في مكافحة الإرهاب، هو نصر لنا جميعاً، ويجب تحييد بغداد عن التوترات الإقليمية».

وأعرب الصفدي عن أمله تحقيق بعض التقدم في أجندة القمة التي ستكون صاحبة مغزى كبير من حيث مخرجاتها وتضامنها مع العراق.

بدوره، أثنى وزير الخارجية المصري سامح شكري على دعوة العراق لعقد «هذا الاجتماع المهم»، وأكد أن بلاده تتطلع إلى عقد القمة الثلاثية في بغداد بأقرب وقت»، موضحاً أن «هناك توافقاً بين الرؤى للدول الثلاث، فضلاً عن بحث التطورات التي تشهدها المنطقة العربية».

ميدانياً، استهدف تفجير وقع صباح أمس، رتلاً تابعاً لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في محافظة ذي قار جنوبي العراق.

وقالت وسائل إعلام، إن التفجير وقع على الطريق الدولي السريع غربي مدينة الناصرية مركز المحافظة.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لم تسمّه أن التفجير تم باستخدام عبوة ناسفة استهدفت الرتل وهو عبارة عن دعم لوجستي لقوات التحالف الدولي.

وحتى الآن لم يتّضح حجم الأضرار التي خلفها التفجير، فيما لم يصدر عن قوات التحالف أو السلطات العراقية أي تعقيب رسمي.

وبين الحين والآخر، تتعرّض الأرتال التابعة للتحالف الدولي في بغداد والمحافظات إلى هجمات بعبوات ناسفة، كما تزايدت خلال الآونة الأخيرة عمليات القصف الصاروخي على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء والقواعد الأميركية في البلاد.

وتطالب قوى سياسية وفصائل عراقيّة مسلحة الولايات المتحدة بالإسراع في سحب جنودها من البلاد، البالغ عددهم 2500 جندي من أصل 3 آلاف جندي من قوات التحالف الدولي التي تنتشر في العراق ضمن الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى