نصرالله: إمّا حلّ مسألة الترسيم لمصلحة لبنان أو الحرب وجاهزون لمخاطرة محسوبة المنصة وسفينتا الإنتاج والحفر للعدو في مرمى الصواريخ
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن الحزب لن يتدخل على الإطلاق بقرار الدولة بشأن ترسيم الحدود البحرية مع الكيان الغاصب في فلسطين المحتلّة، موضحاً «أننا عنصر قوة لموقف الدولة». لكنه أكد في موازاة ذلك «إمّا حل الأمور بإيجابية لصالح لبنان وإمّا الذهاب إلى حرب»، معلناً «أننا وجاهزون لمخاطرة محسوبة».
وأشار السيد نصرالله، خلال مجلس عاشورائي مساء أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنّ «قيادة الحزب تناقشت بعد حضور منصة الاستخراج إلى شواطئ فلسطين المحتلة، درسنا الخيارات، ورأينا أن هناك خط الانهيار من دون مساعدات، ولا وجود لأفق حلّ ولدينا فرصة استخراج الغاز والنفط، وكنا نستطيع ألاّ نخوض هذه المغامرة و»دون وجع رأس»، إلاَ أننا وضعنا أنفسنا إمّا بحل الأمور بإيجابية لصالح لبنان وإمّا الذهاب إلى حرب، واتخذنا هذا القرار».
ولفت إلى أن “بعض المواقع تشمت بمناطق سكن بيئتنا بأنها ستتضرّر إن حصلت أي حرب، على أساس أن النفط والغاز سيكون لمنطقة من دون أخرى، لكن انطلقنا من حرقة قلبنا على الناس، ونعتبر أن كرامتهم وأمنهم من أعظم الأعمال العبادية لله، وهناك فرصة تاريخية لإنقاذ البلد والناس ونقلهم من الذلّ إلى أُفق واسع كبير، يحتاج إلى مخاطرة محسوبة ولنذهب إلى المخاطرة، وحاضرون أن نقدّم أرواحنا من أجل وطننا وشعبنا”.
وتوجه السيد نصرالله إلى مَن يسأل حزب الله “من كلّفك بالدفاع عن لبنان؟” بالقول “حلّ عنّي، أنا الله مكلّفني”. وتابع: “كل نيتنا هي أن نساعد الناس ونُعطي الدولة عنصر قوة بالتفاوض، وغداً الصباح رباح، لكن لسنا جانباً بالتفاوض ولم نُكلف أحداً وليست مسؤوليتنا بل مسؤولية الدولة بقيادة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ونحن لن نتدخل على الإطلاق بقرار الدولة، بل نحن عنصر قوة لموقف الدولة، وهناك من يقول بأن حزب الله يريد “قطف” الأمور الإيجابية بملف الترسيم، لا نريد استغلال الأمر، بل نريد من الدولة أن تستغلّ خيراتها”.
وكان الإعلام الحربي لـ”المقاومة الإسلامية” نشر فيديو يُظهر فيه إحداثيات المنصّات الصهيونية لاستخراج الغاز مقابل السواحل الفلسطينية المحتلة، وكلاماً للسيد نصر الله أنّ “اللعب بالوقت غير مفيد”.
وتضمّن الفيديو إحداثيات كل من: المنصة العائمة Arendal Spirit، سفينة الإنتاج Fpso Energean Power وسفينة الحفر Stenna Icemax مع رصدها متصلة بتاريخ 30-07-2022. ثم عرض صاروخًا بحرياً للمقاومة مع عبارة “في المرمى”.
