حديث الجمعة

صباحات

} 8-4-2021

صباح القدس للصاروخ السوري الذي يبشر بمعادلة ردع جديدة، فبعدما رسمت الصواريخ السورية حدود حرمة الأجواء السورية، واستمر العدوان الصهيوني في انتهاك حرمة الأراضي السورية من أجواء لبنان، قلنا مراراً إن الحقبة الثانية بعد استكمال هيكلة شبكات الدفاع عن سورية ستكون استهداف الطيران المعادي في أجواء لبنان، وهذا تحوّل كبير وكما قال جيش الاحتلال خطير، بأن صاروخاً سورياً لاحق طائرات العدوان حتى اجواء لبنان، ومنطقة الملاحقة كانت فوق الحدود الجنوبية للبنان والحدود الشمالية لفلسطين بين الجولان ومزارع شبعا المحتلة، وهذه ليست الا البداية، وللغيارى على السيادة اللبنانية الذين لم يهزّ شعورهم السيادي الانتهاك الاسرائيلي المستمر ويتحدثون اليوم عن تحوّل أجواء لبنان الى ساحة اشتباك وكأن سياديتهم مبرمجة باتجاه واحد هو سورية، ولو كانت سورية تحمي لبنان وسورية من انتهاك العدوان، نقول لهم حسناً فلتجهزوا الجيش اللبناني ليتمكن من صد آلاف الانتهاكات للأجواء اللبنانية او فلتطلقوا يد المقاومة لتفعل ذلك وإن لم تفعلوا هذه وتلك فانتم لا تفعلون الخير ولا تريدون لأحد ان يفعل الخير لكم، فانصرفوا من طريق فاعلي الخير على الأقل، وليسمح لنا هؤلاء ان نتركهم بغيظهم ونصفق للصاروخ السوري الذي انفجر فوق الجليل وهزّ انفجاره مستوطنات الاحتلال ودب الزعر في المستوطنين، ونتطلع لتكرار الصواريخ فوق جنوب لبنان وجباله وشماله حتى تتعمم معادلة الردع الجديدة ويمتنع طيران الاحتلال عن الاقتراب من أجوائنا وتمتلك الحصانة التي تمتلكها الاجواء السورية بما فيه خير لبنان وسورية، ولم لا يفكر لبنان بطلب شموله بشبكة الصواريخ السورية لضمان حرمة أجوائه، كي يتعمم الغيظ على المبرمجين لحساسية زائدة في سيادتهم الاحادية الاتجاه، حيث الاميركي والإسرائيلي والسعودي لا تستشعر انتهاكاتهم في رادارات هؤلاء، بينما السلوك السيادي عندما يأتي من المقاومة او سورية تتحرك مستشعراتهم ويبدأ النحيب. – كل التحية للصواريخ السورية – وللسيادة القومية – وليتقلب المغتاظون وجهاً وقفا – فلن ندير لهم أذناً ولا عيناً وشر ذا بخير ذا وإذا الله قد عفا.

} 7-4-2021

صباح القدس للأحزاب الملتزمة بعقيدة الوحدة والمقاومة والمتمسكة بفلسطين والثابتة عند الحقوق. وفي السابع من نيسان ولد حزب البعث الذي عرفت مسيرته تعرّجات وتشوّهات، لكنها قدمت بنسختها السورية صورة الأمة البهية، فكانت مع الأسدين عريناً للقضية، هاجر الى الشام ضحايا التنكيل من العراق على يد نسخة مشوهة فكانت مدينة لا تسأل ضيوفها العرب عن الجنسية، فإليها جاء الفلسطينيون وصاروا ابناء بلد شرط التمسك بالبندقية، وفيها وجد اللبنانيون في كل محنة نصيراً وظهيراً ومرجعية، من حرب السنتين حيث جاؤوا اليها بالآلاف، إلى استجرار المحروقات والغذاء والدواء، الى حرب تموز والصواريخ والبيوت المفتوحة، هي شام العرب وقلب العروبة النابض، بحزبها الذي تخلّى عن السلطة يوم أطل جمال عبد الناصر تطلعاً للوحدة، وحزبها الذي بنى جيشاً عقائدياً هزم خلال عشر سنوات كل حروب الردة، وحزبها الذي يواجه اليوم أسئلة كبرى وتحديات جساماً، يحتاج معها الى التجديد والتطوير، يبقى سر انتصاراتها، وصانع إنجازاتها، بفضل سياساته لا ترزح سورية تحت عبء الديون، وتتوافر لاقتصادها شروط الصمود في ظل الحصار، وتبقى الطبابة والتعليم من مسؤولية الدولة، ولو تخيلنا سورية من دون حزبها لوجدنا جيشها ممزقاً واقتصادها في خبر كان وصمودها ذلاً وهواناً، يتعذب السوريون اليوم ويعانون ويشعرون بالضيق، لكنهم يعلمون انهم لو لم يتركوا قرشهم الأبيض ليومهم الأسود، وهو الجيش العقائدي ونظام الأمان الاجتماعي، لكانت بلادهم قد ضاعت بين أقدام الجيوش ومصالح الوحوش، وهذا لا يعفيهم اليوم من الحاجة للكثير من الإصلاح والتصحيح، لكن في الاتجاه الصحيح، باتجاه المزيد من ضبط الأداء على خط العقائد، ومحاسبة الانتهازي والفاسد، والتمسك بكلمة السر التي أطلقت في السابع من نيسان، وتجددت في الثامن من آذار وفي حركة التصحيح، وفي نهج الأسد الصحيح، وان يعلموا انهم وحدهم بنوا جيشا لا يقهر، وأن صبرهم بدأ يثمر، وان دولتهم الجديدة يجب ان تجسّد العقيدة، فتكون على صورة التضحيات العظيمة والصبر العظيم، ويكون أسيادها هم الشهداء والفقراء والمفكرون والعلماء، حيث مقدار التضحية والفكر ما يصنع مكانة الرجال وليس التملق والتزلف لجماعة الجاه والمال، وفي السابع من نيسان تحية لنموذج رحل عنا من الرجال فكان تجسيداً لفكر حزبه وآمال وآلام شعبه، متنسكاً صومعة الفكر والنضال، التحية للواء المفكر بهجت سليمان في ذكرى الأربعين، ومثله لمئات وألوف المؤمنين الثابتين، الذي صنعوا بتراكم التضحيات حضور سورية قلعة للنور والتنوير والمقاومة، بلا تلوّن أو مساومة، لهم التحية ولسورية الأبية وقائدها الأسد آلاف التحايا.

} 6-4-2021

كل شيء يؤكد ما كنا نثق بأنه قادم فالمحور الذي امتلك الرؤية والعزم وقدّم التضحيات يرسم المعالم، من التفاهم الاستراتيجي بين الصين وايران الى مؤشرات انفراج وتسابق دولي على المصالح في لبنان، وصولاً لترنح حلف الحرب على سورية وبدء كل فريق بالبحث عن تسوية منفصلة، مقابل محور مواجهة يشكل حلقات متصلة، باتت روسيا والصين في مفرداته الرئيسية وفي قلب التكوين، وقد ولى زمان يذهب فيه اللاعبون الكبار إلى الاتفاق على ظهر الشعوب المقاتلة، فالأوراق الرابحة تمثلها المقاومة كما تقول موسكو وبكين، وهي مَن رسم المعادلة، وتوثيق التحالفات هو العنوان، وتعزيز التعاون لتشكيل شبكة الأمان كما قال الروس لحزب الله، وسورية تمثل نقطة الارتكاز وعنوان الإنجاز، والواجب حماية المكتسبات والانتصارات بتعزيز الاستثمارات، والتماسك بين مكوّنات حلف النصر شرط للتقدم، وقد خبرنا السياسة الأميركية وخداعها بما يكفي للتعلم، فلا مساومات ولا صفقات، بل سعي لشرعنة النصر، وفك الحصار وبدء الإعمار، والرئيس الأسد عنوان المرحلة القادمة، وواهم من يظن انه موضوع للمساومة. وقال الصينيون لطهران إن تعزيز التحالف يجب أن يشمل سورية والعراق، بينما لا يخفى على عاقل، ما يجري بالمقابل، توتر أميركي سعودي، وتشقق اردني، وارتباك إسرائيلي، وبحث تركي عن مقعد في المعادلات الجديدة، والذي بات شديد الوضوح أن هذه السنة سنة الحصاد، وأن التضحيات التي قدمتها الشعوب هي نقطة الاعتماد، وأن تثبيت الحقوق في السيادة والوحدة والأمن والعيش الكريم سيكون شرطاً لأي تفاهم، والسنة حبلى بالمفاجآت والمتغيرات، لكنها تبقى لحصاد الزرع، ومن زرع الحفر سيقع فيها، ومن زرع الجسور سيعبر عليها.

} 30-3-2021

صباح القدس للأرض في يوم الأرض وللوفاء لرجال هم ملح الأرض في يومها وللأوفياء الذين كرّموا ملحها.

صباح القدس يلاقي وجه المفكر الراحل بهجت سليمان الذي كانت عروبته تبدأ وتنتهي من فلسطين، على أيدي طليعة اهل فلسطين تتقدمهم سنديانتها صابرين دياب ويشاركها صاحب معركة الأمعاء الخاوية الأسير الحر البطل ماهر الأخرس، وصباح القدس في لبنان لأصدقاء أنيس المقاومة وفلسطين يحيون يوم الأرض بتحية الوفاء، فثلاثية الأرض ومن نذروا أنفسهم لها ومن يحملون رسالتها، هي معادلة النصر القادم لا محالة، جيل يكرم جيلاً، والأرض تلاقي ملحها، والوفاء يتصدر قيم الشرفاء، والقضية تتقدم الصفوف. فالتكريم للكبار لا يكون كبيراً الا عندما يترجم بالتمسك بالأرض والقيم، ولا أجمل من التمسك بالأرض من أحياء يوم الارض، ولا اغلى بين القيم من الوفاء، والوفاء للراحلين اكرم الوفاء، وصباح القدس يشرق على الشرفاء بين الأسماء وعلى إيقاع اسمائهم تنفتح السماء، وتزهر الأرض وتزدهر المقاومة، وتصير الكلمات بنادق، والحناجر صواريخ دقيقة، ومن قال إن الحروب تخاض بالحديد والنار ما لم تكن الدماء مهرها، والروح زادها، وماذا للروح من غذاء الا الكلمات الصادقة، والله كلمة، والحق كلمة، والرسالة كلمة، والفلسفة كلام، والعقائد والأديان كلام، وليس كل الكلام كلاماً. فالمؤامرة كلام والدناءة والخسة والكذب والخداع كلام، والنار وحدها تكشف الغث من السمين، في معادن الأرض ومعادن البشر، طوبى لرجال الصدق والشرف يزين كلامهم، والفكر ينبض بين سطورهم، يكتب بهم مستقبل الأوطان وتكرم بأسمائهم الأرض في يومها.

} 27-3-2021

صباح القدس – عزيز يا يمن

اسألوا من زار اليمن في الحرب وشارك المقاتلين جبهات القتال، كم يشعر بالخجل مما نحن فيه في بلاد المشرق من ترفٍ، ساحاتهم تشغلها الملايين تهتف لفلسطين وهم يعانون الجوع والمرض ونقص الموارد والحصار والغارات التي تقتل الآلاف، ولا يأنون او يصرخون أو يتأففون، ووسائل التواصل تكاد تخلو من إشارة لقسوة الظروف الا في سياق فضح نتائج العدوان، والشعب لا يمل النزول للساحات ولا المقاتلون يسألون عن التعب وحجم التضحيات، وكأن الحرب بدأت بالأمس، وكلما تكلم أحدهم عن القائد السيد عبد الملك الحوثي اغرورقت عيناه بالدمع، وهو يقول سيدي روحي فداه. فالطاعة مقدسة والثقة مطلقة والولاء فعل قوة، وعندما تناقشهم يقولون بوضوح ووعي كاملين، نحن في حرب، عدوّنا يحسب أنفاسنا، وكل كلمة أو اشارة لضعف سيبني عليها خطة، ولذلك كل الشعب متكافل متضامن بألا يسمع كلمة أفٍ، والعدو على منصات التواصل يقرأ ويحلل وتعلمنا في بيوتنا ونحن صغار ألا نظهر ضعفنا فنحدث بعضنا بأسباب قوتنا وثقتنا بحقنا لنسترد العزم إن ضعفنا ولا نحدث احداً او نتحدث فيما بيننا عن جوعنا فنأكل كسرات الخبز والملح والزيت ونشكر الله على نعمه وإن شعرنا بالبرد ندفئ أبداننا بأبدان امهاتنا، هكذا تربينا صغاراً، وهكذا نخوض الحرب كباراً، ويقولون إن الحضور في الساحات رغم الغارات اليومية والجوع وكورونا هو علامة قوة يقرأها العدو فترعبه ويراها الصديق فيفرح بها ويشعر بها المقاتلون فيزدادون ثقة بان شعبهم وراءهم، ويضيفون اما القائد فمهابته نصف حربنا ونصف نصرنا، وبمقدار ما يسعى العدو لتشويه صورته وشيطنته نظهر في قلوبنا له الولاء ونزيد الدعاء، فكم من امتحان ثقة يجب أن يفوز بها القائد حتى نكف عن السؤال، وقد خبرناه محارباً ومفاوضاً ومنظماً وحاكماً وحكيماً وماذا علينا ان ننتظر بعد لنمنحه الولاء المطلق، ونحن نعلم اننا كلما أظهرنا الطاعة والحب والولاء كلما وثق العدو بفشل حربه. يقول المقاتلون والمثقفون اليمنيون في جبهة المقاومة للعدوان، نحن ننتصر بفضل هذه الثلاثية، التي نشأنا عليها صغاراً، لا تأفف من ضعف، ولاء وطاعة للأب، وصوت مرتفع في وجه الظلم، ولليمنيين نقول صباح القدس أيها الأبطال.

} 24-3-2021

صباح القدس للشام تغلب روح القومية على الحسابات الصغيرة ومنذ الليل يعيش المسؤولون عن القطاع الصحي في لبنان قلق نفاد اوكسجين المستشفيات بعدما تعذر رسو باخرة نقل الاوكسجين وتفريغ حمولتها وبعدما كانت سورية اوقفت تصدير الاوكسجين من معاملها لزوم حاجتها المحلية لمستشفياتها وكانت أحد مصادر التغذية للبنان، خلال الليل صدرت التوجيهات وتوجهت الصهاريج الى لبنان حاملة الاوكسجين، وكما في كل شأن قومي تضع سورية حساب الأشقاء قبل السياسة، فهكذا ارسلت القمح والماء الى الأردن ووفرت مرارا الكهرباء والمحروقات والدواء للبنان، والشرفاء في لبنان لا ينسون ويتوجهون بالشكر والعرفان لهذه الروح القومية العالية التي يكتب لها إنقاذ مئات المرضى من موت محقق بسبب نفاد الاوكسجين الذي كان متوقعاً ظهر اليوم – العروبة ليست كلاماً عن الحب للبنان تصدره عواصم الخليج وتمنع سياحها من القدوم إليه أملا بأن يؤدي ذلك لسقوط لبنان على رؤوس أبنائه عسى ان تصيب بعض الشظايا رأس المقاومة، بينما سورية التي لها في لبنان خصوم يسيئون إليها صبح مساء وهي في أصعب الظروف لا تقيم حساباً للسياسة عندما يتصل الامر بمصلحة الشعب اللبناني – بوركت سورية وحمى الله رئيسها وعافاه وبورك شعبها وصباح القدس لا يستحقه الا النبلاء شرفاء الأمة وكبار النفوس فيها – عاش قلبنا النابض في سورية.

} 23-3-2021

صباح القدس لبلال يؤذن لفلسطين وبلال شرارة الصديق والأخ الذي خسرناه كان من المؤذنين، قد التقينا على العهد يوم كنا في مرتبة العشرين، وكان بلال ابن بنت جبيل يفتح لنا ابواب المدينة التي يعشقها ويحول مواويل فلاحيها الى شعر واوراق تبغها الى دواوين وحبات زيتونها الى رصاص مناضلاً لفلسطين يحمل الحبر والسلاح، وكنا رهط مقاتلين هجروا العاصمة الى الحدود إيماناً بأن الجبهة هناك والعدو هناك، وكان ذلك تزامناً مع دخول القوات السورية الى لبنان عام 76 وكنت في الثامنة عشرة، وأتولى قيادة ما أسسناه باسم القوات الثورية المشتركة لجمع يزيد عن المئة مقاتل، وعلى تلة من تلال المدينة المقدسة بنت جبيل وفي إحدى مدارسها المقفلة حط بنا الرحال، وكان بلال، وكانت رفقة القتال، ورفقة الأدب والشعر والفلسفة، وكان عماد، الفتى الذي صار قائداً، وبعد الاجتياح الأول تقطعت بنا السبل وتلاقينا بعد الاجتياح الثاني، وبقي بلال الجنوبي الفلسطيني، وكان استشهاد بلال فحص عريس الجنوب اول الآذان ليصعد بلال الثاني الى المئذنة ويتحول الى مبشر بالتحرير والمقاومة، ويجد في مجلس النواب وقرب رئيسه مكانه لفلسطين، في كل ندوة او مؤتمر، شغله الشاغل تأمين نصاب فلسطين، لا حلّ الا بالمقاومة، لا تتركوا فلسطين فتخسرون الدنيا والآخرة، ويستبدّ بكم الشياطين والسماسرة، ولا تتخلوا عن سلاح المقاومة فتعرفون من أين تبدأون لكنكم تجهلون أين ستنتهي بكم المساومة. رحل بلال وبقي صوته صارخاً للمقاومة وفلسطين، وبقيت أشعاره والوثائق التي جمعها عن الاعتداءات الإسرائيلية خير ميراث. لبلال شرارة دمعة وفاء ووردة حب، وصباح القدس أجمل التحايا لمن احب فلسطين والقدس بلا حدود، جاعلاً منهما علة الوجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى