أخيرة

مهرجان أمارجي السومريّة في سورية والتحضير يتولّاه وفد عراقيّ

تبدو شرايين الروح الواحدة بدأت تدبّ فيها الحياة وتستفيق لذاتها ولوحدتها ولمصلحتها في التواصل والتفاعل والنبض الواحد، كما كانت منذ ما قبل التاريخ الجلي، وبعد أن زالت عوائق التواصل التي وقفت حائلاً قاسياً أمام الشعب الواحد في دولتين، سورية والعراق.

تدق نواقيس الثقافة لتبشر بتباشير صباح التفاعل متخذاً من كلمة سومرية عريقة أمارجي شعاراً وعنواناً لمهرجان ثقافي سياحي سوري – عراقي مشترك يتم الإعداد له حالياً.

 

 

 

 

 

 

 

وفي التفاصيل، انعقدت اجتماعات لجنة سوريّة عراقيّة لإقامة مهرجان ثقافي سياحي في مدينة دمشق، لتقوية العلاقات الثقافية التاريخية بينهم.

ويعتبر «مهرجان أمارجي السومريّة» المهرجان الأول والذي يحمل بعداً تاريخيّاً بإقامة مهرجان سوريّ عراقيّ بعد عقود من فتور التواصل القسري.

وتتطلّع إدارة المهرجان إلى التعريف بالتراث الثقافي التاريخيّ الغني في كل ما هو موجود من مناطق سياحيّة وأثريّة في كل محافظة سورية توضع على جداول الفعاليات والزيارات. وسيتعزّز بمشاركة كفاءات من الباحثين والمؤرخين ذوي الاختصاص وأساتذة الجامعات لتعريف الوفود الزائرة.

وستكون للمهرجان خصوصيّة بآلية تنظيميّة لذلك توزّع الآلية الإدارية والتحضيرية للمهرجان إلى عدة لجان ومنها اللجنة العليا للمهرجان، لجنة تنسيقية، لجان تحضيرية في المحافظات، واللجنة التنسيقية، المنسق بين اللجنة العليا والتحضيرية لتهيئة كافة مستلزمات المهرجان. وهذه اللجان هي لجنة العلاقات، لجنة الإعلام، لجنة الضيافة. وهناك لجان مالية وإدارية في الوقت نفسه.

وحسب المعلومات الأولية أنه قد تم الاتفاق على العمل في أربع محافظات  سورية هي دمشق، اللاذقية، طرطوس والسويداء. علماً بان اللجنة العليا للمهرجان أعطت الثقة الأولى للجنة التنسيقية والتحضيرية ليكون مهرجاناً ناجحاً بدرجة امتياز.

وسيولي المهرجان اهتماماً دقيقاً لاختيار الشعراء المشاركين من مدراء الملتقيات إضافة للكتاب والباحثين الكبار. ويتم اختيار الشعراء المشاركين عن طريق تقديم نصوصهم مسبقاً للجنة دراسة النصوص للبت بها. وهذا الاختيار مؤشر لنجاح الشاعر ونجاح المهرجان في الوقت نفسه وليكون منطلقاً لدورات مقبلة للمهرجان. وكذلك هناك لجان لكل مهرجان محافظة.

وتفيد المعلومات نفسها أن اللجنة العليا قرّرت أن تكون هناك إدارة خاصة بهذا المهرجان، من مدير عام، مدراء نواب/ نائب أول/ نائب ثانٍ/ لمتابعة تفاصيل المهرجان بدقة وتمحيص نجاحه.

وآلية عمل الفريق ميدانياً بصورة ترتقي لنجاح المهرجان ليكون فريداً من نوعه، علماً بأنه تم درسه من كل النواحي.

وعن الوفد العراقي الزائر للفيحاء دمشق أفدت المعلومات الأولية انه تشكل من حوالي 50 شخصية عراقية بينهم الكتّاب، الشعراء، التجار، الإعلاميّون، والمستثمرون…

وعرف من مديري المهرجان الناطق الإعلامي باسم المهرجان المحامي العراقي جمعة السوداني الكندي، مدير المهرجان الدكتور منصور الكندي من العراق، وهناك معاونان اثنان من سورية لمدير المهرجان.

والخطة الأولية لحركة الوفد العراقي ستكون كالآتي، في دمشق يوم، في السويداء يوم، في اللاذقية يومان وفي طرطوس يومان. وسيتم إجراء رحلات ترفيهيّة وسياحية للوفد العراقي في سورية وسيتم تكريم بعض الشعراء والقائمين على العمل من قبل الوفد العراقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى