أخيرة

دبوس

ثغرات دستورية…

هل هي متعمّدة؟

في لبنان يستطيع رئيس الوزراء المكلف، إذا ما توفرت النية السيئة، أو أرادت الرغبة الخارجية، أن يذهب بعد التكليف مباشرة في إجازة للراحة والاستجمام، يجوب فيها بقاع الأرض على ظهر يخته لشهور وسنوات قبل أن يقرّر هو أو يقرّر له مشغّلوه في الخارج أن يقوم بتشكيل الحكومة، فليس هنالك سقف زمني للوقت الذي يستغرقه الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، ولتذهب البلد الى الجحيم.

في العراق يستطيع المكوّن الكردي وعلى رأسه عائلة البارزاني المرتبطة بكلّ وشائج الصداقة والمحبة الاستراتيجية بالصهيونية العالمية حتى قبل إنشاء كيان الإحلال، يستطيع هذا المكون أن يمتنع مع سبق الإصرار والترصّد عن تسمية رئيس للجمهورية فيترتب على ذلك عدم تشكيل الحكومة التي لا يمكن تشكيلها إلّا ببصمة رئيس الجمهورية، وحينما يأتي الأمر من الخارج، أيّ من واشنطن وتل أبيب، بعدم اختيار رئيس للجمهورية، حينئذٍ على رئيس الحكومة المكلف وأعضاء حكومته الجلوس على باب رئيس الجمهورية الى ما لا نهاية حتى يتمّ اختيار هذا الرئيس العتيد ليوقّع مرسوم تشكيل الحكومة، ولتنتظر الأمة ما شاء لها ان تنتظر، مهازل وخفّة مذهلة في إدارة شؤون بلادنا، ودساتير ما أنزل الله بها من سلطان صمّمت بطريقة تجعل من بعض المرتزقة المرتهنين لإرادة الخارج أن يتحكّموا بمجريات الحياة ويعطّلوا ان شاؤوا كلّ شيء في بلادنا، وتدفع الشعوب من دمها ووجودها أثمان ذلك الاهتراء.

سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى