الأسعد: سورية أسقطت كلّ مشاريع استهدافها
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية إلى لبنان «لن تنتج إيجابيات أو تحدث خرقاً في مجرى الاحداث السياسية على الساحة اللبنانية، لأن فرنسا فقدت الكثير من تأثيرها وفعالياته على الطبقة السياسية والمالية والسلطوية الحاكمة»، معتبراً الحديث عن «حسم وحزم وعقوبات وغيرها مما أعلنه لودريان قبل وصوله إلى لبنان، مجرد رسائل كلامية من دون فعل وترجمة».
ورأى أن هذه التطورات والمستجدات «تؤكد ثبات محور المقاومة، الذي أدى إلى تخلّي الإدارة الأميركية عن أتباعها ووكلائها في المنطقة، وفتح خط تفاوضي مباشر مع إيران، الأمر الذي دفع بالسعودية إلى التنازل عن سقوفها العالية، واضطرارها لفتح قناة تواصل مع إيران وسورية من خلال إرسالها وفداً اليها، وهذا يعني انتصاراً سياسياً لسورية، بعد انتصارها العسكري، وإسقاط كل مشاريع استهدافها والتآمر عليها».
وتوقع الأسعد بعد هذه التطورات «حصول تداعيات على الساحة اللبنانية بشكل مباشر، خصوصاً وأن عقدة التمثيل السني لا تزال هي مفتاح الحلّ والربط في لبنان، وعودة السعودية إلى صيغة التمثيل بالشراكة السورية في لبنان».
واعتبر أن «الفضيحة الكبرى هي في موقف القضاء إزاء ما يحصل، خصوصاً لجهة كشف الصفقات والسرقات، وملاحقة حاكم مصرف لبنان جنائياً في سويسرا وفرنسا وبريطانيا، في ظل صمت مشبوه من مجلس القضاء الأعلى والمدعيين التمييزي والمالي، الذين يتصرفون وكأنهم محامو الدفاع عن رياض سلامة، وتقديم خيارات ومخارج له، حول محاكمته في لبنان او خارجه، في حين يظهرون كأسود في وجه المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، التي تتعرص للإهانة».
ورأى أنه «لن يكون حل في لبنان، إلاّ بإسقاط السلطة الحاكمة وفي مقدمها القضاء ومحاكمة المتورطين والفاسدين والسارقين والمرتكبين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها».