الوطن

الاعتداء على القنصليّة الإيرانيّة في كربلاء لن يمرّ بلا حساب

بغداد: تحالف «سائرون» يتّهم السفير البريطانيّ بالتدخّل في الشأن الداخليّ

أعرب تحالف «سائرون»، عن رفضه تصريحات السفير البريطاني في بغداد بشأن الانتخابات المبكرة المرتقبة في العراق.

جاء هذا في بيان صادر عن التحالف، أمس، بحسب موقع «السومرية نيوز».

وقال التحالف إنه اطلع على تصريحات السفير البريطاني في العراق والتي قال فيها «إن البيئة الحالية غير مناسبة لإجراء الانتخابات».

وأضاف تحالف «سائرون»: «إننا في تحالف سائرون نؤكد رفضنا التام لتصريحات غير موفقة كهذه وتمثل تدخلاً في الشأن الداخلي لا يمكن القبول بها أبدا».

واعتبر التحالف العراقي أن: «موضوع الانتخابات وما يتعلق بإجرائها هو من اختصاص الحكومة العراقية والمفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات».

وأشار البيان إلى أن الحكومة العراقيّة أكدت في أكثر من بيان عن استعدادها التام لإجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ودعا جميع أعضاء السلك الدبلوماسي لكل الدول المتواجدة في العراق «أن يحترموا السيادة العراقية وأن لا يتدخلوا في الشأن العراقي».

وقرّرت الحكومة العراقية، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر المقبل، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.

وفي سياق متصل، اتهمت حركة «كتائب حزب الله» في العراق بريطانيا بالوقوف وراء الاعتداء الذي طال القنصلية الإيرانية في كربلاء الليلة الماضية.

وذكرت في بيان صحافي أن «قوى الشر والتخريب تحاول مراراً العبث بأمننا، وزعزعة استقرارنا بتحريك المجاميع المغرّر بها والمنحرفة لإثارة الفتن والأزمات، وجر أبناء المجتمع نحو الاقتتال».

وأضافت، أن «ما جرى في مدينة كربلاء المقدسة إنما هو نتاج الصراع والتنافس وتصفية الحسابات بين الأطراف المرتبطة بالمشاريع التآمرية الأجنبية والتي تدفع بشبابنا نحو الموت، لتستغل دماءهم من أجل تنفيذ مآربها الخبيثة».

وأشارت إلى أن «خيوط هذه المؤامرة التي تُحاك في مقري سفارة الشر البريطانية في بغداد وبيروت في تدخل عدواني تآمري سافر، لا بد أن تدفع ثمنها هذه الدولة الاستعمارية الخبيثة وجميع القوى الدولية، والإقليميّة، والمحلية التي لا يردع إصرارها على إيذاء شعبنا إلّا الضرب على رؤوسها العفنة الخاوية».

والليلة الماضية أحرق عشرات المتظاهرين الإطارات أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، احتجاجاً على مقتل الناشط إيهاب الوزني.

وكان وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين قد أكد الاثنين، أن الاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء الليلة الماضية، لن يمر دون حساب.

وقال خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إن «هذا العمل مرفوض وفقاً للأعراف والاتفاقيات الدولية، ولن يمر من دون محاسبة الأشخاص الذين قاموا به، وأن السلطات الأمنية تجري تحقيقاتها لغرض التوصل إلى الفاعلين».

وأعرب حسين عن أسفه لما حدث، وأكد حرص الحكومة العراقية على توفير الوضع الأمني المستقر لجميع البعثات الدبلوماسية العاملة على أرض العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى