الوطن

الأحزاب العربية: جاء زمن الانتصارات ويد المقاومة هي العليا

رأت الأمانة العامة لـ»المؤتمر العام للأحزاب العربية»، أن «الذكرى الـ73 لقرار تقسيم فلسطين (يوم النكبة) تحلّ والقدس أقرب وتل أبيب تحت النار وغزة تنتصر للقدس وأهلنا في أراضي الـ48 ينتفضون، وفلسطين من النهر إلى البحر تحيي هذه المناسبة على طريقتها، تقول كلمتها التي تعلو ولا يُعلى عليها، تقول كلمتها وتنعى ذكرى النكبة المشؤومة، وتعلن انطلاقة العد التنازلي لطيّ هذا اليوم من تاريخ فلسطين».

واعتبرت في بيان، أن «كل صاروخ يسقط على العدو هو مسمار في نعش النكبة، وكل شهيد يرتقي يعبّد طريق العودة، وكل أسير يُعتقل هو الردّ والرفض المطلق لأي تفاوض. نعم نحن نعيش مقدمات الانتصار الكبير وذكرى النكبة هذا العام سيحفظها التاريخ في صفحاته الخالدة من عمر الصراع العربي الصهيوني، ونحن نرى عدونا المتبجّح بقوته التي لا تُقهر. نراه ذليلاً خائفاً مهزوماً جرّاء ضربات المقاومة وصواريخها المباركة وطهارة دماء شهدائها الأبطال. لقد كانت القدس وما زالت بوابة التحرير الأولى وقبلة المقاومين وكل التائقين إلى الحرية والكرامة والعزّة. وأخطأت عصابات الصهاينة حين ظنّت أنه بإمكانها المساس بالقدس والأقصى وكنيسة القيامة. وها نحن اليوم نتابع بأمّ العين هبّة أهلنا في جميع الأراضي الفلسطينية دفاعاً عن الأقصى، كما نرى صلابة وتمسك أهالي حي الشيخ جراح بأرضهم. نحن نشهد صواريخ العزّ والكرامة والكبرياء والإباء، يطلقها المجاهدون البواسل في غزة العزّة لتدكّ مضاجع الصهاينة المجرمين وتزلزل عروش أنظمة الخيانة والتطبيع. كما نشاهد شعبنا في أراضي الـ48 ينتفض ويواجه المستوطنين الصهاينة. نعم زمن الهزائم قد ولّى، وجاء زمن الانتصارات، وانتصارنا اليوم ليس كأي انتصار، هو انتصار الحق والقوة».

وشدّدت على ضرورة «التمسك بخيار المقاومة، وتحقيق الوحدة الوطنية، والعودة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني، وتحرير الأرض والمقدسات، وعودة اللاجئين إلى ديارهم ورفض التوطين والوطن البديل وصفقة القرن وكل جرائم التطبيع الخيانية التي ارتكبتها الأنظمة الرجعية المتآمرة»، مطالبةً في هذا المجال السلطة الفلسطينية بـ»وقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني». كما طالبتها «وسائر الأنظمة العربية الموقّعة اتفاقيات الاستسلام مع العدو إلى إلغائها والانسحاب منها وإسقاطها وطرد الدبلوماسيين الصهاينة من أرضهم».

وأكدت الأمانة العامة على ما يلي:

أولاً: إن هذه المواجهات البطولية التي خاضها شعبنا الفلسطيني الباسل، أكدت أن يدّ المقاومة هي العليا وأنها صاحبة المبادرة، ما أرسى قواعد اشتباك جديدة على مستوى الصراع مع العدو الصهيوني عدو الأمّة. ما أثبت من دون أدنى ريب، أن المقاومة هي الخيار الوحيد والأمضى لردّ العدوان واستعادة الحقوق.

ثانياً: إن الوحدة الميدانية التي تجسدت في غرفة العمليات المشتركة أثبتت القدرة الإعجازية للمقاومة الفلسطينية على إلحاق الهزائم بالعدو، وإدخاله في مأزق وأزمة وجود فعلية. لذا فإننا نأمل أن تتوج هذه التجربة الناجحة فتتجسد وحدة وطنية فلسطينية. ما يستدعي من جميع الفصائل الفلسطينية مغادرة منطق الانقسام والعمل على إنتاج وحدة جامعة على قاعدة المقاومة والانتفاضة، ما يعزّز المواجهة ويحقق النصر المؤزّر على العدو الصهيوني.

ثالثاً: لقد أثبتت انتفاضة الشعب الفلسطيني المباركة أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية من صفقة القرن وقرارات الضم واستباحة القدس والمقدسات قد سقطت. وكل الجهود والحملات الإعلامية المعادية والمموّلة بمئات ملايين الدولارات لم تفلح في كي الوعي العربي، للانفصال عن هذه القضية المقدسة وعن قضايا الأمّة. بل تعزّز ارتباط شباب الأمّة بهذه الثوابت القومية وشهدناهم يتحركون ويناضلون ويقدمون الغالي والنفيس دعماً للانتفاضة الشعبية العارمة على أرض فلسطين.

رابعاً: ندين بشدة المجازر الوحشية التي يرتكبها المجرمون الصهاينة بحق المدنيين الأبرياء والتي استهدفت الأبنية السكنية ما أدى إلى استشهاد حوالى مئتي شهيد معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى مئات الجرحى جرّاء الغارات العدوانية. لذا فإننا نطالب المجتمع الدولي بإحالة المسؤولين الصهاينة إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بحقهم لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

خامساً: شهدنا باعتزاز عمليات خرق الحدود اللبنانية والأردنية مع فلسطين المحتلة واستعداد الشباب الثائر لتجاوز هذه الحدود وإسقاط مفاعيل اتفاقية سايكس- بيكو التقسيمية الاستعمارية بالدم لتوجيه رسالة تضامن وإسناد إلى المقاومين الأبطال والشعب الفلسطيني المنتفض».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى