الوطن

ستمرار قطع الطرق في العاصمة والمناطق ومواجهات مع الجيش تُوقع جرحى

تحوّلت الاحتجاجات الشعبية أمس في الشمال إلى مواجهات مع الجيش أوقعت عشرات الجرحى.

فمع ساعات الصباح بدأت أعمال قطع الطرق احتجاجاً على الغلاء الفاحش وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء. ومع تقدّم ساعات النهار ازدادت حدّة التحركات الاحتجاجية، فتمّ قطع سكة الشمال في جبل محسن، وعندما حاولت قوة من الجيش إعادة فتح الطريق، حصل تدافع مع المحتجين ما دفع عناصر الجيش إلى إطلاق الرصاص في الهواء لإبعادهم، فدارت عمليات كرّ وفرّ بين المحتجين والجيش في ساحة جبل محسن حيث قام البعض برشق الجيش بالحجارة، كما أُفيد عن تحطيم تمثال للجيش، وعن سقوط ما يقارب عشرة جرحى من شباب منطقة جبل محسن تم نقل بعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج بسبب الرصاص المطاطي وتضارب بالحجارة وفق ما أعلن الصليب الأحمر. وأدّت المواجهات إلى سقوط  30 جريحاً. وأعلن الجيش عن إصابة 10 عسكريين بجروح جرّاء تعرّضهم للرشق بالحجارة في جبل محسن، بعد أن كان أعلن عن إصابة 5 عسكريين بجروح نتيجة إلقاء شبّان قنبلة يدوية باتجاهم في جبل محسن.

وأكد النائب علي درويش «أحقّية التعبير السلمي عن الألم من الواقع الاقتصادي الذي وصل إليه لبنان»، ودعا في بيان «أهالي جبل محسن إلى عدم الاحتكاك مع الجيش اللبناني الحامي والمدافع عن الجميع وصمّام الأمان الوحيد». وأشار إلى أن «أبناء جبل محسن لن يسمحوا بتظهيرهم وكأنهم بمواجهة مع الجيش تحت أيّ مسمّى كان وهذا ما يجب أن يكون واضحاً للجميع».

وعادت الاحتجاجات إلى الشوارع، في مختلف المناطق حيث قطع عدد من المحتجين أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين ومستديرة وجسر الكولا بمستوعبات النفايات وتقاطع عبد الناصر كورنيش المزرعة.

كما تمّ قطع دوّار العبدة، وطريق المحمرة، أوتوستراد المنية، ديرعمار. و عمد أصحاب صهاريج نقل المياه إلى قطع أوتوستراد حبوش احتجاجاً على عدم توافر مادة المازوت.

كذلك، قطع محتجون مسارب ساحة عبد الحميد كرامي بالإطارات المشتعلة اعتراضاً على تردّي الأوضاع. وقام عدد من المحتجين بقطع عدد من الطرق الرئيسية والفرعية في صيدا عند تقاطع إيليا وساحة النجمة احتجاجاً على ارتفاع الدولار فيما انتشر الجيش اللبناني في ساحة النجمة في المدينة حفاظاً على الأمن.

بالتزامن، عمد شبّان وأصحاب المحال التجارية إلى قطع طريق عام عبرا بسياراتهم وتجمّعوا وسط الطريق، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء ومولدات الاشتراكات وارتفاع سعر صرف الدولار وتردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى