الوطن

فرنجية من بكركي:الحلول تتطلّب تنازلات

اعتبر رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية أن «من أساس المشاكل في لبنان أننا نعيش على النكايات والكيدية بدل عصر التسويات» مؤكداً أنّ «الأمر يتطلب تنازلات وعندها يمكن الوصول إلى حلول».

كلام فرنجية جاء بعد زيارته والنائب فريد هيكل الخازن، أمس، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي.

وقال فرنجية «نزور بكركي المرجعية الروحية الأولى لنا والوحيدة أكيد، ونتبارك من سيدنا ونتكلم في الأمور التي تهمّ الجميع ويعيشها سيد بكركي أيضاً في هذه المرحلة».

وأضاف «استمعنا إلى رأي البطريرك في الموضوع السياسي والهاجس الذي يعيشه كل لبناني». وتابع  «نحن إلى جانب البطريرك، وإذا كان هناك من وجهات نظر مختلفة نتناقش ونتفاهم وسيدنا منفتح ونكن له محبة أبوية منذ توليه السدّة البطريركية ونحن نخاف على لبنان كما يخاف سيدنا لأن الوضع غير مطمئن، ولا نحمّل المسؤولية لجهة، إنما كل رجل دولة لديه مسؤولية وطنية عليه التنازل للوصول إلى تسوية».

وقال «اليوم ليست مرحلة نكايات إنما الجلوس معاً لحل مشكلة بلدنا»، معرباً عن أسفه «لعدم تمكن المسؤولين من اللقاء مع بعضهم البعض والتفاهم، وهذا الأمر بات يشكل إنجازاً إذا حصل في وقت يجب أن يكون أمراً طبيعياً».

واعتبر فرنجية «أن من اساس المشاكل في لبنان أننا نعيش على النكايات والكيدية بدل عصر التسويات، فنحن بحاجة إلى رجال دولة أمثال أجدادنا وأهلنا»، مشيراً إلى أن «الأمور مع الوقت ستصبح أفضل «.

وقال «أعوّل على سيد بكركي وعلى الرئيس نبيه برّي وكل القيادات، ولكن من يلعب الدور الوسطي والجيّد هو الرئيس برّي. وسيدنا البطريرك ونحن ليس لدينا دور اليوم لأنهم يعتبروننا طرفاً قد نعرقل أكثر مما نحلحل الأمور».

وشدّد على أن «الأمر يتطلب تنازلات وعندها يمكن الوصول إلى حلول فلبنان أكبر من الجميع. ونعيش أزمة اقتصادية كبيرة وهجرة من قبل شبابنا الذين سقطت في نفوسهم المواطنية وهذا أخطر شيء على لبنان».

ورداً على سؤال، أجاب «لا نستطيع أن نقول لا حكومة اليوم ولكن إذا استمرينا في هذا النهج من الصعب تشكيل حكومة».

وعمّا إذا كان يعتقد أن الحكومة صناعة لبنانية فقط، أجاب «من يدير البلد اليوم يتكلم الاستقلالية والقرار الحرّ، إذاً عليه تنفيذ ما ينادي به».

وكان الراعي التقى نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا مارينا سيريني على رأس وفد، وجرى عرض للعلاقات اللبنانية الإيطالية والتطورات على الساحة الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى