أخيرة

وقف يا زمن..

} الطالبة كارلا فهد فضة*

توقّف دقيقة يا زمن واترك السنين تمرّ بهدوء. اترك الأطفال تشبع براءة، إذ يكفي أن نعيش الظلم بين محتلين.

أجيال عاشت كلّ حروبها ولم يتركوها وبقوا فيها صامدين.

وأيدي حُرمت من قطف زيتونها. ضاع الحكي وبقي في القلب الانين، وأم عاشت أصعب ظروفها ممن ادّعوا الحق وهم أعداء الدِّين، وثوار كتبوا بالدم حروفها «شو غالي ترابك يا فلسطين».

ويجب يا محتلّ تفهم حقيقة: لا توقف بوجه بطل ولا تحاربه بسكين. ولا تحاول تطفئ قمراً أهله يبقون متحدين.

خذ العبرة من حجر أصابك وكن على يقين، وإن مات أولادها في غربة فوصيّتهن أن يكون الدفن في فلسطين.

عباءة سيدة وكوفية شباب كتبا تاريخاً يحكي بمرور السنين.

صبية في حيفا وشاب من يافا هتفا بصوت سمعته جنين.

هزوا كيانك بصرخة القدس عاصمة فلسطين، لا تفكّروا تتمادوا أكثر لبنان وسورية على حدودها منتشرين…

الجليل أهدى لحيفا من الزهر إكليلاً وبيت لحم وصّى فيها المسيح والإنجيل وبيسان قالت النور آتٍ ساطعاً مهما كان الليل طويلا.

ويافا بعثت رسالة لرفاقها المذكورين «في الأقصى رح نصلي والقدس يحرّرها رْجال متحدين»، ليكونوا أوفوا بالأمانة التي عليها أدوا اليمين…

 *مديرية لبايا – البقاع الغربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى