الوطن

نقولا لرئيس الجمهورية: اقلب الطاولة

وجه النائب السابق الدكتور نبيل نقولا كتاباً إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال فيه: “بعد أن نفذ صبر اللبنانيّين من الأوضاع الاقتصاديّة، والمعيشيّة، وحتّى الأمنيّة منها، أتوجّه إليك، وأنت من أَقسَمَ على الدستور بالمحافظة على الوطن أرضاً، وشعباً، وبقلبِ الطاولة على رؤوس الجميع من وزراء حتّى لو كانوا مستقيلين، ونوّاب حاليّين، وقضاة لإجبارهم على القيام بواجبهم الدستوري إن كان مراقبة أو محاسبة.

فخامة الرئيس

لا كهرباء، ولا ماء، ولا محروقات بكلّ مشتقّاتها، ولا دواءً، وقريبا لا مستشفيات، ولا مواد غذائيّة إلّا للمحظوظين.

فخامة الرئيس، الكلّ يعرف أنّ المسؤوليّة تقوم على السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة، ولكن عندما لا تقوم هذه السلطات بواجبها الوطنيّ على السلطة القضائيّة التحرك، ومحاسبة جميع المقصّرين، وهنا تسقط جميع الحصانات لأنّها جريمة موصوفة، ومشهودة. أين المدّعي العام الماليّ المناطة به المراقبة على كلّ التعدّيات الماليّة؟ أين المدّعي العام التنفيذيّ المسؤول الأوّل عن حماية الوطن، وليس عن نفسه، ووضع المطالبين بحقوقهم الدستوريّة المعترف بها عالميّاً في السجون لمجرّد المطالبة.

فخامة الرئيس… لقد عرفتك ثائراً على الظلم، وعلى “الإستبلشمنت” القاهرة للشعوب، وأنت لست بحاجة لمنصب لأنّك أعلى من كلّ المناصب. عرفتك جنرالاً تشهد للحقيقة، وعلّمتنا أن نقولها حتّى الاستشهاد. انتفض فخامة الجنرال، والبس بزّتك العسكريّة، وافضح القريبين، والبعيدين.. كنت تقول لي الموت استشهاداً أفضل من الموت السريريّ البطيء. عد الجنرال ميشال عون، واضرب يدك على الطاولة، وصارح اللبنانيّين بالحقيقة من ألفِها إلى يائها لأنّ لبنان، والحقيقة توأمان. لن تنتهيَ الحرب في لبنان إلّا بعد أن نصارح بعضنا بعضاً بالحقيقة مهما كانت صعبة، وقاسية. أنا تربّيت، وترعرعت على مقولة الحياة وقفة عزّ. ستّة عشرة سنة في فرنسا بجوارك تعلّمت منك الإقدام. أنا على ثقة بأنّك ستنقذ الوطن، ولا مجال بعد الآن للتباطؤ.

عذراً فخامة الرئيس، أنت علّمتني الصراحة، لك طول العمر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى