عربيات ودوليات

المناظرة الرئاسيّة الثانية.. تركيز المرشحين على توصيف المشاكل الداخليّة الإيرانيّة واقتراح الحلول لها

انطلقت المناظرة الثانية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران، وتركزت على مواضيع ثقافية واجتماعية وسياسية.

وتميّزت المناظرة الثانية بأنها أتت أقل حدة من المناظرة الأولى، التي شهدت الكثير من الاتهامات والسجال بين المرشحين، كما أتت النسخة الثانية أكثر تنظيماً في الأسئلة والردود مع تركيز المرشحين على توصيف المشاكل الداخلية الإيرانية واقتراح الحلول لها، وفي ما يلي أبرز تصريحات المرشحين السبعة خلال المناظرة الثانية:

رئيسي

قال المرشح إبراهيم رئيسي في رد على سؤال يتعلق بالفروق الطبقية لدى الشعب الإيراني وما يقترحه من حلول «إنه يجب أن تُدفع الرواتب بشكل عادل، كما ينبغي أن توزّع المراكز بشكل عادل بين أطياف الشعب”.

وذكر أنّ العديد من أسباب الفروق الطبقية هي القرارات الاقتصادية غير العادلة، وقال إنّ نظام الرقابة على الإنتاج والاستهلاك يمكن أن يتم تنظيمه ما يقلل من هذه الطبقية.

رضائي

من جهته، ردّ المرشح محسن رضائي على سؤال حول «أكثر الأمور محورية بعد الثورة (الإسلامية) التي تؤثر في خلق المشكلات في قطاع العمل وخصوصاً لدى الشباب»، قائلاً: «مشكلاتكم لها أساسات اقتصادية»، وأضاف: «نريد أن نعيد الأمل للشباب، خصوصاً أننا سمعنا منهم شكوى حول الوضع الحالي».

كما أكد رضائي أنه سيستمرّ في الانتخابات الرئاسية حتى النهاية.

وذكر أنّ مسألة العدالة ومحاربة الفقر، تحتاج لقرارات كبيرة، مشيراً إلى أن مشروعه لمجابهة الفقر وتشكيل الكفاية لدى طبقات المجتمع، يتألف من 5 محاور، ويهدف لأن لا يبقى فقير في إيران.

جليلي

وفي سؤال للمرشح سعيد جليلي حول برنامجه الانتخابي والقرارات التي سيتخذها وتحقق مفهوم الدولة القوية، ردّ قائلاً: «إذا أردنا أن يثق بنا الناس يجب أن نغير من تصرفات المسؤولين”. وأوضح أن «هناك أخطاءً في البرنامج الإجرائي والإداري لدولتنا”.

كما رأى أنّ «توضيح نتيجة الفعل دون البحث في العملية التي أدت إليه هي سياسة خاطئة”، مضيفاً «إن لم يستطع الناس رؤية نتائج عمل السياسيين، فهذا لا يفيد ويعني أن عملك كان صورياً فقط”.

همتي

بدوره، قال المرشح عبد الناصر همتي: «إنني صوت الذي لا صوت لهم، وسلطة الذين لا سلطة لهم. لأن حكومتي هي داعمة للأفراد الأكثر تضرراً”.

وانتقد همتي منافسه جليلي بالقول: «السيد جليلي يقول إنه لا يجب أن نتلكأ في أي عمل أو قرار، لكنه أرجأ رفض أو قبول مسألة معاهدة مجمع fatf (المجمع المالي الدولي) لمدة سنتين”.

قاضي زاده

المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي، رأى أنّ واحدة من مشاكل النظام الإداري الحالي هو طريقة تقسيم الوظائف والواجبات، واعتبر أنه يجب أن يتم حذف «الكنكور” (المسابقات الحكومية التي تحدد التحاق الطلاب بالجامعات بحسب علاماتهم).

وبحسب قاضي زاده فإن إيران شهدت خلال حكومة حسن روحاني «ارتفاعاً ملحوظاً في الهجرة، وارتفعت أرقام الشباب العاطلين عن العمل «.

في هذا الإطار، قال إنّ «حكومة السلام (اسم حكومته) ستعمل على مواضيع العائلة والشباب، والفاعلين الأساسيين في هذه الحكومة، سيكونون من الشباب”.

زاكاني

قال المرشح علي رضا زاكاني إنّ «قيمة النمو لدينا أصبح 0.8 وهذا رقم كارثي. نحن لدينا 3.5 مليون من الأزواج الذين يعانون من العقم”. وأضاف «أول قراراتي ستكون تقديم ضمان طبي/اجتماعي لهؤلاء الشباب الذين يريدون أن ينجبوا الأطفال ولم يتمكنوا”.

وأشار إلى أنّ جزءاً كبيراً من المشكلات الكبرى للبلاد تتعلّق بالمصرف المركزي، قائلاً إنه «كان هناك نوع من تقاذف المسؤولية بين المسؤولين في هذا الإطار”.

ولفت إلى أنّ «المشاكل اليوم هي انعدام العدالة، في مقابل التمييز والفساد، وطلب الحرية في مقابل الاستبداد”.

مهر علي زاده

من جهته، رأى المرشح محسن مهر علي زاده أن «مطالب السيد رئيسي للتخفيف من الطبقية؛ ليست كاملة ولا تخصصية”. وأشار في هذا الإطار إلى أنه «لدينا 7 ملايين رب أسرة ليس لديهم راتب ثابت، وفي الحد الأدنى 3 ملايين منهم بدون أي راتب”. وقال «يجب على الأقل أن نعطي هؤلاء شيئاً يستطيعون به تأمين قوت يومهم”.

وبالنسبة للحل الذي طرحه رئيسي في مسألة تقليل الطبقية، علّق زاده بالقول: «أردت أن أقول إنه غير قابل للتطبيق وغير كامل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى