رياضة

بعدما أعطانا «عطايا» الأمل وأسعدنا «سعد» بالفوز اهتزت شباكنا مرّتين… وعدنا إلى نقطة الصفر!

} إبراهيم وزنه

وكأنّه كُتب على اللبنانيين تضييع الفرص، فكما في الواقع السياسي والمعيشي كذلك هو الحال في الواقع الرياضي وتحديداً الكروي، ففي المباراة التي خاضها منتخب لبنان لكرة القدم أمس، في مدينة سيوول الكورية كان التأهل إلى نهائيات كأس آسيا قاب قوسين أو أدنى، فالفرصة التي سنحت لرجال الأرز في ضوء انسحاب كوريا الشمالية من التصفيات، وتقدّمهم في مباراة الأمس على منتخب تركمانستان بنتيجة (2 ـ 1) لغاية الدقيقة 86 من عمر اللقاء بهدفين رائعين من ربيع عطايا وحسن سعد «سوني»، فجأة تبدد الحلم وضاعت الفرصة الذهبية، ففي دقائق معدودة اهتزت شباكنا وطرد قلب دفاعنا نور منصور ومن ثم نجح «التركمان» بتسجيل هدفهم الثالث، لتنتهي المباراة الدراماتيكية بخسارة أليمة، فتعقّدت المهمة، وبتنا بمواجهة التنين الكوري الجنوبي، وهذا ما يشير صراحة إلى حتمية عودتنا من أقاصي الشرق الآسيوي والخيبة ترافقنا في ظل صعوبة الموقف، فالواقع يؤكّد إلى عدم قدرتنا على تجاوز أصحاب الأرض الذين كانوا قد غلبوا مَن غلبنا بنتيجة 5 ـ 0، وأمس سحقوا المنتخب السريلانكي بالنتيجة نفسها.

في التفاصيل، فوّت منتخبنا الوطني فرصة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا (الصين 2023) والتصفيات الحاسمة لكأس العالم (قطر 2022)، بعد خسارته غير المتوقعة أمام منتخب تركمانستان (3/2)، الشوط الأول (0/0)، في المباراة التي أجريت صباح أمس الأربعاء في سيوول ضمن تصفيات المجموعة الثامنة. وشهدت المباراة طرد قائد المنتخب الوطني نور منصور لاعتراضه (86) كما لم يكن الحارس مهدي خليل في يوم سعده!
وتبقى للمنتخب الوطني مباراة واحدة ستجمعه مع المنتخب الكوري الجنوبي صاحب الضيافة، وهو يحتاج لمعجزة كي يتغلّب عليه نظراً للفوارق المتعددة بين المنتخبين.

دعونا نقلها بصراحة، منذ البداية لم يكن خيار المدرب جمال طه موفّقا بإشراكه حسين منذر وروبرت ملكي اللذين لم يقدّما أي إضافة إيجابية على التشكيلة الأساسية، لكن سرعان ما تنبّه للأمر متأخراً باستبدالهما بالثنائي المميز ربيع عطايا وحسين الزين، وكان لدخول الأخيرين الأثر الطيّب على تحسّن الأداء هجومياً، حيث انقلب الوضع لمصلحة اللبنانيين تحديداً بعد أن سجل التركماني هدف السبق في الدقيقة 60، إلا أن عطايا أخذ الأمر على عاتقه وسجل هدف التعادل من مجهود فــردي ممــيّز في الدقــيقة 74، قبل أن ينجح ســـوني سعد في تسجيل هدف التقدم أثر تسديدة من 30 متــراً في الدقيــقة 76، مع العلم أن العارضة التــركمانية والحارس رسول شــريف كانا قد حرما رجال الأرز من هدفين محققين لمحمد قدوح وفيليكس ملكي في الدقيقتين 33 و 55.

وفي وقت كان لاعبو المنتخب اللبناني يتناقلون الكرة بهدف إضاعة الوقت نجح المنتخب التركماني بتسجيل هدفين صاعقين في الدقيقتين 86 و90 + 2، منهياً أحلام اللبنانيين في التأهل بانتظار مباراته الأخيرة مع الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى