ثقافة وفنون

«شاهد على الجريمة» معرض يوثق مشاهد مؤثرة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة

شارك عدد من الإعلاميين والصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في معرض يوثق مشاهد مؤثرة خلال الحرب الأخيرة، ويرصد أهم الأحداث التي التقطتها عدسات الكاميرات خلال 11 يوماً من حرب خلفت خسائر في الأرواح ودماراً كبيراً في المباني والمساكن والبنية التحتيّة.

ويســتمرّ المعــرض ثلاثــة أسابيع، ويشمل صوراً توثــق الحرب وآثــاراً ومجسّمات لما دمّره الطيران الإسرائيلي، حيــث يضــمّ بين جنباته أكثــر من 250 صورة شــارك في التقاطها 23 مصوراً، بالإضافة الى عروض وفيديوهات تناولت في مشاهدها لحظات القصف.

وتم عرض كاميرات ومعدات تلفزيونية مدمّرة جراء تدمير مقاتلات حربية إسرائيلية برج الجلاء الذي كان يضمّ وكالات أنباء عالمية، وبرج الشروق الذي كان يضمّ مقار شركات إنتاج تلفزيونيّ وشبكات تلفزة محلية وعربية.

المعرض ضمّ أيضاً جزءاً من بقايا الأسلحة التي استخدمها الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة وكذلك مخلفات بعض الأبنية والمنازل المدمّرة.

وقال المشاركون في المعرض من مصورين وصحافيين، إن قلة من الصحافيين الذين يعملون لصالح وكالات أنباء عالمية وشبكات تلفزة مرموقة، يمتلكون أدوات السلامة (الدرع والخوذة)، في حين أن غالبيتهم يواجهون الموت بصدور عارية، إلا أنهم حاولوا توثيق ما حصل كي يعرف العالم كله حقيقة ما يجري في فلسطين، وهذا يؤكد على أن دور الإعلام والصحافيين كان أساسياً في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في قطاع غزة وربما كان له الأثر الأكبر الذي شكل ضغطاً دولياً لوقف الحرب.

 

 

 

 

 

 

 

الجدير بالذكر، أن صحافيي غزة يعملون في ظل ظروف غير آمنة، إذ لا تتوفر لدى غالبيتهم أدوات السلامة المهنيّة والتي تمنع «إسرائيل» منذ سنوات طويلة توريدها إلى قطاع غزة، وتصنفها معدات عسكرية، وتدرجها ضمن قائمة كبيرة من السلع المصنفة «كمواد مزدوجة الاستخدام»، وعلى الرغم من ذلك يواصل الصحافيون توثيق الحقيقة ونقلها الى العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى