رياضة

بعد خسارة منتخبنا المشرّفة أمام كوريا هل ستصبّ نتائج الآخرين لمصلحتنا؟

خسر منتخب لبنان أمام نظيره الكوري الجنوبي (1 ـ 2)، الشوط الأول (1 ـ صفر لمصلحة لبنان)، وذلك في المباراة التي أجريت أمس في سيوول، في إطار التصفيات المزدوجة لكأس العالم (قطر 2022)، وكأس آسيا (الصين 2023)، وبالرغم من الخسارة، سينتظر المنتخب اللبناني نتائج بقية المباريات في كافة المجموعات الأخرى التي ستختتم مساء غدٍ الثلاثاء.

ماذا عن أداء رجال الأرز، وما سر النقلة النوعية في مباراة الأمس أمام صاحب الأرض الذي له صولات وجولات في المونديالات سابقاً؟

الصمود الدفاعيّ، نعم الصمود الدفاعي اللبناني هو العنوان الأبرز لمجريات الشوط الأول، إذ عرف المدرب جمال طه كيف يختار خط دفاعه الذي وقف بوجه الهجمات الكوريّة التي لم تهدأ قبل وبعد أن افتتح اللبنانيون التسجيل عن طريق سوني سعد في الدقيقة الـ12، ولم يكن خط الدفاع وحده من صمد في هذه المعركة الكروية مع صاحب الأرض، بل إن جميع اللاعبين كانوا على الموعد في تقديم شوط العمر من خلال الاستماتة من أجل حماية عرين الحارس مهدي خليل الذي صمد بدوره بوجه التسديدات الكورية، بالإضافة إلى تألق المدافع ماهر صبرا الذي تألق في قطع كرة القائد الكوري سون من على خط المرمى.
ومع انطلاق الشوط الثاني، رفع الكوري الجنوبي من معدل هجماته وكله إصرار لإدراك التعادل عبر الكثافة العددية في منطقة اللبناني، وكان له ما أراد عبر كرة عرضية حولها مين كيو سونغ برأسه (د51)، وفي ضوء حصول التعادل تراجع اللبنانيون للخلف وتقوقعوا داخل منطقتهم في محاولة منهم لوقف المدّ الكوري الذي لم يتأثر بالتكتل الدفاعيّ اللبنانيّ، لا بل  واصل هجماته التي أثمرت إحداها عن ركلة جزاء احتسبها الحكم القطري خميس المري في الدقيقة 64، بعد لمسة يد من جوان العمري، سجل منها سون هدف التقدّم (2 ـ 1) وسارع النجم الكوريّ لإهداء هدفه إلى المهاجم الدنماركي اريكسن.

وبعد الهدف أجرى المدرب جمال طه عدة تغييرات للحدّ من الهجمات الكورية التي لم تهدأ، ولم تنفع هذه التبديلات لأن الماكينات الكورية استمرّت بالدوران وهدّد سون ورفاقه المرمى اللبناني في العديد من المرات ولكن من دون هز الشباك هذه المرّة، مع العلم أن أصحاب الأرض تعمّدوا تدوير الكرة لوقت طويل لإرهاق الدفاع اللبناني، وسط محاولات خجولة للضيوف على المنطقة الكوريّة التي ظلّت نظيفة من الهجمات طيلة دقائق الشوط الثاني.

أهداف المباراة

 في الدقيقة 12 قاد محمد حيدر هجمة مرتدّة ولعب كرة عرضيّة ارتدّت من رأس أحد المدافعين الكوريين لتصل إلى حسن سعد (سوني) وهو داخل المربع فحضّرها ثمّ التفّ حول نفسه وسدّدها بيسراه لتصطدم بأسفل القائم الأيسر وتدخل الشباك (1 ـ 0).

ـ في الدقيقة 51 ركنية لكوريا، يحرّك منها المتخصّص سون فيلعب الكرة فوق منطقة الجزاء لتصل إلى مين سونغ فحوّلها برأسه باتجاه المرمى فاصطدمت بماهر صبرا وتابعت طريقها نحو الشباك (1 ـ 1).

ـ في الدقيقة 64، احتسب الحكم ركلة جزاء للكوري بعد لمسة يد على جوان العمري، انبرى لها نجم توتنهام الانكليزي سون وأرسلها أرضية زاحفة إلى يمين الحارس خليل (2 ـ 1).

وبهذا الفوز، رفعت كوريا رصيدها إلى 16 نقطة متصدّرة المجموعة الثامنة، لتتأهّل بشكل رسمي إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، كما تأهلت رسمياً إلى كأس آسيا 2023.

طه: كان التعادل في متناولنا

وقال جمال طه في المؤتمر الصحافي: «لقد خاض لاعبونا مباراة كبيرة، وتميّزوا بتركيزهم العالي وبسالتهم». وأضاف: «استعادوا حيويتهم بعد الخسارة أمام تركمانستان ولم يتخلّوا عن روحهم العالية، وجاءت ردّة فعلهم إيجابية». وأضاف: «كان التعادل على الأقل في متناولنا لولا بعض الهفوات. ونحن فخورون بكفاح اللاعبين 90 دقيقة، فقد أثبتوا أن التنسيق والتواصل الميداني بين بعضهم البعض جاء بنتيجته، وتمكنّا من تسجيل أول هدف للبنان بمرمى كوريا الجنوبية على أرضها». وأوضح طه أن مستوى الدوري مختلف في البلدين، والأداء الكوري الجنوبي يعتمد على الكرة السريعة والتحركات النوعية والقوة البدنية العالية. وزاد: «لذا من الطبيعي أن نواجه ذلك بخط خلفي متراصّ ويقظة دائمة واقتناص أي خطأ لتغيير النتيجة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى