الوطن

موسكو.. إرهابيّو «النصرة» نفذوا 38 اعتداء.. واستشهاد مدنيّين في اقتتال بين عملاء الاحتلالين الأميركي والتركي في منطقة عفرين

الجيش السوريّ يدفع بتعزيزات ضخمة إلى البادية تستهدف «منبع إرهابيّي التنف»

كشف مصدر ميدانيّ رفيع المستوى عن إرسال الجيش السوري تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة البادية شرقي البلاد خلال الساعات القليلة الماضية.

وقال المصدر إن «التعزيزات مخصصة للقيام بعملية عسكرية محدودة النطاق، تستهدف التشكيلات الإرهابية الموفدة من منطقة التنف».

وتابع المصدر أن «نشاطاً غير اعتيادي، تم رصده على محاور بوادي (شرق حماة، والرصافة في ريف الرقة، والسخنة شرق حمص) شمل استعدادات مريبة من قبل مجموعات يعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية)، الأمر الذي استدعى الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، بهدف استكمال وتوسيع عملية التمشيط والتي بدأها الجيش منذ حوالي 3 أشهر».

وأضاف المصدر: «الطيران الحربي الروسي نفّذ سلسلة من الغارات الجويّة خلال الساعات القليلة الماضيّة، استهدفت مواقع ومقار تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، في منطقة (أثريا)، أقصى بادية حماة الشرقية، وفي محيط منطقة (الرصافة) في ريف الرقة الجنوبي.

وأكد المصدر أن «حصيلة الغارات أسفرت عن «تدمير 6 مواقع لتنظيم «داعش»، وعدد من آليات التنظيم، وبعض محاور المنطقة التي يتوقع أن يستأنف الجيش عمليات تمشيطها خلال الساعات القليلة المقبلة، وعلى طول مثلث أرياف حمص حماة الرقة».

وحول طرق إمداد المسلحين في هذه المنطقة الشاسعة، كشف المصدر أن «معظم الطرق التي تمّ رصدها تأتي من منطقة الـ (55 كم) التي تتحلّق حول (قاعدة التنف) اللاشرعية التي يسيطر عليها الجيش الأميركي على الطرف الآخر من البادية، جنوب شرقي سورية».

واعتبر المصدر أن «هنالك منبعاً لوجستياً واضحاً كرّسه الجيش الأميركي لدعم إرهابيي تنظيم «داعش»، وهو يدفق السلاح والذخيرة والمعدات اللوجستية بشكل واضح وعلني إلى ناشطي التنظيم شمال منطقة الـ (55 كم)».

على صعيد أمني آخر، أفادت وزارة الدفاع الروسيّة بأن إرهابيي (جبهة النصرة) المنتشرين في منطقة خفض التصعيد بإدلب نفذوا 38 اعتداء خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وذكر نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية اللواء البحري فاديم كوليت أن «المركز سجل خلال الساعات الـ 24 الماضية 38 اعتداء من قبل إرهابيي تنظيم (جبهة النصرة) بينها 17 في محافظة إدلب و8 في اللاذقية و4 في حلب و9 في حماة».

ولفت إلى أن وسائل المراقبة بيّنت أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد تنفذ عمليات لنقل مجموعات من الإرهابيين ومدرّعات إلى قريتي مجدليا في ناحية أريحا وسان في ناحية سراقب بريف إدلب الجنوبي لتنفيذ اعتداءات على نقاط الجيش العربي السوري والمناطق الآمنة.

إلى ذلك، ذكر في حماة أن التنظيمات الإرهابيّة المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في ادلب اعتدت صباح أمس بقذائف صاروخيّة عدة على محور قرية ناعور جورين بسهل الغاب بريف حماة ما أدّى إلى وقوع أضرار مادّية في الحقول الزراعيّة.

ويواصل إرهابيّو (جبهة النصرة) المنتشرون في إدلب وبعض المناطق في ريفها اعتداءاتهم بالقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة المجاورة ما يؤدي إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين ووقوع أضرار في الممتلكات.

وفي سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين مجموعات إرهابية مدعومة من قبل النظام التركيّ داخل أحياء مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي بسبب خلافات بينهم على السيطرة على طرق التهريب المؤدية إلى الأراضي التركية.

وذكرت مصادر أهلية أن حالة من الخوف سادت بين أهالي مدينة رأس العين أول أمس، لضراوة الاشتباكات التي دارت بين ما يُسمّى تنظيم «أحرار الشرقية» الإرهابي والإرهابيين الذين يعملون بصفة شرطة عسكرية في مدينة رأس العين إثر خلافات على السيطرة على طرق التهريب المؤدية إلى المعابر غير الشرعية مع تركيا والتي تدر عليهم أمولاً طائلة من سرقة وتهريب خيرات البلاد وبيعها لسماسرة أتراك.

وبيّنت المصادر أن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة أدت إلى وقوع مصابين في صفوف الإرهابيين من كلا الطرفين.

واستشهد أول أمس، أكثر من 8 مدنيين بينهم أطفال ونساء في منطقة عفرين في حلب نتيجة اقتتال وقصف متبادل بين قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين من جهة وميليشيا /قسد/ المدعومة أميركياً من جهة أخرى.

وذكرت مصادر محلية للوكالة أن قصفاً متبادلاً بالقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة بدأ ظهر السبت بين قوات الاحتلال التركية من جهة، و»قسد» من جهة ثانية، الأمر الذي أدى إلى سقوط قذائف صاروخيّة ومدفعية عدة في مناطق سكنية متعددة في مدينة عفرين والقرى المحيطة بها.

 

 

 

 

 

 

 

ورجّحت مصادر «سانا» ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء الإصابات البليغة بين المصابين مع استمرار القصف المتبادل الذي أدى أيضاً إلى نزوح عدد من العائلات من منازلها القريبة من مناطق القصف.

ولفتت المصادر إلى «مقتل عدد من مسلّحي ميليشيا «قسد» وعدد من مرتزقة الاحتلال التركيّ في القصف المتبادل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى