الوطن

… وحزب الله ينظم للوفد جولة جنوبية بمحاذاة فلسطين ولقاء مع «الحملة الأهلية» للتهنئة بالتحرير

نظّمت العلاقات العربية والدولية في حزب الله، جولةً لوفد القوى والشخصيات في المنطقة الجنوبية اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة، وذلك في أجواء «عيد المقاومة والتحرير» وانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة «سيف القدس».

بداية الجولة كانت عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، حيث استمع المشاركون إلى شرح عن «كيفية خروج الإسرائيليين من لبنان عام 2000 من هذه البوابة، التي تفصل كفركلا عن قرية المطلّة في فلسطين المحتلة، وكيف تحولت بعد ذلك التاريخ محجاً للناس ورمزاً لمقاومتهم».

ومن ثم توجهوا إلى «حديقة إيران» في بلدة مارون الراس، حيث أقيم في «قاعة الإمام الخميني» احتفال في ذكرى التحرير وانتصار المقاومة في فلسطين، حضره عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وعدد من الفاعليات والشخصيات.

وأكد قاووق في كلمة له أن “الكيان الإسرائيلي اليوم بات مطوقاً بالصواريخ التي تطال كل مدنه ومستوطناته وبات يتحسّس لأول مرّة منذ العام 1948 بالخطر الوجودي، ويُقرّ بأن لا مكان آمن لا في مستوطنة ولا مدينة على امتداد الكيان الإسرائيلي، وهذا ما كان إلاّ بمعادلة المقاومة التي غيّرت حسابات المنطقة، والتي لولاها لكانت المنطقة قد سقطت في العصر الإسرائيلي وفي معادلة التطبيع واتفاقات وقرارات دونالد ترامب ومايك بومبيو وديفيد شينكر وغيرهم”.

 

 

 

 

 

 

 

وشدّد على أن “الذخر الإستراتيجي الذي لا يُقدر بثمن في الأمّة، هو التعاون والتكامل بين المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، والذي شكل كابوساً حقيقياً وجودياً للكيان الإسرائيلي، ويشكل الضمانة للكرامة العربية، وبات يشعر معه العدو الإسرائيلي أنه محاصر في كل معركة، وأنه لا يزال في قعر الهزيمة”، مشيراً إلى أن “المعادلات والحسابات قد تبدلت، وبتنا في زمن نشعر فيه أن القدس أقرب إلى التحرير من أي وقت مضى”.

وتخلّل الاحتفال ترحيب من الشيخ حسن عياد، وكلمات لكل من المنسق العام لـ”المؤتمر القومي الإسلامي” خالد السفياني والأمين العام لـ”التيار الشعبي التونسي” زهير حمدي، أكدا فيها أن “المقاومة هي الوسيلة الأوحد للدفاع عن الأرض، وتحريرها من رجس الصهاينة”.

والتقى الوفد الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة لتقديم التهنئة في الانتصارين التاريخيين للمقاومة في لبنان وفلسطين.

وافتتح منسق الحملة الأهلية معن بشّور اللقاء بكلمة رحّب فيها بالوفد القادم من 15 دولة عربية والذي يمثّل منابر فكرية وسياسية متعدّدة في العالم العربي، معتبراً أنّ “هذه الزيارة تاريخية بالنسبة لنا، أولاً لأنها تؤكد تعلق أبناء أمتنا بلبنان، ولبنان حاجة عربية كما العروبة حاجة لبنانية، وثانياً ونحن منذ سنة ونصف السنة، أي منذ ان بدأت الأزمة في لبنان، وبدأت أزمة الكورونا، لا نرى إلا الوفود الأجنبية تأتي إلى لبنان وتذهب، لذلك نحن سعداء أن يكون بيننا اليوم وفد من أبناء أمتنا، وأن يكون هذا الوفد بضيافة المقاومة بالذات، وبالتالي هذا موقف وليس فقط زيارة، هذا موقف مع لبنان، لبنان المقاوم، لبنان الذي يعني الكثير لأمّته”.

ولفت إلى أن “هذه الزيارة أعادتنا إلى عام 2006، يوم تعرّض لبنان للعدوان الصهيوني المعروف، ويومها تقاطرت الوفود”، وقال “من هذه الحملة انطلق العديد من المسيرات المنتصرة لفلسطين، المنتصرة للعراق، المنتصرة لسورية، المنتصرة لكل قضية عربية لذلك اسمها الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة، وما أكثر قضايا الأمّة”.

وتحدث رئيس الوفد المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي خالد السفياني وقال “نحن جئنا لنقول لأهلنا وإخواننا في فلسطين سجلتم انتصاراً تاريخياً وكان لهذا الانتصار التاريخي مخرجات ومن جملة هذه المخرجات أن الانتصار تحقق بجزء كبير من خلال وحدة العمل النضالي في الميدان من طرف الفصائل الفلسطينية كافة، ونحن دائماً اشتغلنا إلى أن نصل إلى هذه الوحدة، واليوم علينا أن نساهم في ألاّ تضيع هذه الوحدة التي تحققت في الميدان، بل أن يقع تثبيتها وأن يقع توسيعها وأن يقع الارتكاز عليها في المستقبل، على قاعدة المقاومة والتحرير، المقاومة بأشكالها كافة، والتحرير إن شاء الله لكل فلسطين من البحر إلى النهر”.

ورأى “أن هذا الانتصار حقق المزيد من القناعة بأن الطريق إلى التحرير، هو طريق المقاومة بأشكالها وأصبح لزاماً علينا أكثر من السابق أن ندعم المقاومة وأن ننخرط في المقاومة بالأشكال الممكنة والمتاحة لنا، وهو أمر يجب ألاّ يمرّ مرور الكرام لأننا في حاجة إلى المقاومة وإلى تقويتها وتوسيع دائرتها وطبعاً يجب أن يكون توحيد الصف الفلسطيني على أساس وعلى قاعدة المقاومة وعلى قاعدة الهدف الأساس الذي هو تحرير فلسطين كلّ فلسطين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى