الشركات المستوردة تدرس تسعيرتين للبنزين وتوزّع 12 مليون ليتر

بدأت شركات استيراد النفط توزيع ما لا يقل عن 12 مليون ليتر من مادة البنزين على محطات المحروقات، وعلى الرغم من ذلك اصطفت أرتال السيارات أمام المحطات، وتسبّبت كما كل يوم، بزحمة سير خانقة على الطرقات، وذلك تخوّفاً من انقطاع مادة البنزين.

وتدرس شركات استيراد المحروقات مع وزارة الطاقة تسعيرتين: تسعيرة الـ98 أوكتان غير مدعوم، وتسعيرة الـ95 أوكتان مدعوم، وهكذا يكون الدعم قد خفّ كما أن الزحمة تتراجع.

وأكد تجمّع الشركات المستوردة للنفط أن “الشركات استكملت في الواقع توزيع المحروقات، بعد موافقة مصرف لبنان، وسيكتمل توزيع الكميات المتاحة تباعاً طوال النهار، حيث أنه سيتم تسليم ما لا يقل عن 12 مليون ليتر من مادة البنزين على محطات المحروقات”. وأشار إلى “أن مدير عام وزارة الاقتصاد قام بجولة حيث تحقق من أن الشركات المستوردة تقوم بتسليم المحروقات من دون أي مخالفة”. كما أكد أنه يتابع مع مصرف لبنان الآليات المتبعة لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة الحالية.

وشكر عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان جورج البراكس “الشركات المستوردة للنفط على الكميات التي وضعتها في السوق المحلية والتي حدّدتها بما يقارب 12 مليون ليتر بنزين وفقاً للبيان الصادر عنها، ما سيساهم في التخفيف من وطأة الأزمة خلال الساعات والأيام المقبلة”.

وتمنى في بيان “على المواطنين التخفيف من الضغط على أصحاب المحطات ليتسنى لهم تأمين البنزين للجميع”، مضيفاً “لكن يبقى السؤال الأهم والموجّه إلى السلطات المعنيّة، إلى أين نتجه في المستقبل القريب؟ المطلوب وضوح في السياسة المتبعة للوصول إلى حلّ جذري ونهائي ينتج عنه وقف تدهور القطاع النفطي وطوابير السيارات أمام المحطات وتأمين وصول كميات البنزين الموزَّعة إلى جميع المحطات في لبنان ولا سيما في المناطق التي تعاني كالجنوب وعكار والبقاع”. وختم “لا يمكن معالجة هذه الأزمة بحلول موقتة”.

وفي الموازاة، قام مراقبون من مصلحة الشمال في مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، وبمؤازرة من مكتب أمن الدولة في حلبا، بدوريات على محطات المحروقات في منطقتي حلبا والعبدة، لقمع الاحتكار والغشّ، حيث تمت معاينة خزانات هذه المحطات والتثبّت من عملية البيع. ونظّمت محاضر ضبط عدّة بحق أصحاب المحطات المخالفين. كما كانت جولة على بعض السوبرماركت للتأكد من التزامها الأسعار المناسبة.

وكان عناصر من الأمن العام – استقصاء مرجعيون وبنت جبيل، جالوا على محطات الوقود في تبنين، عديسة، ميس الجبل، حولا، بليدا، الطيبة ومركبا، للتأكد من عدم احتكار المواد وبيعها حتى نفاد الكمية تحت طائلة تسطير محاضر ضبط في حقّ المخالفين.