رياضة

جمال طه: مونديال قطر غيّر المفاهيم «الفيفا» أعطى بطولة العرب رونقاً زائداً

بعد عودته من كوريا الجنوبية، وتأهل لبنان لمواصلة مشوار التصفيات الخاصة بالمونديال وكأس آسيا 2023 في الصين، وقبل سفر بعثة المنتخب الوطني إلى قطر لمواجهة جيبوتي، صرّح مدرّب منتخب لبنان جمال طه قائلاً: «لا شك في أن مونديال 2022 في قطر غيّر الكثير من المفاهيم، يكفي أنه أنجب تحوّلاً مهماً من خلال إقامة كأس العرب FIFA قطر 2021 تحت مظلة الاتحاد الدولي، فبدت النسخة التي تقبل عليها منتخباتنا وكأنها إرث مسبق لنهائيات كأس العالم التي ستقام لأول مرة في دولة عربية، ما يجعل منها نسخة استثنائية بكل المقاييس سواء من النواحي التنظيمية أو البروتوكولية وحتى التنافسية في ضوء الدوافع الكبيرة التي تولدت لدى كل من سيشارك في منافسة سينظّمها البلد الذي سيحتضن نهائيات كأس العالم وعلى استادات ومنشآت مخصصة للمونديال».

وطه، المدرب الوطني، الذي بات يُنظر اليه كصانع إنجاز عبور منتخب الأرز إلى الدور الحاسم من تصفيات مونديال قطر، يعتبر كأس العرب فرصة لإعادة كتابة تاريخ المشاركات اللبنانية في البطولات العربية بالشغف والطموح لتحدي الصعاب والمعوقات، كما فعل قبل أيام على الصعيد القاري عندما جعل من حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم ممكناً بثبات المنتخب ضمن الصفوة في السباق الحاسم نحو الدوحة.

ورأى طه، أن الدوافع أضحت مضاعفة لكل لاعب أو مدرب سيحظى بشرف المشاركة في كأس العرب» وأضاف: «نملك الشغف والطموح لتدوين مشاركة تاريخية في نسخة استثنائية، نريد أن نترك بصمة في النهائيات بعد تجاوز الملحق، لا نريد أن نستبق الأحداث، فالتأهل إلى النهائيات مرهون بمواجهة منتخب جيبوتي الذي يجب أن نحترمه بغض النظر عن ترتيبه، فكرة القدم حبلى بالمفاجآت رغم التباينات والترشيحات، نبحث عن الخطوة الأولى الإيجابية ومن ثم نفكر في دور المجموعات. نريد أن نشارك الأخوة العرب المحفل الذي أراه بمثابة كأس عالم مصغر، واثق من أن البطولة ستترك أثراً ايجابياً على المجتمع العربي وستبقى عالقة في الأذهان».

وعن مشاركة المنتخب اللبناني، قال: «لن نكون ضيف شرف، ونحن ندخل تلك المناسبة عقب العبور إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال، سننافس أهم المنتخبات العربية التي لها باع طويل، نريد أن نكون نداً ونحرج كل من يواجهنا، من المفروض بعد الدفعة المعنوية الأخيرة أن نفعل شيئاً، وهذا ما نطمح إليه».

وفي ضوء تواجد منتخب لبنان ضمن المنتخبات الـ 12 التي ستتنافس للتأهل للمونديال، قال جمال طه: «هي فرصة تاريخية بدون أدنى شك، لن يكون من السهل في كل مرة التواجد ضمن منتخبات الصفوة التي ستنافس على سباق الوصول الى كأس العالم.

لاعبونا يدركون أنهم أمام فرصة لا تعوّض، الكثير منهم سيتواجد مع المنتخب في التصفيات للمرة الأخيرة، صحيح أن هناك الكثير من الصعوبات خصوصا أننا سنواجه منتخبات الصفوة التي من بينها من هو مرشح فوق العادة للتأهل على غرار أستراليا واليابان وإيران وكوريا الجنوبية، لكننا في الوقت نفسه نملك الطموح».

وعن التحضيرات قال: «التصفيات المونديالية في دورها الثالث تقام على فترات زمنية طويلة، كنا نعاني في موضوع المعسكرات وتجمع اللاعبين، لكن مع وجود التصفيات، سيكون تجمع اللاعبين متاحاً بالشكل الرسمي، وسنعمل بكل جد واجتهاد لظهور مشرف».

واختتم حديثه قائلاً: «ربما يكون عدم مشاركة اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية في كأس العرب حافزاً للمنتخبات المتوسطة ويمنحها الدافع كي تكون قادرة على أن تكون نداً للمنتخبات الكبيرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى