«الوطني الحرّ» طلب وقف التراشق مع «أمل» وقدّر لنصرالله تجاوبه مع دعوة باسيل
دعت الهيئة السياسية في «التيار الوطني الحرّ»، الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى «التجاوب مع المساعي المبذولة والإقدام فور عودته إلى لبنان على تشكيل حكومة قادرة أن تضع حداً للتدهور الخطير المتواصل مالياً واقتصادياً».
ورأت في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، في مواقف كل من باسيل والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «ما يكفي لتأكيد استعدادهما للقيام بكل تحرّك إيجابي يسهّل ولادة الحكومة»، مقدّرةً للسيد نصرالله «تجاوبه مع الدعوة التي أطلقها رئيس التيار الذي أظهر كل إيجابية ممكنة للمساعدة على التأليف بالرغم من عدم مشاركة التيار في الحكومة، مع تأكيد دعمها ودعم رئيسها في كل عمل إصلاحي».
وأعربت عن قلقها من «الانعكاسات السلبية على جميع الأوضاع، في حال تأكد عدم وجود إرادة بتشكيل الحكومة، لذا فإن استمرار هذا الأمر يُلزم البحث في كل الخيارات الممكنة للخروج من المأزق».
كما أعربت عن تقديرها للجهود «التي يبذلها رئيس الجمهورية لتأمين الحلول الممكنة لأزمات الكهرباء والدواء والمحروقات» ودعت مجلس النواب إلى «مواكبة عمل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال من خلال الإسراع في إقرار القوانين التي توفّر للمواطنين البطاقة التمويلية مقابل ترشيد الدعم، وتؤمّن الغطاء التشريعي للإنفاق الاستثنائي والحتمي من أجل تأمين مستلزمات الحياة للبنانيين».
وإذ شدّدت على «اعتماد هذه الحلول»، أكدت أنها «حلول مرحلية، وأن طوابير الذلّ أمام محطات الوقود ستتوقف عندما يتم توقيف طوابير التهريب عبر الحدود، وهذه مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على من يحمي الحدود. أما المعالجة الجذرية الصحيحة فتبدأ بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المعروفة من الجميع».
وناشدت «بعد النظر باهتمام لما صدر بشأن لبنان عن اجتماعات وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والوزير إيف لودريان، الطرفين، تقديم مساعدة فعلية للبنانيين من خلال الكشف عن مصير المليارات التي تمّ تحويلها من لبنان إلى أوروبا وغيرها إلى دول أخرى، لأن استعادة هذه الأموال من شأنها أن تُوقف الانهيار المالي الحاصل وتكشف هوية المحوّلين أو المهربين أو الناهبين».
ودعت إلى «توفير بيئة دولية تساعد على إيجاد الحلول للأزمات المتراكمة والتي هي في جزء منها متأتية عن صراعات دولية وإقليمية لا قدرة للبنان على تغيير مسارها، وفي جزئها الآخر والأكبر من مسؤولية اللبنانيين في الفساد وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للإصلاح».
على صعيد آخر، طلبت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار الوطني الحرّ» في بيان، من مناصريه وقف أي تراشق إعلامي مع حركة أمل وذلك «إفساحاً في المجال أمام السيد حسن نصرالله للنجاح في مسعاه الحكومي ورغبةً من التيار الوطني الحرّ بتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن».
بدره قال المكتب الاعلامي المركزي لحركة أمل، في بيان «لمّا كنّا دوماً من الحريصين على عدم الدخول في سجال مع أي طرف داخلي، وكنّا في موقع الردّ على تصريحات وتغريدات تستهدف الرموز والقيادات، وبعد بيان التيار الوطني الحرّ الأخير، نطلب من جميع المناصرين وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع التيار الوطني الحرّ».