أخيرة

الوفاءَ… الوفاءَ

} يكتبها الياس عشّي

يستطيع الإنسان أن يتعلّم كيف يقرأ، كيف يكتب، وكيف يحسب، ويمكنه أن يتدرّج حتّى يصلَ إلى أعلى المراتب، ولكنه لا يستطيع أبداً أن يتعلّمَ كيف يصير وفيّاً.

الوفاء مثله مثل الشعر والرسم والموسيقى؛ إمّا أن تولد وفيّاً أو لا تكونه أبداً.

وأهمّ ما في الوفاء أن تقاتل من أجل غيرك، أو من أجل وطنك، أو من أجل ما تؤمن به من مبادئ أقسمت على اعتناقها والدفاع عنها.

تُرى… أليس الأوفياء عملة نادرة، في مجتمع سادته الـ «أنا»، مجتمع لا يقيم وزناً إلا لأصحاب الحسابات الضيّقة؟

أتذكّرُ الآن ما قالته أعرابية ربّت جروَ ذئب، فأكل شاةً لها:

قتلْتَ شُويهتي وفجعتَ قومي

وأنتَ لِشاتنا ابنٌ ربيبُ

غَذَيْتَ بدَرِّها ونشأتَ معْهـــــا

فمَنْ أنْباكَ أنّ أباك ذيبُ؟

إذا كان الطباعُ طباعَ ســـــــوء

فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديــــبُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى